"الوداع" دراما بوليسيَّة عن فساد الأخلاق وسيطرة الهوامير

بدأ تصوير المسلسل الخليجي الجديد "الوداع" الذي يناقش قضايا الفساد في العديد من أشكاله بالتوازي مع قصص الحب والرومانسيَّة.

الكويت:بدأت الكاميرات تسابق الوقت حتى تنتهي من تصوير الأعمال المقرر أن تعرض خلال هذا العام، وبالفعل استطاع المخرج الشاب، محمد الطوالة، من تصوير المسلسل الدرامي الاجتماعي "الوداع" إنتاج مؤسسة هوليوود الخليج، بطولة إنتصار الشراح، غازي حسين، محمود بوشهري، هند البلوشي، هيا عبدالسلام، محمد جابر، شفيقة اليوسف، عبدالله بهمن، أمل عباس، وآخرين..

وعن قصة المسلسل صرح المؤلف، خالد الفضلي، أن العمل يناقش قضايا جديدة في طرحها على الدراما الخليجية،منها فساد الأخلاق بين الأبناء نتيجة التدليل الزائد والدلع الذي يؤدي إلى الفساد وسطوة الأبناء على آبائهم وقسوتهم. ويتطرق العمل إلى أيضًا إلى مشاكل التفكك الأسري وكيف يؤثر ذلك على نفسية الأبناء، ويطرح المسلسل قضية سيطرة وسطوة أهل المال على السوق التجاري أو ما يسموا بالـ"الهوامير".

هذا إلى جانب الخط الرومانسي حيث تنشأ علاقة حب بين شاب وفتاة تنتهي بالفشل، لكنها تخلف ورائها أحداثًا كثيرة، وتكشف أبعاد الخطوط الأخرى للعمل.

واستكمل الفضلي قائلًا بأن المسلسل توليفة بوليسية رومانسية إجتماعية محبوكة معًا، اختلف بها عما سبقوه، وفيها من التجديد في الطرح ما يجعل العمل مميزًا عن غيره، على الرغم من أن التيمة ثابتة، وأشار إلى أن أحداث القصة مستوحاه بنسبة كبيرة من الواقع والباقي من وحي خياله، توصل إليه بعد جلسات نقاشية مع الطوالة -مخرج العمل - الذي أصر على وجوده أيضاً في المسلسل كمخرج منفذ لمتابعة كل صغيرة وكبيرة تدور في موقع التصوير، كي يخرج النص كما هو مكتوب، وحتى تكون للفضلي صلاحية وشرعية في إبداء رأيه وطريقة أداء الفنانين وهذا أمر صحي وضروري في كل عمل لكي يضفي المؤلف الحس المناسب للأحداث.

ويجسد الفنان محمد جابر دور "أبو خالد" الرجل الطيب المسالم الذي علم أبناءه القيم، لكن دائمًا ما يكون هناك ولد فاسد وسط الصالحين، فابنه ينجرف مع رفاق السوء حتى تنتهي حياته بحادث، ما يحدث انقلاباً جذرياً في حياته وتنقلب رأساً على عقب.

أما شخصية "أم يوسف" فكانت من نصيب الفنانة إنتصار الشراح، فهي جارة "أم خالد" تعيش معهم أفراحهم وأحزانهم، إمرأة خفيفة الظل لكن زوجها يتركها لتعيش وحيدة مع ابنتها المعاقة ذهنيًا، وتقسي عليها الحياة وتضيق عليها الدنيا بما رحبت لتطرق بيوت الناس بحثًا عن مصدر رزق يعيلها هي وإبنتها المريضة.

وتظهر الفنانة الشابة منال الجارالله بشخصية "جميلة" التي تحب الأكل وتعاني من مشكلة ذهنية حيث أن نموها العقلي توقف عند سن الطفولة، وتمثل عبئًا على أمها الفقيرة التي تعاني الأمرين.

ويجسد دور "خالد" الفنان محمود بوشهري الذي أشار إلى أن شخصيته مغايرة تمامًا عما قدمه من قبل، ويسلط الضوء فيها على شريحة منسية من الشباب، فهو مثال للشاب الملتزم الخلوق لكن الصحبة السيئة تفلح في تحويله إلى النقيض ثم ينتهي الأمر به إلى الموت في حادث سيارة.

واستكمالًا للخط الرومانسي تلعب الفنانة هيا عبدالسلام دور حبيبة "خالد" ويجسدا معًا ثنائية رومانسية مميزة ولها نكهة خاصة، فشخصية "أمل" ما هي إلا فتاة عادية جامعية مثقفة تعاني فراق حبيبها بسبب حادث مؤلم.