فنون

الدراما العراقيَّة.. لماذا لا يشاهدها العرب؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تحدَّث المخرج العراقي، عزام صالح، عن الواقع الذي تعيشه الدراما العراقيَّة، والأسباب الَّتي تحول دون خروجها من محليَّتها إلى العالم العربي.

بغداد:في كل موسم تنطلق التساؤلات حول محدودية الدراما العراقية، وعدم قدرتها على تجاوز المحلية الى الاقليمية او العربية بشكل عام، ومعها تطرح اجابات شتى لا تصل عميقًا الى الحقيقة، لكن المخرج الدرامي، عزام صالح، تحدث بواقعية وصراحة متناهية عن خفايا بقاء الدراما العراقية حبيسة الحدود العراقية مع كل ما تحاول ان تقدمه، وتحاول ان تصل به الى المشاهد العربي الذي يبدو ان هذه الدراما لم تجتذبه اليها، بل انها لم تجعله يلتفت اليها بنظره وكأنها تمتلك بيئة مغايرة تمامًا.

يقول عزام صالح: "لنبدأ أولاً بالقول ان جميع الاعمال العراقية مؤدلجة حسب الفضائيات التي تنتجها، هذا الاساس بالدرجة الاولى هو ما تتميز به المسلسلات، يعني ان كل عمل يحمل افكار الفضائية التي تنتجه، والتي هي اصلا تمول من خارج العراق، ثانيا انتاجية هذه الاعمال بسيطة جدًا بحيث العمل لا تتجاوز كلفته 300 - 450 الف دولار، الاعمال التي تنتج غير مبنية على اساس فكري صحيح، مثلاً الفضائية تبحث عن نص وحين تجده تعبأه بأفكارها، نحن ليس لدينا كتاب يكتبون دراما اجتماعية، بدأوا يعودون الى النظام السابق، كل شيء يرجعونه الى النظام السابق، اي انه كان كذا وكذا، وبقيت نفس الاعمال اما تحكي الواقع الحالي والعنف والسرقة والعذابات".

واضاف: "اعمالنا ليس فيها سياحة، ولا بطل جميل، ولا الوان خلابة، مثل ان يكون للستارة لون معين وللاثاث والارائك وللملابس الخاصة بالبطل والبطلة، دائمًا نجد في اعمالنا واقعًا تعبانًا وموضوعًا سياسيًا خاصًا بالعراقيين، يعني المتلقي العربي يقول انه لا علاقة له بالموضوع فلماذا يشاهده، هو ليس موضوعًا اجتماعيًا فيه حب وعشق ومشكلة اجتماعية مثيرة كقضية انسانية عامة بل فيه خصوصية، اي اما ضد النظام السابق او ضد الحكومة الحالية، ثم ان كل الفضائيات العراقية تتسابق فيما بينها من اجل الحصول على الاعلانات التي يمول قسمًا منها من الاميركيين او الاعلانات التجارية، على العكس تمامًا من الاعمال السورية والتركية حينما بدأت، هناك رأسمال تجاري يحسب حساب كل التفاصيل، يعني عندما ينتج مسلسل سوري يختارون الموقع الجميل واللبس المثير واللائق والاكسسوارات والاثاث الى ابعد الحدود، وكأنهم يعملون لقضية سياحية، وحتى الممثلين، فهم يختارون بطلاً وسيمًا ونساءً جميلات ويهتمون بكل تفاصيلهن من المكياج الى التسريحات الى الاكسسوارات والسيارات، انا اذا احتاج الى سيارة معينة لا احد يأتيني بها، انا في مسلسل "سيدة الرجال" اتوني بسيارة موديل 1990 بينما بطلة العمل تخاطب الرئيس الاميركي وصورت المشهد بغير قناعة الى ان ارتأت القناة ان تحذف المشهد ومن ثمجلبوا ليسيارة حديثة جدًا وهي سيارة صاحب القناة".

واستطرد عزام: "نحن في العراق ليس لدينا الحساب التجاري والفكر السياحي، انا اعتقد ان كل الاعمال التركية هي ليست اعمالاً لغرض تقديم دراما اجتماعية، بل هنالك قضية تجارية كبيرة وهي السياحة، حيث هنالك شركات السياحة التي هي تمول الاعمال، واذا عملنا استفتاء لسكان الخليج العربي قبل ان يعرض مسلسل "نور" الذي يظهر فيه النجم التركي مهند، ونعرف كم كان عدد السياح الخليجيين قبل عرض المسلسل وكم اصبح بعد عرضه؟ النتيجة اعتقد معروفة، اذن هناك مردود تجاري كبير غير المردود التجاري من مبيعات المسلسل، الشيء نفسه مع الدراما السورية التي حين بدأت برأسمال خليجي، حيث تم استقطاب النساء الجميلات واظهروا مفاتنهن حتى وان كانت الاعمال تاريخية، هذا من اجل اثارة المشاهد، ويسحبونه اليهم بحيث نافسوا الدراما المصرية، ونجحوا واسسوا شركات كما ان الدولة تدعم هذه الدراما، مثلاً وزير الثقافة او الاعلام حين يسافر الى الخليج يأخذ معه فنانين، نحن دولتنا لا تشعر ان الفن ينتمي اليها ولا تحاول تسويق فنانيها الى الخارج، يكاد يكون الفنان العراقي محصورًا داخل محليته، لان الدولة ولا اقول الحكومة رفعت يدها عن الفنان العراقي الذي اخذ بسبب حالته الاقتصادية غير الجيدة، ولانه يريد ان يعيش افضل، فيتحول الى شكل اميبي، يوما تجده ضد الدولة ويوما تجده معها ويوما اخر ضد ذلك النظام ويوما اخر ضد هذا النظام ، ويوما ينتمي لهذه الفضائية ويوما ينتمي لتلك الفضائية، وضاعت عليه مبادئه وكأنهم جردوه من فكره ان كان يحمل فكرًا من اجل ان يستمر ويحصل على مردود مادي افضل، ومن اجل ان يكون مشاهدًا في الفضائيات، هو يستطيع ان يرفض ولكن ان رفض سينتهي اي لا يكون له اي انجاز خلال المدة التي يتم الاشتغال بها".

واختتم المخرج عزام صالح حديثه بالقول: "الدراما العراقية محلية بحتة لعدم توفر الانتاج ولعدم تسويقها للخارج من خلال الدولة، ولعدم وجود افكار سياحية فضلاً عن محدودية فكرها، اي ان فكرها خاص بنا كعراقيين، لا ننطلق الى العام، لا ننطلق الى الانسانية، تعال الى شكسبير، فهو ما زال يعرض في كل دول العالم لان قضيته انسانية، نحن بطلنا لابد ان يكون ضد ذلك النظام او مع هذه الحكومة او ضدها، وهذه تجعل مسلسلاتنا الدرامية محدودة ولا تهم احدًا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عراقي مو عراقي
علي -

اول مره مره احس ان هذا العراقي يفكر بغير فكر العراقين

عراقي مو عراقي
علي -

اول مره مره احس ان هذا العراقي يفكر بغير فكر العراقين

ما فيش فايدة
عابر سبيل -

أخي شاهد الصورة المرفقة لهذه المقالة ترى الممثلة الشابة والأكبر سناً منها منفتختين من الأكل وشاهد الممثل المرافق لهم فهو منتفخ اكثر منهن بمرتين ونصف كما شاهد تعابير الوجه فهي وجوه بائسة كالحة اي دراما اي مسلسلات اي فن اي ثقافة الانسان العراقي محطم مدمر يأس يحتاج لإعادة تأهيل لإرجاعه للحياة وهذا لا يتم إلا ان يحكم العراق ويدير شؤونه منظمات دولية كالآمم المتحدة فابناء هذا البلد غيرُ اكفاء لإدارة شؤون هذا البلد..............................................

ما فيش فايدة
عابر سبيل -

أخي شاهد الصورة المرفقة لهذه المقالة ترى الممثلة الشابة والأكبر سناً منها منفتختين من الأكل وشاهد الممثل المرافق لهم فهو منتفخ اكثر منهن بمرتين ونصف كما شاهد تعابير الوجه فهي وجوه بائسة كالحة اي دراما اي مسلسلات اي فن اي ثقافة الانسان العراقي محطم مدمر يأس يحتاج لإعادة تأهيل لإرجاعه للحياة وهذا لا يتم إلا ان يحكم العراق ويدير شؤونه منظمات دولية كالآمم المتحدة فابناء هذا البلد غيرُ اكفاء لإدارة شؤون هذا البلد..............................................

معقولة
كنت عراقي -

بصراحة عزام صالح انسان فاهم وضح العراق بشكل واقعي وصحيح وصراحتة جميلة جدا جدا .99و99 من العراقين مغرورين ويفتقدون للمنطق والعقلوشكرا

معقولة
كنت عراقي -

بصراحة عزام صالح انسان فاهم وضح العراق بشكل واقعي وصحيح وصراحتة جميلة جدا جدا .99و99 من العراقين مغرورين ويفتقدون للمنطق والعقلوشكرا

وأكثر أهل النار من
nero -

الرد غير مفهوم

وأكثر أهل النار من
nero -

الرد غير مفهوم

2.ما فيش فايدة
nero -

الرد خارج الموضوع

2.ما فيش فايدة
nero -

الرد خارج الموضوع

الدراما العرافية
ابو طلال -

العراق والخليج لديهم ابشع انواع الدراما في الوطن العربي الاسباب1 اللهجة قاسية وفجة تصوروا معي فلم هندي بلهجة عراقية او خليجية...اعوذ بالله من الشيطان الرجيم2 كيف ممكن لسوري ان يفهم تعبير كلمة (دفنر اي عشرة الاف دولار3الجمود في تعابير الوجه والحركة والنفخ بالنسبة للمراة الايكفي اكل التمن لنفخهم4 النص دائما ضعيف ومثل ما قالوا اخوانا المصريين اللي عندوا فلوس تحيروا يجيب حمام ويطيروا5كتاب الدراما في العراق والخليج 7 نجوم ولكن كي لا نضلمهم هذه هي حياتهم وهذه هي بيئتهم والله صدقوني عندما اشاهد مسلسل خليجي او عراقي احس انهم هنود 6 اللفظ وما ادراك ما اللفظ... حيا الله من يانا...وقل ربي زدني علما

