أحمد إيراج: رومانسيتنا تختلف عن الأتراك وأنا ضد الجرأة الزائدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الكويت: في حديثٍ لـ"إيلاف" كشف الفنان، أحمد إيراج، عن العديد من الأسرار التي تخصه في الفترة المقبلة، وخصوصًا عن المسرحية الجديدة التي سيقدمها في عيد الفطر، مشيرًا إلى انها ستسجل نقطة تحول فائقة، وشدد على احترامه للرقابة، ونبذه للجرأة المفرطة في الأعمال الدرامية التي تعرض الآن.
حدثنا عن أصداء أعمالك في شهر رمضان؟
الحمد لله انا راضٍ عن الأعمال التي قدمتها عنها كل الرضا، وبالتأكيد هناك بعض الإنتقادات، لكن في المجمل هناك رضا عام عن الأعمال المقدمة، والأعمال كلها كانت مختلفة عن بعضها.
بالنسبة لمسلسل "فرصة ثانية" في وجه خاص مع الفنانة سعاد عبدالله، رأيت النجاح والتميز في وجوه كل من أشاهدهم في الكويت، والناس معجبة بالعمل، وظهر ذلك واضح من خلال الإنترنت والفيس بوك وتويتر والمنتديات المختلفة، فالكل أجمع على تميز العمل عن غيره من الاعمال المقدمة.
أما "سما ثانية" فكان له أصداءً كبيرة في البحرين، وكتب نقاد البحرين عنه كلامًا راقيًا جدًا، وهذا بالطبع اسعدني وأعطاني مؤشرًاعنأن العمل نجح.
لكن مسلسل "الحب لا يكفي أحيانًا" فهو يعرض في توقيت سيئ، لكني متفائل أنه سيأخذ حقه عند إعادة عرضه.
ألا تعتقد أن ثلاثة اعمال في موسم واحد مرهقة للفنان بشكل كبير خصوصًا وأن لكل عملٍ خطه؟
لم يكن الترتيب بهذه الصورة، ولم يكن من المقررأن تطرح الاعمال مع بعضها، فالفنان يصور أعماله والشركة المنتجة تختار التوقيت المناسب، وأنا صورت الأعمال كلها في فترة كافية وهي سنة، من رمضان الماضي حتى قبل رمضان الحالي، للذك فلم يحدث إرتباك بين الأعمال.
في "فرصة ثانية" ظهر أحمد إيراج بلوك جديد، من يحدد هذا اللوك انت ام الكاتب أم المخرج؟
اللوك الجديد كان خلاصة نقاش بين الكل، وأنا بداية أصور المسلسل بشخصيتي في خيالي قبل الشروع في تمثيلها، وتخيلت لوك تلك الشخصية كما ظهرت بها، وتم النقاش حول الأمر والإستقرار على الشكل النهائي للشخصية.
هل القصة التي شدت المجتمع البحريني في "سما ثانية" هي واقعية أم خيالية؟
هى من صميم المجتمع، فالكاتب أمين صالح هو خير من يكتب معاناة مجتمعه وشعبه ويفهمها جيدًا، والشخصية التي قدمتها في البحرين من خلال "سما ثانية" لا استطيع تقديمها في الكويت، لأنها بعيدة عن الصورة الحقيقية للمجتمع، وأنا أحب تقديم اعمال في البحرين، فمجتمعهم أخصب من أي مجتمع آخر في تقبل الخطوط الدرامية المختلفة.
كيف ترى شخصيتك في مسلسل "سما ثانية" ؟
تلك لاقصة الرومانسية في "سما ثانية" كانت جميلة للغاية من وجهة نظري، إذ حاولت أن تحارب من أجل الوصول، وتحدت الظروف في جو رومانسي مميز عن غيره من الأدوار الرومانسية التي قدمتها.
الحب هو الحياة، ويعيشه الإنسان في كل الأحوال، وفي كل الأعمال الدرامية، مهما كان تصنيفها، يوجد فيها رومانسية، فأنا لست مع من يقول بأن الرومانسية اشتهرت هذه الأيام فقط، لكن في السنوات الأخيرة تم تكثيف الأعمال الرومانسية لتحصل على نسبة كبيرة من الأعمال الدرامية التي تعرض، وهذا بناءً على رغبة الناس.
ماذا تحتاج الدراما الخليجية لكي تصل إلى مستوى الدراما الرومانسية التركية، التي استحوذت على عقلية المشاهد العربي والخليجي؟
نحن مجتمع مختلف تمامًا عن مجتمع الأتراك، والعلاقات الرومانسية مختلفة جدًا، لذلك فهم لهم رومانسيتهم ونحن لنا رومانسيتنا، وقيمنا الإسلامية تحد من التقارب بين الاتراك في هذه النقطة، وانا أحث المنتجين والكتاب على عدم الركض وراء تقليد الدراما التركية، فمن غيرالصحيح أن نقدم عملاً خليجيًا بصبغة تركية، بل يجب أن نقدم عملاً خليجيًا رومانسيًا بصبغة خليجية.
هل هناك نوع من الحسد والغيرة بين وسط الشباب في الفن؟
الغيرة الفنية المحمودةموجودة، وهي ما تحث الفنان على تقديم أفضل ما عنده، وأنا عندما أرى زميلي يقدم عملاً متميزًا، اغار واريد أن أقدم أنا الآخر اعمال جيدة، ولكن لا أحسده ولا اتمنى زوال نعمته.
