فنون

إفتتاح تاريخي "لمونودراما الفجيرة" بتوقيع الخزوز

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يعود مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما في دورته الخامسة 2012، بحضور مجموعة كبيرة من فناني الخليج والعرب والعالميين والنقاد والإعلاميين.

الفجيرة: إفتتح حاكم الفجيرة الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى لاتحاد دولة الإمارات، مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما في دورته الخامسة 2012، بشكل رسمي، وبحضور مجموعة كبيرة من فناني الخليج والعرب والعالميين والنقاد والإعلاميين، ليعلن رسمياً الإفتتاح بعد أن تم تأجيله من يوم الجمعة 20 يناير الى يوم الأحد 22 يناير، وبعرض وصف بالتاريخي أدخل الدفء الى قلوب الحاضرين رغم برودة الجو، وبتوقيع المخرج الأردني إياد الخزوز الذي استخدم تقنيات متعددة للـ3D صاحبتها رقصات استعراضية فرقة "أورنينا"، حيث جاء الاوبريت متنوعاً في لوحاته التي شملت عدداً من الرقصات الفلكلورية لعدد من شعوب العالم، بعدها توجه في طروحاته إلى إمارة الفجيرة، سارداً رحلة الجلد والصبر التي أوصلت الفجيرة إلى الألق الذي تعيشه الآن في ظل حاكم الفجيرة، وقد شكلت المرحلة التاريخية للفجيرة حضوراً أساسيا في مادة الحفل التي لم تخل من تلوينات أدائية بارعة بين الخشبة والشاشة على ظهر قلعة الفجيرة التاريخية تحمل حقيقة طاقم احترافي فني ماهر، وقد حمل الأوبريت عنوان "الفجيرة.. العالم يمر من هنا"، من قصة وأشعار محمد سعيد الضنحاني، رئيس المهرجان، موسيقى وليد الهشيم.
وقد أثنى عدد كبير من الفنانين والفنانات على حفل الإفتتاح والعرض الإستعراضي للأوبريت، والذي قدمته الفنانة المغربية ميساء مغربي والفنان عبدالله مسعود، واللذان أكدا حرص الإمارات وأهلها على النهوض بأبي الفنون في ظلّ الحرص الكبير والدعم اللامحدود الذي يوليه حاكم الفجيرة، والذي سخّر جميع إمكانيات الإمارة لصالح نجاح هذا المهرجان الذي هو واجهة الثقافة والفكر في إمارة الفجيرة على وجه الخصوص والإمارات العربية المتحدة بشكل عام.
وقبل ذلك، وبعد وصول حاكم الفجيرة، تم عرض فيلم وثائقي يؤرخ لدورات المهرجان السابقة، كاستذكار لما أقيم من عروض وورش وندوات في الدورات الأربع الماضية، ثم ألقى رئيس المهرجان الكاتب والشاعر محمد سعيد الضنحاني كلمة المهرجان، والتي أكد من خلالها الجهود التي تبذلها هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام في رعاية الإبداع والمبدعين من خلال نشر الكتب المختصة بالمسرح والمشاركات المستمرة في المحافل المسرحية العربية والدولية. كما نوه الضنحاني بأن هذا المهرجان ساهم في خلق أجواء مناسبة وملائمة لنمو المونودراما في العالم، خاصة بعد أن تم اختيار إمارة الفجيرة لتكون مقرا ثانيا بعد باريس، للهيئة العالمية للمسرح، الأمر الذي عمل على توسيع تبادل الخبرات المسرحية وزيادة التعاون بين الأطراف المعنية بالمسرح. كما أكد الضنحاني أن المهرجان سيقوم في كل دورة من دوراته بمنح جائزة الفجيرة للإبداع المسرحي لإحدى الشخصيات المسرحية العربية أو العالمية ممن كان لهم الأثر الكبير في تطور ونهضة المسرح. معلنا في الوقت نفسه عن الشخصية المكرمة في دورة هذا المهرجان وهو أستاذ المسرح، الظاهرة الفنية الفريدة "بيتر بروك".