الدراما العرافية
ابو طلال -

العراق والخليج لديهم ابشع انواع الدراما في الوطن العربي الاسباب1 اللهجة قاسية وفجة تصوروا معي فلم هندي بلهجة عراقية او خليجية...اعوذ بالله من الشيطان الرجيم2 كيف ممكن لسوري ان يفهم تعبير كلمة (دفنر اي عشرة الاف دولار3الجمود في تعابير الوجه والحركة والنفخ بالنسبة للمراة الايكفي اكل التمن لنفخهم4 النص دائما ضعيف ومثل ما قالوا اخوانا المصريين اللي عندوا فلوس تحيروا يجيب حمام ويطيروا5كتاب الدراما في العراق والخليج 7 نجوم ولكن كي لا نضلمهم هذه هي حياتهم وهذه هي بيئتهم والله صدقوني عندما اشاهد مسلسل خليجي او عراقي احس انهم هنود 6 اللفظ وما ادراك ما اللفظ... حيا الله من يانا...وقل ربي زدني علما

لا توجد دراما اصلا..
د.درويش الخالدي -

شكرا للاستاذ عزام على هذا الطرح الجميل واضيف. ايها الاخ الكريم ان الدراما العراقيه ضعيفة جدا قياسا بالدراما العربيه وللاسباب التي ذكرتها كالانتاج والخ وما الى ذلك اقول ان كتاب الدراما غائبون بل هم معدومون ان صح التعبير فلا يوجد لدينا كاتب محترف يرقى الى مستوى كاتب مصري صغير! وكذلك الممثلون فنحن متقيدون بتقاليد(العيب) فالقبلة والاحتضان معدومه! وكذلك لا توجد لدينا ممثلات جميلات وبارعات فالتمثيل ابدا وكذلك الموسيقى التصويريه معدومه تماما في اعمالنا الدراميه فمن منا يتذكر موسيقى من مسلسل ما؟ ولكنني استطيع ان اذكر لك مئات من المسلسلات المصريه. كذلك حركة الكاميرا فانا لا اشعر باي حركة مفاجأه للكاميره فالروتين هو نفسه كذا مع الاضاءه! وكذلك نحن لا نهتم بالحقبة الزمنيه لاي عمل ابدا فمن رأى مسلسل ابو طبر سوف يخجل من لباس ابو طبر موديل 2000 والقصه كانت في السبعينيات من القرن المنصرم ناهيك ديكورات وطراز البيوت الحديثه(دبل فاليوم) وكذلك اغنيات المسلسل التي كان يغنيها مطربوا التسعينيات! باختصار شديد يجب على وزارة الثقافة والاعلام الاستعانه بمخرجين وكتاب مصريين وذلك لتاهيل الممثلين العراقيين للدخول في العمل الدرامي العربي مع جل احترامي للمخرجين والكتاب العراقيين.

لا توجد دراما اصلا..
د.درويش الخالدي -

شكرا للاستاذ عزام على هذا الطرح الجميل واضيف. ايها الاخ الكريم ان الدراما العراقيه ضعيفة جدا قياسا بالدراما العربيه وللاسباب التي ذكرتها كالانتاج والخ وما الى ذلك اقول ان كتاب الدراما غائبون بل هم معدومون ان صح التعبير فلا يوجد لدينا كاتب محترف يرقى الى مستوى كاتب مصري صغير! وكذلك الممثلون فنحن متقيدون بتقاليد(العيب) فالقبلة والاحتضان معدومه! وكذلك لا توجد لدينا ممثلات جميلات وبارعات فالتمثيل ابدا وكذلك الموسيقى التصويريه معدومه تماما في اعمالنا الدراميه فمن منا يتذكر موسيقى من مسلسل ما؟ ولكنني استطيع ان اذكر لك مئات من المسلسلات المصريه. كذلك حركة الكاميرا فانا لا اشعر باي حركة مفاجأه للكاميره فالروتين هو نفسه كذا مع الاضاءه! وكذلك نحن لا نهتم بالحقبة الزمنيه لاي عمل ابدا فمن رأى مسلسل ابو طبر سوف يخجل من لباس ابو طبر موديل 2000 والقصه كانت في السبعينيات من القرن المنصرم ناهيك ديكورات وطراز البيوت الحديثه(دبل فاليوم) وكذلك اغنيات المسلسل التي كان يغنيها مطربوا التسعينيات! باختصار شديد يجب على وزارة الثقافة والاعلام الاستعانه بمخرجين وكتاب مصريين وذلك لتاهيل الممثلين العراقيين للدخول في العمل الدرامي العربي مع جل احترامي للمخرجين والكتاب العراقيين.