مسلم متشدِّد يهدِّد بقطع لسان ديفيد ليترمان

هدَّد أحد أعضاء المنتدى الإسلامي الأميركي "شموخ الإسلام" بقطع لسان المذيع، ديفيد ليترمان، لأنَّه سخر منمقتل القيادي في تنظيم القاعدة الياس الكشميري.

نيويورك: أعلن موقع إلكتروني أميركي معني برصد نشاطات المسلمين المتشددين على الإنترنت، أن أحد أعضاء منتدى "شموخ الإسلام" دعا المسلمين إلى قطع لسان المذيع الأميركي ديفيد ليترمان، بحجة أن الأخير قد قام بافعال هزلية عبر برنامجه على قناة CBS، تسخر من مقتل قيادي القاعدة في باكستان، الياس الكشميري، على يد القوات الأميركية في الخامس من يونيو - حزيران الماضي.

وأوضح موقع الرصد أن "شموخ الإسلام" هو منتدى موجه إلى المسلمين المتطرفين، أن الشخص الذي دعا إلى قطع لسان ليترمان يدعى عمر البصراوي، مع العلم أن البصراوي قد كتب في تعليقه على ذلك المنتدى أن ليترمان يتبع الديانة اليهودية، وهو الأمر العاري عن الصحة.

وتاتي دعوة البصراوي بعد أن قام ليترمان بوضع يده على رقبته في إشارة منه إلى ذبح زعيمي القاعدة الياس الكشميري و أسامة بن لادن، مما دفع البصراوي إلى الحث على قطع لسان ليترمان و قتله، مستشهدًا بما قام به السيد نصير في العام 1990 عندما قتل مؤسس منظمة الدفاع اليهودي، وزعيم حركة كاخ العنصرية مائير كاهانا.

وصرح آدم ريزمان، أحد محللي موقع رصد نشاطات الإسلاميين المتشددين أن عدد مشاركات البصراوي في منتدى "شموخ الإسلام" وصلت إلى 1200 مشاركة، مشددًا على أن القاعدة تستخدم دومًا ذلك المنتدى لنشر أفكارها، ولافتًا إلى أنالجماعات الإسلامية المتطرفة زادت من نداءاتها التي تدعو إلى تنفيذ عمليات عنف ضد أهداف معينة في الغرب.

واضاف ريزمان قائلاً: "ما يقلقنا هو أن شخصًا ما سيقرأ تعليق البصراوي وسيوافق عليه وسيريد أن يكون السيد نصير للعام 2011".

ومن جانبه، قال جيم مارغولين، المتحدث باسم مكتب المباحث الفيدرالية الأميركية في نيويورك، إن مكتب التحقيقات الفيدرالية يأخد أي تهديد محتمل على محمل الجد، وذلك في الوقت الذي ترفض فيه قناة CBS ومذيعها ديفيد ليترمان التعليق على الواقعة.

وفي سياق متصل، حذرت إحدى الجماعات الإسلامية العام الماضي، القائمين على المسلسل الكارتوني الأميركي "South Park" من القيام برد عنيف إذا استمروا في إظهار النبي محمد في زي دب، كما لقي المخرج الهولندي، ثيوفان غوخ، مصرعه على يد هولندي مسلم، لانزعاج الأخير من فيلم غوخ المثير للجدل "الخضوع" والذي صنفه البعض على أنه فيلم يسخر من الإسلام.

الجدير بالذكر أن ليترمان تلقى سابقًا تهديدات بالقتل، كما تم الحكم على مذيع سابق في قناة CBS بالسجن لابتزازه ديفيد ليترمان في العام 2009، وذلك مقابل حصوله على 2 مليون دولار، إذ هدده بكشف فضائحه الجنسية.