فنون

فنانون في المغرب ينتقدون برنامج حكومة بنكيران

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إنتقد عددٌ من الفنانين المغاربة البرنامج الحكومي الأخير المقدَّم أمام البرلمان، وإعتبروأ أنَّه لا يولي أهميَّة للجانب الثقافي والفني في البلاد.

الرباط:انتقد فنانون مغاربة البرنامج الحكومي الذي قدمه رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بنكيران، أمام البرلمان بتاريخ 19 كانون الثاني 2012، واعتبروه برنامجًا تلفه الضبابية والغموض، فهو يتضمن عرضًا لمجموعة من البرامج مندون تبيان طرق تنفيذها سواء على المستوى الإقتصادي أو الإجتماعي أو الثقافي، في ظل غياب إشارات قوية تبعث على ارتياح الفنانين والمبدعين وتبرز مدى اهتمام الحكومة الجديدة بالجانب الثقافي والفني.

وقال الفنان المعروف محمد الدرهم رئيس الإئتلاف المغربي للثقافة والفنون في حديث لـ"إيلاف" إن أهم انشغالات الفنانين والمبدعين في المرحلة المقبلة هي الحرص على تطبيق الدستور الجديد، وخصوصًا إخراج المجلس الوطني للثقافة واللغات إلى حيز الوجود وإعطاء الثقافة المكانة التي تستحقها، كما انتقد غياب رؤية واستراتيجية شاملة للنهوض بالقطاع من طرف الحكومة المغربية، مشيرًا إلى أن وزارة الثقافة هي آخر حقيبة يتم التفكير في إسنادها بالمغرب، فميزانيتها ضعيفة بالقياس مع ما يصبو إليه الفنانون والمبدعون.

كما دعا إلى تفعيل قانون الفنان مطالبًا بمنح الفنانين البطاقة المهنية بدل بطاقة الفنان التي تنتهي مدة صلاحيتها بمرور 3 سنوات، وأضاف في حديثه لـ"إيلاف" أن النهوض بالشأن الثقافي والفني يبقى مسألة تتعلق بإرادة سياسية للوطن ككل من أعلاه إلى أسفله، ووضع إستراتيجية تنظر للثقافة كعنصر أساسي في التغيير

من جانبه، انتقد الموسيقار ونقيب نقابة المهن الموسيقية، مولاي أحمد العلوي، تراجع البرنامج الحكومي عن البرامج الإنتخابية للأحزاب المشاركة في الائتلاف الحاكم، والتي كانت تتحدث عن التنمية الثقافية، وإعطاء الثقافة المكانة اللائقة، وأضاف في حديثه لـ"إيلاف": "مع الأسف إن التصريح الحكومي لايتضمنإشارات قوية تبرز مدى اهتمام الحكومة الجديدة بالثقافة".

وأشار إلى أن البرنامج الحكومي يفتقر للوضوح الكافي، حيث تضمن عرضًا لمجموعة من البرامج من دون تبيان طرق تنفيذها ومواكبتها، وقال إن الثقافة تمنح الشعب مكانته الحقيقية كما تمنح قيمة اقتصادية واجتماعية وتنموية للبلد، كما طالب هو الآخر بإخراج المجلس الوطني للثقافة واللغات إلى حيز الوجود وتمتيع الفنانين والمبدعين بحقوقهم كاملة وجعل الثقافة رافد أساسي للتنمية الاقتصادية والإجتماعية.

وختم حديثه لـ"إيلاف" بالقول: "نتمنى أن لا نعيش نفس المرارة التي عشناها مع وزير الثقافة السابق بنسالم حميش والتي تركت انطباعًا سيئًا لدى الفنانين والمبدعين".

من جهته، قال الفنان حسن النفالي رئيس النقابة الوطنية للمسرح أن الإئتلاف المغربي للثقافة والفنون ينكب على التحضير لمؤتمره العام والذي سينعقد في نهاية شهر شباط المقبل في الدار البيضاء، حيث سيتم وضع برنامج يتناغم مع المعطيات الجديدة التي حملها الدستور الجديد، وأشار إلى أن أبرز القضايا التي ستشغل الفنانين والمبدعين خلال هذا المؤتمر هو إخراج المجلس الوطني للثقافة واللغات إلى حيز الوجود، والتركيز على الجانب الإجتماعي للفنانين، وإعداد تصورات واقتراحات وبعثها للحكومة الجديدة التي لم تعط الإهتمام الكافي للثقافة في البرنامج الحكومي حسب رأيه.

كما دعا الحكومة الجديدة إلى خلق آلية جديدة تضمن الإستفادة الإجتماعية للفنانين والمبدعين خصوصًا فيما يتعلق بتقاعد الفنانين، كما انتقد هو الآخر ضعف الميزانية المرصودة للجانب الثقافي من طرف الحكومة والتي لاتتعدى 0.29 في المائة من الميزانية العامة للدولة، وأشار في حديثه لـ"إيلاف" إلى أن الإئتلاف المغربي للثقافة والفنون سينكب على تحضير استراتيجية ثقافية وفنية لتنفيذ السياسات العمومية في المجال الثقافي والفني، داعيًا إلى تخصيص الميزانية الكافية لتنفيذ هذه الإستراتيجية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف