فنون

أحمد الجسمي: الكل يلهث وراء المادة ولا يكترثون للقيمة الفنيَّة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

في حوارٍ مع "إيلاف"، تحدَّث الفنان، أحمد الجسمي، عن غيابه هذه السنة عن الأدوار الرمضانيَّة، كما إنتقد تقصير الصحافة الإماراتيَّةتجاه فنانيها.

دبي: إستمد الفنان، أحمد الجسمي، نجوميته من حب الناس، استطاع أن يجسد المعادلة الصعبة، يضحكك وتبتسم معه في ظل شخصيته العنيفة والشريرة، تحدث لـ"إيلاف"، وعاب على الإعلام الإماراتي عدم اهتمامه بفنه وابناء بلده، وتحدث عن مشاركته للفنانة حياة الفهد، كاشفًا عن خطته للعام المقبل في ظل غيابه لهذا العام عن السباق الرمضاني.

شاركت مع الفنانة حياة الفهد في أعمال كثيرة، كيف تصف هذا التعاون؟
إنهافنانة كبيرة، وهي رأس الهرم في الخليج ومن النجوم الكبار، وشرف لي أن اتعامل معها، وتعاملي معها صنع جزءًا كبيرًا من نجوميتي، فهي انسانة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولا تتصنع لكونها فنانة ونجمة، وشهادتي فيها مجروحة لأنني أعتبرها من أكثر الفنانات قربًا إلي.

في ظل هذا التعاون الكبير، ماذا اضافت لك حياة الفهد، وهل هي فعلًا كما يصفوها مدرسة؟
بالفعل هي مدرسة، وتتعلم بجوارها الكثير والكثير، فأنا لم أقف أمام أي فنان يمتلك من الحس الفني المرهف ما تمتلكه هي، فهي تتفهم المشهد، وتغوص في هذا الدو،ر وتظهره بشكل أحسن مما كتب على الورق، وتشعر معها انك في منافسة حقيقية، لأنها متميزة وتجبرك أن تكون على مستوى عالٍ أمامها.

كفنان إماراتي، هل احتجت للخروج عن دائرة العمل الإماراتي والمشاركة في الخليجي، لأن الدراما ليس لها جنسية الآن، واصبح كله تحت لواء العمل الخليجي؟
أنا اعتز كثيرًا بالدراما الإماراتية، وقدمت كثيرًا لها، وأنا اعتبر من الجيل الذى رفع شأن تلك الدراما، لكن الوضع العام يجبرك على أن تفكر بنظرة تسويقية، لذلك تتجه الأنظار إلى الكويت التي فرضت نفسها تسويقيًا، فمثلًا الـ"إم بي سي" لا تعرض الأعمال الإماراتية، بحجة أنها تتعرض لخصوصية هذا المجتمع، وهو يبتعد عن الإطار العام المقصود به الجمهور السعودي، ونحن نعتز بهذا الجمهور الذي نقيس من خلاله نجاحنا.

ولي تعاون جيد مع التليفزيون السعودي، وأعرض عليه الأعمال الإماراتية، لكي ابني قاعدة جماهيرية هناك، وليصبح العمل الإماراتي المحلي مقبولًا لهذا الجمهور الكبير الذي يعد ركنًا اساسيًا في صناعة الدراما الآن، لأنه كما قلنا المعيار لنجاح أي عمل.

يغلب الشر المزدوج في الكوميديا على شخصياتك التي تؤديها، كيف تحقق تلك المعادلة الصعبة؟
احيانًا اكون اقصدها، فالعمل الأخير مع حياة الفهد كان "ليلة عيد"، ومشاركاتي معها قبل ذلك كانت في "ابلة نورا"، حيث أديت دور رجل مثالي ورومانسي،لكنني في "ليلة عيد" كنت الرجل الشرير الذي يبيع كليتها ويأخذ أموالها، فقلت لهم أنا سأعطيكم دور الشر الذي تريدونه لكن سأخسر كثيرًامن تقبل الناس لي بعد ذلك، لذلك سأكون الشرير ذا الدم الخفيف.

هل تعتقد أن العمل كان مبالغًا فيه في العديد من خطوطه؟ وهل نحن نعيش هذا الواقع؟
لكل قاعدة شواذ، وربما تكون هي من الشواذ، لكن المجتمع يحتوي العديد من النماذج التي تكون ابشع من هذا بكثير، فترى قصر حاجز الدين والشرع، لكنك تخجلمن طرح هذه القضايا، لكن أقول لك إن قلة الكتاب المميزين هي السبب الكبير في تأخر هذا الأمر والأعمال الدرامية أصبحت متشابهة كثيرًا.

افهم من كلامك أن الدراما الخليجية بحاجة إلى إعادة صياغة للقضايا والطرح؟
نعم فنحن بحاجة إلىفكر جديد يعيد توظيف القصص الموجودة بشكل مختلف، فنحن ننتج 40 عملاً في الموسم، لكن كم كاتب مميز وكم عمل مميز ومخرج مميز تجد، هم يعدون على الأصابع واحيانًا تظلم الأعمال الجيدة.

أنت من المنادين بمسرح قومي اماراتي، هل تعتقد ان المسرح النوعي يحظى بمتابعة جماهيرية خليجية؟
خليجية لا، لكن بعض مرور فترة من التطور في المسرح أصبح له جمهوره، خصوصًا بعد المهرجانات المسرحية التي تشهدها معظم دول الخليج، الكويت وقطر والامارات والبحرين والسعودية، لكن المسرح النوعي يقدم فى هذا المهرجانات وجمهوره نوعي ايضًا، لانهم هم اهل الفرق المشاركة في هذه المسابقة، لكن العمل التجاري نجد لديه جمهورًا حقيقيًا مختلفاً عن هذا الامر.

البعض يقول إن المسرح أصبح تهريجًا .. هل تعتقد بذلك؟
كثير من الدول تقدم مسرحًا سياحيًا، وأقول لك كلمة واحدة إن الكل أصبح يلهث وراء المادة، فترى البعض من هؤلاء لا يقدرون العمل الفني، ويبحثون عن المال، فلماذا في رأيك تعاد المسرحيات التي حققت نجاحًا كبيرًا؟ من أجل المادة بالتأكيد.

أنا لست لا ضد الضحك ولا ضد المسرح الذي يجذب المشاهين،لكن نقول لهم احسنوا بضائعكم التي تقدمونها للناس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف