"تمنى" تستقدم جيمس بلانت إلى لبنان لتحقيق حلم فتاة مريضة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت:نظمت "تمنى"، وهي جمعية لا تتوخى الربح، وتسعى إلى تحقيق أمنيات الأطفال المصابين بأمراض مزمنة، الحفل السنوي لجمع التبرعات، والذي أحياه المغني والمؤلف البريطاني جيمس بلانت في البيال، محققة بذلك حلم فتاة بعمر 14 عامًا وهو لقاء النجم الشهير.
وأوضحت ديالا فيل رئيسة "تمنى" أن "تحويل الأمنية إلى حقيقة يمكن الطفل من مكافحة المرض، ويعطيه الأمل في أوقات المعاناة والضيق الشديدين"، وتضيف فيل "قد يكون تأثير الأمنية على حالة الطفل الجسدية والعاطفية كبيراً. لا تملك دائماً السعادة، ولكن يمكنك أن تعطي السعادة دائماً كما قالت الأم تيريزا".
تتمثل مهمة "تمنى" بتحويل الدموع إلى ابتسامة، وقد حققت ذلك هذا العام من خلال مقدرة موسيقى جيمس بلانت، التي أعطت الأطفال المصابين بأمراض خطرة وأسرهم الفرح والقوة والأمل.
جميع الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 3و18 سنة ومصابون بأمراض خطرة، يعيشون أو يعالجون في لبنان، هم مؤهلون للحصول على مبتغى أمنياتهم . وجمعية "تمنى" تساعد الأطفال من دون النظر إلى دينهمأو جنسيتهم أو خلفيتهم الاجتماعية والاقتصدية، أو الثقافية.
وتشرح نادين عكاوي، المدير العام لجمعية "تمنى" أن "السؤال الذي نطرحه على الطفل هو: إذا كان من الممكن أن تكون لك أمنية واحدة، فما هي؟ وبعدما يعطي الطفل صورة واضحة عن رغبته، يبدأ فريق "تمنى" بخلق تجربة ممتعة وسحرية، مع بذل كل جهد ممكن لإشراك أسرة الطفل".
والأمنيات تتراوح موضوعاتها بين امتلاك لعبة معينة، إلى لقاء مع أحد المشاهير أو أن يصبح الطفل شخصًا ما يأمل أن يكونه كشخص بالغ. وتحاول "تمنى" أن لا يحدها إلا مخيلة الطفل.
اختارت "تمنى" جيمس بلانت ليكون جزءًا من هذا الحدث لجمع التبرعات لان موسيقاه تشبه الجمعية، وأهدافها لأنه بقدر ما يحب خلق الموسيقى، يأتي فرحه المطلق من عزف أغانيه وتشاركها مع جمهوره بشكل حي وتفاعلي.
حضر 4000 شخص من أنحاء لبنان كافةحفل جيمس بلانت. وكل من حضر هذا الحدث الاستثنائي إرتدى اللون الأبيض كدليل على دعم "تمنى" وقضيتها.
أقامت جمعية تمنى مؤتمراً صحافياً في اليوم الذي سبق الحفل في فندق "لو غراي" في وسط بيروت جمع بلانت بعدد من الإعلاميين اللبنانيين والعرب العاملين في أبرز وسائل الإعلام العربية، وأبدى سعادته لوجوده في لبنان خلال جولته العالمية الثالثة، خصوصاً وأنه إستمتع كثيراً بالحفل الذي أقامه في لبنان خلال جولته العالمية الثانية، حيث إعتبر لبنان المحطة الأبرز في تلك الجولة، معتبراً أن الجمهور اللبناني رائع، وأن شعوره بمحبة هذا الجمهور له رغم أنه يغني باللغة الإنجليزية شيء لافت، معتبراً أن هذا يثبت أن الموسيقى تخطت كل الحواجز.
وكان سعيداً لأن وجوده في لبنان هذه المرة مرتبط بهدف إنساني مهم، الا وهو دعم جمعية "تمنى" التي تعنى بتحقيق أمنيات الأطفال المصابين بأمراض مزمنة إسهاماً منهم في تخفيف وطأة المرض على هؤلاء الأطفال، ورفع روحهم المعنوية، وإدخال البهجة على قلوبهم.
في لقاء خاص جمعه بإيلاف، قال بلانت إنه لا يعرف الفنانين العرب بالاسم، ولا يعرف عن الموسيقى العربية سوى ما يلتقطه هنا وهناك بشكل عابر، لكنه إعتبرها مميزة، كما إستبعد إمكانية أن يقوم بأغنية "ديو" مع أي فنان عربي كان أو عالمي، لأنه يكتب موسيقاه لنفسه، معبراً عن تجاربه الخاصة، وربما التعاون الوحيد الذي جمعه مع فنان آخر كان فرنسياً يعتقد أنه من أصول جزائرية يدعى "سنيك" وهو مغني راب.
بلانت الذي خدم في الجيش لمدة ست سنوات تحت لواء قوات حفظ السلام في حلف الناتو قال عن هذه التجربة: "رغم أني أختلف مع السياسيين فيما يقولونه، أو يفعلونه، أو يقررونه، إلا أنني أدعم الجنود لأنهم يقومون بشيء بسيط،الا وهو الحفاظ على أمن، وسلامة، وإستقرار دولة أخرى، كي يتمكنوا من العودة الى بلدانهم".
بلانت لا يعتقد أن هناك مسافة شاسعة بين الموسيقى والحياة العسكرية، فبإستثناء "زي الجيش" هو إنسان لايميزه شيء عن أي إنسان آخر، ويقول:"عشت حياتي في الجندية أقوم بمهامي وواجباتي وكنت أعلق غيتاري على دبابتي، وكنت أكتب وأغني لمن حولي، وفي ذهني مخطط بأنني سأحترف الغناء بعدما أنهي خدمتي".
وحول شخصيته الخجولة، وبعده عن الإعلام، وحفاظه على خصوصية حياته من الصحف الصفراء، قال إن هذا حقه حتى لو كان شخصية عامة، وأضاف بأنه موجود على "تويتر" تحت اسم "بلنت الصغير القذر" أو dirtylilblunt للتواصل مع جمهوره، ولكنه يستخدمه للمزاح والمتعة، ولايسمح لأحد بالإقتراب من حياته الشخصية ، لأنها "شخصية".
كما أكد أنه يمتلك نادياً ليلياً في منزله، ودعا الصحافية التي سألته عن حقيقة هذا الأمر الى زيارته ممازحاً، وقال إن أعضاء فرقته أهدوه لوحة نيونية مكتوب عليها "نادي بلنت الليلي حيث الكل جميل"، في إشارة الى أشهر أغنياته "أنت جميلة جداً" أو "You are so beautiful"، والتي قال لإيلاف إنها تعّبر عن لحظة حقيقية عاشها عندما لمح فتاة في الميترو، فتلاقت أعينهما لحظة، عاش خلالها عمراً كاملاً معها، وأضاف لكنها كانت مع شخص آخر، وأنا لم أفعل شيئاً حيال ذلك، فسألناه إذا كانت هذه الفتاة تعرف بأنها ملهمة هذه الأغنية رد "من يدري"؟. وأضاف مبتسماً:"لكنني خرجت من هذه التجربة بأغنية رائعة".
برر بلانت الحزن الذي يطغي على غالبية أغنياته بالقول :"أنا عادة شخص مرح وسعيد، لكنني خلال خدمتي في الجيش كنت مجبراً على تأليف الموسيقى بإستخدام "الغيتار الهوائي" لأنه لم يكن ممكناً بالنسبة إليّ أن اتنقل على دبابتي ومعي "مضخم صوت وغيتار كهربائي" وجو الغيتار الهوائي حزين إجمالاً،فكتبت أغنيات بائسة،لكن البومي الثالث فيه الكثير من الأغنيات الراقصة والسعيدة، لأنني الفته بإستخدام الغيتار الكهربائي. وأتمنى أن يعجب الجمهور الذي سيحضر الحفل.
الأجواء في حفل بلانت في اليوم التالي كانت رائعة، حيث حضره أكثر من 4000 شخص من مختلف الأعمار، وكان الغالبية من الحضور يرتدي قمصاناً كتب عليها "انا أحب جيمس بلنت".