ورحّب المدير التنفيذي للهيئة العالمية للمسرح توبياس يانكوني، في كلمته التي ألقاها خلال الحفل، بحاكم الفجيرة مثنيا على الدور المهم والحيوي الذي يقوم به سموه نحو الارتقاء بالمسرح وأهله في كافة أنحاء العالم. ذاكرا أن الفجيرة أصبحت مركزا مهما للثقافة والمسرح خاصة بعد إقامة مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما ودخوله العاشر من سنين العمر، مبديا سعادته الكبيرة بهذا المهرجان وبالتعاون المثمر مع هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، شاكرا الهيئة على احتفائها وتكريمها لعظيم المسرح "بيتر بروك".
بعدها عرض فيلم قصير عن تكريم المسرحي "بيتر بروك" باعتباره الشخصية المسرحية المكرمة في هذه الدورة من المهرجان، منح "بيتر بروك" جمهور وعشاق أسلوبه من خلال هذا الفيلم، وصاياه وخلاصة تجاربه في المسرح بكلمات بسيطة ومعبرة.
ثم ألقى مدير المهرجان، المهندس محمد سيف الأفخم، كلمة بهذه المناسبة، معلنا من خلالها انطلاق المهرجان، معتبرا أن مهرجان المونودراما أصبح هوية إماراتية نفتخر بها، في ظل الرعاية التي توليها دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الحكيمة للثقافة والفكر والفن وكذا المسرح. كما أكد الأفخم أن المهرجان لم يكن ليرى النور، ولم يكن ليصل إلى ما وصل إليه من ألق وتميز، لولا إصرار صاحب السمو حاكم الفجيرة وولي عهده الأمين على تطوير المهرجان والوصول به إلى حيث المبتغى والتمني. كذلك تطرق الأفخم إلى مسابقة نصوص المونودراما الدولية مشيرا إلى أن هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام أوعزت بطباعة الأعمال العشرة الأولى في كتاب تم توزيعه على الفنانين وجميع الحضور.
وفي بادرة بحق رائد من رواد المسرح، والذي غادر إلى جواره ربه قبل فترة، والذي كان له الفضل في انطلاق هذا المهرجان، أعلن الأفخم عن تبني هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام جائزة باسم فاليري كازانوف للمونودراما تمنح في كل دورة لأفضل عرض مسرحي تراه لجنة مجلس أمناء الجائزة والتي سوف يتم تشكيلها وفق لائحة داخلية توضع لهذا الغرض.
بعد ذلك، دعا مقدما الحفل، حاكم الفجيرة لتكريم أعضاء لجنة تحكيم مسابقة نصوص المونودراما الدولية، وهم كل من الفنان أسعد فضة من سوريا، وعبدالعزيز السريع من دولة الكويت، والدكتور عبدالكريم برشيد من المملكة المغربية والأستاذ عبدالله راشد من دولة الإمارات العربية المتحدة، وتم تكريمهم.
بعدها قام راعي الحفل بتكريم الفائزين في مسابقة نصوص المونودراما الدولية، والذين توجهوا إلى المنصة للتكريم، لمصافحة صاحب السمو،وهم :
الفائز الأول - الدكتورة ملحة عبدالله من السعودية عن نص "العازفة"
الفائز الثاني - الأستاذ طه عدنان من تونس عن نص "باباي ميلو"
الفائز الثالث - متولي عمر بو ناصر من فلسطين عن نص "خريف الذكريات"
ثم تلونت سماء المكان، بالألعاب النارية، التي أدخلت البهجة والفرح والسرور إلى قلوب الحاضرين، ليعانقوا السماء بطموحاتهم ورؤاهم وآمالهم المسرحية، وهم يشاهدون عروضا مسرحية متميزة في خامس دورات مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما، هذا المهرجان الذي حاك خيوطه نحو الشمس.. متشبثا بالإبداع حيث هو أهله، والفجيرة له عنوان، كما ذكر رئيس المهرجان خلال كلمته.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف