فرح يوسف: الغاء الرقابة لا يعني تقديم أفلام إباحية

في كل عمل جديد تثير الفنانة الشابة "فرح يوسف" الجدل حولها لاسيما وانها تحرص على تقديم أدوار جريئة، في حوارها مع إيلاف تتحدث فرح عن فيلميها "المركب" و "الفاجومي".
القاهرة: كشفت الفنانة الشابة فرح يوسف عن الصعوبات التي واجهتها خلال تصوير فيلمها الجديد "المركب" لاسيما وان اضطرت الي النزول للبحر في الوقت الذي لا تجيد فيه السباحة.
وقالت فرح في مقابلة مع إيلاف ان عرض فيلم "المركب" بالتزامن مع طرح فيلمها "الفاجومي" أمر ليست مسؤولة عنه لاسيما وان شركات الإنتاج هي التي قامت بتحديد موعد طرح الأفلام في دور العرض، فرح يوسف ومقابلة مع إيلاف.
*تشاركين في موسم الصيف بعملين في السينما، هل كان هذا مقصوداً؟
**بالطبع لا ، لأنني عندما أوافق على عمل لا أعرف موعد عرضه فهو أمر يرتبط بظروف الإنتاج والانتهاء من تصويرهم ومواعيد العرض أمر خاضع للشركة المنتجة فحسب.
*نتحدث في البداية عن فيلم "المركب"، ما الذي حمسك على التجربة؟
**فكرة الفيلم مختلفة وجريئة، بطبعي أعشق هذه النوعية من الأعمال ومن ثم كنت متحمسة للعمل بشدة بعد أن قدمه لي المخرج "عثمان أبو لبن" ووافقت على السيناريو على الرغم من الصعوبات الكثيرة بالفيلم.
*حدثينا عن هذه الصعوبات؟
**اضطررت بسبب طبيعة الأحداث في الفيلم الى النزول الى البحر وانا لا اجيد السباحة، وتم تصوير عدد كبير من مشاهد البحر ليلاً وفقاً للسيناريو، فكل مشهد في البحر بالنسبة لي كان صعباً بالإضافة الى ظروف التصوير التي لم تسمح بالحرية في الحركة، وقيدتنا كثيراً بسبب تصوير غالبية المشاهد في البحر، أيضا جعلنا المخرج نأكل سمكة مستخرجة بالفعل من البحر دون طهي، وذلك ضمن أحد المشاهد ليكون المشهد واقعياً.
*كيف تعاملت مع مشاهد البحر؟
**بطبعي جريئة ولا أخاف، كما ان المخرج عثمان ابو لبن كان أول من ينزل الى المياه وكان هناك غطاسين محترفين يتواجدون في المياه خلال التصوير، حيث تم توفير كل عناصر الأمان لنا، لذا لم تكن هناك مشكلة سوى أنني لا اجيد السباحة، لأنني كنت مقتنعة انني لو تعرضت للغرق كانوا سيقوموا بإنقاذي.
*يتشابه دورك في "المركب" مع الدور الذي سبق وأن قدمتيه في فيلم "بالالوان الطبيعية"؟
**قد تكون هناك بعض الصفات المشتركة بين الشخصيتين لكن التفاصيل مخلفة، فلكل شخصية لها حياتها وتفاصيلها المختلفة، أيضا في فيلم "المركب" لم يكن هناك أي خلفيات إجتماعية عن الشخصية لأننا نعرض واقع بين مجموعة من الشباب، وبطل الفيلم هو الحدث وليس الشخصيات.
*تقدمين دور فتاة مستهترة وعلى الرغم من ذلك تنصح زميلتها المحجبة التي تقدم دورها ريم هلال من أجل عدم ارتداء المايوه، الا ترين ان هناك تناقض في الامر؟
**ليس تناقضاً ولكن لأنها تفعل ما تفعل به عن إيمان واقتناع، والحرية ان تقبل الرأي الاخر، لذا كانت متقبلة فكرة ان تكون صديقة لفتاة محجبة، في الوقت الذي لا ترتدي هي فيه الحجاب وينظر لها نظرة غير جيدة لأن الجميع لا يعرف انها متزوجة من صديقها، لذا عندما نصحت صديقتها حاولت إيصال فكرة انها لو كانت ترتدي الحجاب بسبب الضغوط الاسرية وترى انها الان بعيدة عن اسرتها فيمكنها ان ترتدي ما تشاء، أما إذ كانت ترتدي الحجاب عن اقتناع فلا يجوز ان تتخلى عنه وترتدي المايوه وتستجيب لحديث صديقتهم الثالثة التي قدمت دورها يسرا اللوزي.
تواصل: لا يوجد مشكلة في الصداقة بين فتاة محجبة واخرى غير محجبة لأن هذا واقع اصبحنا نعيش فيه، واهم ما ميز العمل هو الواقعية الشديدة في الأحداث والتفاصيل الدقيقة التي حرص المخرج على إبرازها.
*نتحدث عن فيلم الفاجومي الذي تعرض لانتقادات كثيرة؟
**العمل ككل حالة جيدة، وفريق العمل بذل اقصى مجهود من أجل ظهور الفيلم بشكل، وبالنسبة لدوري لم يوجه لي انتقادات إلا انتقادات محدودة للغاية وخارج إطار الأداء الدرامي لذا لم اهتم بالرد عليها.
*لماذا؟
**احترم النقد البناء الذي يوجهه النقاد لأدائي في مشاهد محددة فاستفيد منها وهذا ما احرص على متابعته، أما النقد لمجرد النقد الذي يكتب في بعض الصحف فلا اعيره اي اهتمام.
*كنت أحد الموقعين على المطالبة بإلغاء الرقابة، ما الذي دفعك للتوقيع على العريضة التي طالبت بذلك؟
**لأن لابد ان يتم إطلاق الحرية للسينمائيين للعمل بعيداً عن الخوف من الرقابة، وما يمكن ان تقوم به في الأعمال، من حذف قد يصل الى حد تشويه الفيلم بسبب فكرته الجريئة او مناقشته للأوضاع السياسية والاجتماعية.
*لكن البعض اعتبرها دعوة للإباحية؟
**بالتأكيد لا، لم نوقع انا او زملائي السينمائيين على المطالبة بالغاء الرقابة من أجل تقديم اعمال إباحية لأننا في مجتمع شرقي، ما طالبنا به هو ان يكون هناك تقسيم للأفلام بحسب نوعيتها، فهناك أفلام تكون مناسبة لكل أفراد الأسرة، وأفلام مناسبة للكبار فقط، وافلام لمن هو دون 16 عاما، وهو أمر معروف في السينما العالمية ويتم تطبيقه بالفعل.
*كنت أحد المشاركات في ثورة 25 يناير منذ أيامها الاولى، هل ترين ان الثورة سيكون لها تأثير على السينما؟
**بالتأكيد، فالجمهور لن يقبل بنوعية محددة من الافلام التي كان يدخلها من قبل بالإضافة الي ان منظومة العمل السينمائي ستتغير ايضا بحيث تقوم على اختيار الموضوع ثم الأبطال وليس البطل ثم تأليف نص خاصا به فضلا عن تخفيض الأجور بحيث لا تلتهم أكثر من نصف ميزانية الفيلم لينعكس الأمر على جودة العمل المقدمة.
*متى يمكن ان نراك بطلة مطلقة في عمل سينمائي؟
**يرتبط ذلك بالدور المعروض عليا وليس اي شئ اخر لانني دوما ابحث عن الدور ام مسمى البطولة المطلقة والبطولة الجماعية لان الدور يكون هو البطل وليس عدد المشاهد.