"تورا بورا".. عيدية الجماهير في الفطر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الكويت: عانى فيلم "تورا بورا" الذي يشترك فيه فنانين كبار من التعب والمشقة في إعداده، ونظرة البعض لجرأته، بحيث ناقش ولأول مرة أحداث 11 سبتمبر من وجهة نظر المسلمين، إلا أنه وأخيرًا تنفس المخرج وليد العوضي الصعداء بعد حصوله على إجازة بالإجماع، من لجنة مراقبة الأفلام السينمائية، والإتفاق مع الشركة الكويتية للسينما ليكون "تورا بورا" عيدية الجماهير فى أول أيام عيد الفطر.
وعلى إثر تلك الأخبار السعيدة للمسؤولين عن الفيلم، أقام وليد العوضي حفلًا ومؤتمرًا صحفيًا حضره الفنان، سعد الفرج، ومجموعة من ابطال الفيلم، وادار المؤتمر عبدالستار ناجي، الذي قال في كلمة مفادها أن الفيلم حقق ردود فعل متباينة اثناء عرضه في مهرجان "كان"، كما تصدر بوستر الفيلم غلاف المجلة الرسمية في المهرجان.
وفى كلمة ألقاها الشيخ دعيج الخليفة آل صباح عن الفيلم، أكد من خلالها توقه إلى عرض العمل على الجماهير، لأنه يرى الإبداع بداخله، والدليل على ذلك أنه حصل على إجازة بالإجماع وبدرجة امتياز من دون حذف مشهد واحد ولا كلمة، وهذا يعد سابقة من نوعها للفيلم.
أما الفنان سعد الفرج الذي تصدى لبطولة الفيلم، أشاد بقدرة المخرج وليد العوضي على حبك الفيلم واظهاره بهذه الطريقة، مشيرًا إلى أنه كلل مشواره الفني بعمل مثل "تورا بورا".
وأشار سعد الفرج إلى أن تصوير الفيلم كان مرهقًا ومتعبًا، فقد كان يصور المشهد الذى يستغرق دقيقة أو أكثر في 24 ساعة، ولكن كل هذا آتى بثماره وكلل نجاح العمل بعرضه في أول أيام عيد الفطر في دور السينما.
أما المخرج وليد العوضي فتحدث عن الصعوبات التي واجهها الفيلم منذ بداية عرضه في مهرجان "كان"، خصوصًا أنه مسلم ويناقش أحداث 11 سبتمر التي غيرت العالم كله من وجهة نظر المسلمين، وأكد أنه وصلته رسائل تفيد بقتله إن لم يتوقف عن عرض الفيلم، وفي قرارة نفسه قرر التوقف لكنه تذكر كلمات الشيخ جابر الاحمد الصباح عندما قال له: "امض في هذا المشوار انه طريقك" ، كما كان لامير البلاد الشيخ صباح الاحمد الأثر المعنوي الكبير عليه على حد قوله عندما سأله: "كيف إستطعت ان تدفع 1200 مواطنًا غربيًا في نيويورك لمشاهدة فيلمك الكويتي"احلام بلا نوم"؟ وكل هذا دفع به إلى الإستمرار في "تورا بورا" حتى يرى النور ويخرج للناس.
وأكد العوضي أنه كتب قصة العمل بفسه مع الكاتب رياض السيف، وحبك قصته المأخوذة عن رواية تحكي قصة أب وأم كويتيين سافروا إلى أفغانستان بحثاً عن ابنهما الذي ضل الهدى وغرّر به فالتحق بخلية متطرفة، هناك، وتدور الأحداث في مخيم للاجئين وجبال تورا بورا، و اوضح أنه اختار صحراء وجبال بلدة ورزازات المغربية التي اصبحت لاحقا أرضاً خصبة لأفلام هوليوودية كثيرة حققت نجاحات كبيرة، وكشف لاحقًا أنه من المقرر إنتاج مسلسل يحمل نفس الإسم من بطولة سليمان البسام، فيصل العميري، وفهد العبد المحسن، وغيرهم.
أما طاقم العمل فاحتوى على الفنان سعد الفرج بدور الأب الكويتي، ومعه من الكويت أسمهان توفيق، خالد أمين، عبدالله الزيد، عبدالله الطراروة، ومن خارج الكويت العربي الساسي، عبداللطيف أبو شقرا، ياسين إحجام، من المغرب وغيرهم، والفنان الفلسطيني قيس ناشف، وأكثر من 80 شخصاً خلف كاميراتهم على مدى 4 شهور كاملة، إضافة إلى ما يا يزيد على 500 شخص من الكومبارس، وهؤلاء من شركات إنتاج وإخراج سينمائية عالمية من أسبانيا وإيطاليا والمغرب وألمانيا، وتمت مراحل المونتاج في أسبانيا وزيورخ ومعامل التحميض في برلين.
التعليقات
أمرهم غریب
حکیمة -لماذا شعب أفغانستان لایریدون حیاة کریمة