من خلال شركتك "ريد كاربت" تحاول تقديم أعمال درامية وسينمائية، وآخر تجربة كانت فيلم "شارع الخليج العربي"، حدثنا عن رفض الرقابة في الكويت للفيلم؟
بصفتي شركة إنتاج علي أن التزم بقوانين الرقابة في الكويت، لأن اعمالي ستعرض هناك، وأنا كنت أتمنى أن انتج هذا العمل ليرى النور، ومن الممكن أن تكون الرقابةقد رأتفيه ما لا يلائم الظروف الحالية والأوضاع المستجدة، وأنا أحترم رأيهم، وبالفعل لم أنفذ العمل عندما رفض.
الدراما السعودية تختلف عن الدراما الكويتية في الجراة، حيث نشاهد جرأة طاش في كشف الفساد في المجتمع السعودي، لماذا الحال يختلف في الكويت؟
في الفترة الأخيرة وضعت لنا قوانين صارمةمن قبلالرقابة، وباتت المسألة الفنية مشلولة، وانا اتمنى أن يقف الأمر عند حد مقبول ومعقول، فأنا لست ضد الرقابة إطلاقًا، لكن أريد البحث عن آلية أفضل وأسرع لحل تلك المشكلة التي تواجهنا مع الرقابة.
كيف تقيم السباق الرمضاني لهذا العام؟
هو سوق درامي كبير يحتوي على الجيد والرديء، ونحن نرى منافسة واضحة وكبيرة بقيادة نجوم كبار، وكذلك نرى العديد من القضايا التي تطرح بطريقة مختلفة بجوار مخرجين كبار، ومستوى الاعمال متطور لكن على استحياء.
ما نشاهده من جراة في بعض الأعمال هل يصب في مصلحة الاعمال الخليجية؟
انا ضد الجرأة القريبة من الوقاحة، وضد خدش الحياء، وضد أي عمل يشعرني بالخجل وانا جالس مع أهلي، وأنا أتابع شهادة الناس، فالكاتبة وداد الكواري متميزة للغاية في مسلسل "فرصة ثانية"، وكل الكاست مجتمعين على أن العمل يحث على الطاعة والصدق وعمل الخير، وبه روح رمضان، ولا تشعر بالخجل والضيق وأنت تراه، فهو له علاقة بتعاليم الدين الإسلامي.
أتوقع أن تكون المسرحية مختلفة وتحدث نقلة نوعية في العالم العربي، فهي تعتمد على تقنية المسرح العربي الحي الذى يراه الجمهور من جميع الإتجاهات، ونحن نعتمد هذه التقنية على مساحة كبيرة لأكثر من 2000 متفرجًا، وأنا أول مرة أقدم مثل هذه النوعية من المسرحيات، والنص يحتوي على قيم هامة، وتحتوي ايضًا المسرحية على أكثر من 45 ممثلاً في وقت واحد، والعمل جريء للغاية، وخطوة غير متأكد من نجاحها حتى الآن، لتميزها الشديد واختلافها عن باقي المسرحيات التي تقدم للطفل.
هل ترى أن تجسيد الشخصيات الكرتونيةأمر إيجابي؟
أنا لا أرى فيها عيب وأنا لا مانع لدي من تقديم عمل بصوت شخصية كرتونية طالما لها فائدة وتعطي قيمة.
دائمًا تطال أحمد إيراج الشائعات، وخصوصًا بعد تواجد زينة كرم معك في شركة "ريد كاربت"، فهل العلاقة علاقةعمل فقط؟
العلاقة هي أكثر منعلاقة عملفقط، فانا أحبها وأحترمها على المستوى الإنساني، وهذا السبب جعلنا نشكل دويتو في عملين يعرضان حاليًا، وهما "فرصة ثانية" و "الحب لا يكفي احيانًا"، وكل هذا جعلنا نكون شركاء في الشركة.
صرحت كثيرًا انك لن ترتبط من الوسط الفني، هل هذه التصريحات لا زالت قائمة؟
أنا لن أغير كلامي أبدًا ولن أتزوج من الوسط الفني، لأن الحياة الأسرية لو وجدت فيها فنانة لن تستمر، لأن الفنانة صعب عليها أن توفر الوقت الكافي، فحياة الفنان متقلبة، لذلك أنا محتاج كفنان لزوجة تتحملني وتكون من خارج الوسط الفني.
بعض النجوم لا يريدون لأبنائهم ان يقتحموا الوسط الفني، برأيك ما السبب؟
أرى أن كل مجال يحمل الجيد والرديء بداخله، أما الوسط الفني فهو مختلف، لأنه مفتوح وتستطيع أن ترى كل شيء بالعين المجردة، أما باقي المجالات فهي مغلقة، ولا ترى ما بداخلها، إلا لو أنت واحد من هذا المجال.
ما هو جديدك في الفترة القادمة.
أحاول التركيزعلى تقديم أعمال من إنتاجي عبر "ريد كاربت"، لكن تأخرت كثيرًا في البداية، وأحاول أن أواكب التطور الذي يحدث على الساحة، وأن أعوض ما فاتني، واتمنى أن أقدم جديدًا في العام القادم، وهناك كلام مع بعض الأشخاص لتقديم أعمال.
كلمة أخيرة
أشكركم على مجهودكم الرائع، واتمنى أن نكون خفيفين على القراء، وأن تنال أعمالنا رضاهم.
التعليقات
ما في داعي للكلام
ابومنصور -اولا لا يحق لمن هو اقل ان ينتقد من هو فذ ومتطور وقوي ..بعض المسلسلات التركية مسلسلات ذكية واجتماعية ومشوقة وذات تقنيات تصوير واخراج اكثر من رائعة ناهيك عن الحبكةبالغات مشوقة ومقبولة للعقل وهذا عكس معظم مسلسلاتنا العربية . الممثلون الاتراك اكثر نضجا !!
خليجي ورومانسي؟؟
ليلى -لولا المصور، ما كان حد اقتنع فيك