فنون

موضة 2011... مخرجان لكل عمل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بدأت فكرة مشاركة إثنان من المخرجين في تقديم عمل درامي واحد تأخذ حيزاً جديداً على الساحة الدرامية لاسيما بعد أن تم تطبيقها بالفعل في أكثر من مسلسل، إيلاف رصدت الظاهرة وتحدثت الى صناعها في السطور القادمة.
القاهرة: بعد أعوام من ظهور ورش الكتابة والتأليف الجماعي وصلت فكرة تقاسم الإخراج من خلال مشاركة إثنين من المخرجين في الأعمال الدرامية التي يتم عرضها على الشاشة، الأعمال التي عرض بعضها والبعض الاخر لا يزال قيد التحضير يشارك فيها مخرجين لضيق الوقت المتبقي على موعد عرض المسلسلات لاسيما مع حلول شهر رمضان بداية الشهر المقبل.
مشاركة مخرجين في إخراج عمل درامي واحد ليست ظاهرة جديدة ولكن الجديد هو انتشارها وتوسعها هذا العام ربما بسبب رغبة المنتجين في اللحاق بمواعيد العرض الرمضانية، لاسيما في ظل تأخر بدء تصوير العديد من الأعمال الدرامية بسبب ظروف ثورة 25 يناير التي اطاحت بعدد كبير من المسلسلات الدرامية من خارطة العرض الرمضاني.
الفكرة تم تطبيقها العام الماضي من خلال مسلسل ملكة في المنفى، والذي شارك في إخراجه المخرج وائل فهمي عبد الحميد الى جوار مخرج العمل الأصلي محمد زهير بسبب ضيق الوقت، فيما استعان المخرج محمد ياسين بعدد من المخرجين لتصوير مشاهد في الحلقات الاخيرة من مسلسل الجماعة بسبب ضيق الوقت وتقديم الحلقات يوم بيوم.
المخرج محمد ياسين قال لـ"إيلاف" ان مسلسل الجماعة لا يمكن اعتباره عمل بمشاركة اكثر من مخرج لانه قام بتصوير 99% من العمل تقريباً بمفرده ومن ثم يعتبر نفسه مخرج العمل، مشيراً الى أنه إستعان بعدد من أصدقائه المخرجين بسبب مداهمة الوقت له، واستمرار تصوير المسلسل حتى قبل يومين فقط من انتهاء عرض الحلقات.
وأشار الى انه فضل مصلحة العمل من خلال اسناد تصوير هذه المشاهد للمخرجين، لانه كان يمكن ان يقوم بحذفها من اجل استمرار عرض الحلقات في مواعيدها، مؤكداً على انه اتفق معهم على الخطوط العريضة لتصوير هذه المشاهد قبل بداية التصوير من اجل ان تكون متناغمة مع المسلسل، ولا يشعر المشاهد بانها دخيله عليه وهو ما تحقق بالفعل.
وربط ياسين بين حاجة العمل، وطبيعة القصة، وبين مشاركة اكثر من مخرج فيها مؤكداً على ان نجاح التجربة في اكثر من عمل لا يعني تطبيقها لانه امر يرتبط بالعوامل المحيطة بالعمل وكل عمل له ظروفه الخاصة.
الغريب ان عدد من الأعمال الدرامية الغير محدد موعد لبدء عرضها قامت بتنفيذ الفكرة مثلما حدث في مسلسل الجامعة الذي قام ببطولته عدد من الفنانين الشباب وقام بإخراجه هاني خليفة، وشاركه فيه المخرج عمرو قورة، كذلك لحظات حرجة الذي يشارك في اخراجه كل من شريف عرفه، وأحمد صالح.
المخرج أحمد صالح قال لـ"إيلاف" ان فكرة مسلسل "لحظات حرجة" مختلفة وتتحمل مشاركة اكثر من مخرج، لان الحلقات تعتبر حلقات منفصلة، يجمعها مكان التصوير وهو المستشفى، مشيراً الى ان هناك إيقاع معين لتصوير المسلسل يلتزم به وتم الاتفاق عليه مع المخرج شريف عرفه.
وأشار الى انه قام بإخراج الجزء الثاني، وإشتركا سوياً في الجزء الثالث، موضحاً أن الإشتراك في إخراج المسلسل تم الاتفاق على تقسيمه وفقاً للحلقات بحيث يكون كل مخرج مسؤول عن 5 حلقات او مضاعفتها، وبالتالي تضمن ان يسير ايقاع التصوير بنفس الدرجة.
ولفت الى مشاركتهم سويا في المسلسل لا تعني انتقاصاً لأي منهم لان المسلسل بطبيعته من المسلسلات ذات الإنتاج الدرامي الضخم، والتي تحتاج مجهوداً كبيراً بالاضافة الى وجود عدد كبير من الفنانين مما يجعل مشاركتهم سوياً امر في صالح العمل وليس ضده مع استمرار تصوير مزيد من الأجزاء للعمل.
يوضح محمود عبد المغني المشارك في بطولة المسلسل ان وجود مخرجين امر لم يؤثر عليه، ولم يظهر على الشاشة، لاسيما وان هناك تفاهم بين المخرجين وليس هناك تناقض بينهما، مشيراً الى انه استفاد من التجربة كونه يتعامل مع اثنين من المخرجين في عمل واحد لكل منهم مدرسته الإخراجية.
ولفت عبد المغني ان هذه الظاهرة موجودة في الخارج ويتم تطبيقها في الأعمال الدرامية الأجنبية، مشيراً الى انه وجد ان تطبيقه في صالح الممثل وليس ضده.
المنتج والمخرج عمرو قورة والذي شارك مع المخرج هاني خليفة في إخراج مسلسل الجامعة اعترف بأن المتخصصين في مجال الدراما وحدهم هم الذين يستطيعون ان يعرفوا المشاهد التي قام بتصويرها كل مخرج، مؤكداً على ان الرؤية الاخراجية للعمل يتم وضعها قبل بداية مشاركة المخرج الثاني.
وقال لـ"إيلاف"ان الفكرة مرحب بها في الأعمال التي تستغرق وقتا طويلا بغض النظر عن عدد الحلقات مستشهدا بمسلسل الجامعة الذي تم تصويره في عامين تقريبا على الرغم من ان عدد حلقاته 16 حلقة فقط لافتا الي ان هذا الامر يكون لصالح الممثل كي لا يشعر بالملل من العمل، وفي صالح العمل لانه يساعد كل مخرج على إعطاء كل مشهد حقه.
المخرج عثمان ابو لبن، والمخرج محمد بكير، يشاركان في التحضير للمسلسل الرمضاني "المواطن إكس" والذي يعتبر اخر الأعمال الدرامية التي بدأ تصويرها قبل نحو شهر تقريباً، وبسبب ضيق الوقت اشترك الاثنان لإخراج المسلسل الى النور في الوقت المتبقي.
عثمان قال لـ"إيلاف" انه اعجب بالمسلسل ومن ثم تحمس في الموافقة على إخراجه مشيراً الى انه لم يقلق من فكرة وجود مخرج اخر لان هذا الامر تم الاتفاق عليه مع الشركة المنتجة وترتيبه مسبقاً.
وأوضح ان الخطوط العريضة للعمل تم تحديدها بوضوح، وكل منا سيسير عليها لتنفيذ المشاهد مؤكداً على ان جدول التصوير منتظم في مواعيد التصوير حتى يعرض المسلسل في رمضان كما هو مقرر سلفاً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف