عمرو عبد الجليل: الثورة المصرية أبعدت الرقابة عن "صرخة نملة"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: قال الفنان عمرو عبد الجليل انه لم يكن يتوقع ان يعرض عمل من بطولته على هامش مهرجان كان السينمائي الدولي مثلما حدث مع فيلمه الاخير صرخة نملة، مؤكدا ان الثورة المصرية ساهمت كثيرا في خروج الفيلم الى النور مندون حذف او ملاحقات رقابية، وأوضح عمرو في حوار مع إيلاف ان الفيلم لو كان قد تم عرضه قبل الثورة كان سيعتبر محرضا على الثورة، مشيرا الى ان الملاحظات الرقابية التي كانت موجودة قبل الثورة على الفيلم تم تجاوزها بعدها ليعرض الفيلم كاملا.
صرخة نملة يعتبر أول بطولة بعيدا عن المخرج خالد يوسف، كيف جاءتك التجربة؟
الفيلم من تأليف شقيقي طارق عبد الجليل كما تعرف، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يسمح لي فيها بالاختيار، ففي كل عمل كان الترشيح يكون من المخرج وكان علي ان اوافق او اعتذر، ولكن هذه المرة طلب مني المنتج كامل ابو علي ان اقوم باختيار سيناريو جديد وعندما تحدثت الى طارق كان قد انتهى من كتابة فيلم صرخة نملة ووجدته مناسبا لي وقررت ان اقدمه للمنتج وتحمس في الموافقة على إنتاجه.
لماذا "صرخة نملة" تحديدا؟
عندما قرأت السيناريو وجدته مناسبا لي لأن شخصية بطله قريبة مني، فضلا عن رصده المعاناة التي يعيشها المواطنون وكان ذلك قبل الثورة لذا كان الفيلم مناسبا للغاية لمرحلة ما بعد الثورة، على الرغم من اننا كنا نتوقع مضايقات من الرقابة عند عرضه الا ان الثورة غيرت الامر تماما.
اليست مجاملة من شقيقك لك؟
إطلاقا، لأنه قدم العديد من الأفلام سلفا ولم أكن مناسبا لها، القصة التي كتبها كانت مناسبة لي وبالتالي قمت ببطولته، الدور هو الذي تحكم في بطل الفيلم وليس أيأمر اخر.
ثمة انتقادات بسبب ادائك للإفيهات بطريقة مبالغة فيها طوال أحداث الفيلم؟
لا ارى ان الافيهات فيها مبالغات لأني استمديتها من شخصيات حقيقية وليست شخصيات وهمية إضافة الى انها تأتي في سياق الدراما وليست مفتعلة داخل الأحداث، هناك إيفهات كتبها المؤلف في السيناريو وقمت بها وهناك إيفهات اضفتها الى الأحداث وعرضتها عليه وهي الإيفيهات الخاصة بالشخصية التي اقدمها.
لم نستغل الأحداث، لاننا عندما قامت الثورة كنا بالفعل قد انتهينا من تصوير الأحداث ولأن بطل الفيلم كان سينهيه بثورة على الوضع القائم، لذا لم يكن من المنطقي ان نحتفظ بالنهاية نفسها في الوقت الذي قامت فيه ثورة 25 يناير لذا جاء قرار تعديل السيناريو ليتناسب مع المرحلة الحالية، وتمت إضافة المشاهد المتعلقة بالثورة في نهاية الفيلم فحسب.
واعتقد ان الفيلم لو كان عرض على صورته النهائية قبل الثورة كان سيعتبر محرضا على الثورة إذ توقعت ان نواجه صعابا رقابية لدى عرض الفيلم تجاريا، فقد كان هناك 21 ملحوظة من الرقابة تتعلق بمشاهد في الفيلم ولكننا قمنا بتصويرها وكنا سندافع عنها لدى الرقابة لكن الثورة جعلت الفيلم يمر مندون اي ملحوظات رقابية، وادى قيام الثورة الى خروج الفيلم للنور من دون حذف وعرض على هامش مهرجان كان.
حدثنا عن كواليس العرض في كان؟
الجمهور الذي شاهد الفيلم أعجب به للغاية وكانت الجاليات منالدول العربية ومن دول أجنبية أخرى، إذ عرض الفيلم مترجما باللغة الفرنسية ما اتاح فرصة للفيلم لان يشاهد من فنانين وجمهور من مختلف انحاء العالم، ووجدنا ردود فعل إيجابية حول الفيلم خصوصًا في الايفيهات الكوميدية التي تفاعلوا معها.
يتابع: كان الذهاب الي كان بالنسبة لي مفاجأة كبيرة لم اكن اتوقعها على الإطلاق لأنني لم افكر يوما في انني سأذهب الى مثل هذا المهرجان السينمائي الكبير ويعرض عمل من بطولتي على هامشه، وكل هذا بفضل الثورة المصرية.
تم تغيير اسم الفيلم أكثر من مرة، هل كان له علاقة بالثورة أيضا؟
الاسم المبدئي كان "إلحقنا يا ريس" من منطلق ان بطل الفيلم يحاول الاستغاثة بالرئيس بعدما وجد نفسه كبش فداء لكبار المسؤولين، وخلال التصوير جاءتنا فكرة صرخة نملة ووجدنا انه مناسب للأحداث لان بطل الفيلم شبه نفسه بالنملة عندما تصرخ ولا يشعر بها احد، فبطل الفيلم جودة مثله مثل ملايين المصريين الذين لميجدوا من يستمع لهم قبل الثورة.
ثمة انتقادات تعرضت لها بسبب تشابه شخصيتك مع شخصية فيلم كلمني شكرا؟
لا يوجد وجه للشبه سوى تقديمي للدورين، كل منهما له تفاصيل مختلفة ونشأ في بيئة مختلفة عن الاخر ومستوى تعليمه وتركيبة حياته متسقة تماما بالواقع، لذا لا اعرف سبب هذه الانتقادات.
طرح الفيلم في بداية الموسم الصيفي، الم تخش من تأثير الأوضاع السياسية على الفيلم؟
لا، لأن الجمهور بات بحاجة الى الذهاب الى السينما ومشاهدة اعمال فنية جديدة لأننا وقفنا عن تقديم اي عمل سينمائي خلال الفترة الماضية وبالتالي سيكون هناك حماس لمشاهدة ما سيتم تقديمه.
كيف ترى دعوات القوائم السوداء ومقاطعة الفنانين الذين وقفوا ضد الثورة في بدايتها؟
لا ارى ان هناك داعيا، لاننا في وقت نحتاج فيه الىالتوحد وليس التفرق، أيضا علينا ان نعرف ثقافة الاختلاف في الرأي، لذا لا ارى داعيا لمثل هذه القوائم ولاسيما اننا كلنا مصريون وخائفون على بلدنا كل حسب طريقته.