فنون

رشا شربتجي: ضحكت وبكيت في فيلم نادين لبكي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أشارت المخرجة السوريَّة، رشا شربتجي، إلى أنَّ الفيلم اللبناني "هلأ لوين" لصاحبته، نادين لبكي، كان من أمتع الأفلام الَّتي حضرتها في الفترة الأخيرة على مستوى السينما العربيَّة والعالميَّة.

دمشق: قالت المخرجة رشا شربتجي لـ"إيلاف" بأن فكرة فيلم "هلأ لوين" كانت جريئة وذكية جداً، وأن الممثلين أبدعوا بأداء الحس والفطرة العالية، وأن بصمة وتوجيهات المخرجة لبكي قد ظهرت بشكل رائع، وأنها شخصياً بكت وضحكت بنفس الوقت عند حضور الفيلم، معتبرةً أن التناقضات الرائعة تدلعلى ذكاء مخرجته لبكي، وأضافت بأنها تتمنى لنادين الاستمرار في التقاط الأفكار الجديدة وإعادة تقديمها بقوالب لطيفة كونها قادرة على إعطاء الضحك للمشاهد في ذروة الألم.

وأكدت صاحبة (تخت شرقي) بأن الممثل اللبناني أظهر الكثير من طاقاته خصوصًا عندما اجتمع النص الجيد مع إخراج ممتاز، إضافة إلى البيئة الجميلة، مشيرةً إلى أن الفيلم حقق النجاح حتى على المستوى الجماهيري وكان ملاحظاً تزايد إيراداته في كل الصالات.

وكشفت مخرجة (الولادة من الخاصرة) بأنها لا تمانع العمل في الدراما اللبنانية بشرط أن يتوفر النص الجيد والمختلف، والأهم هو أن تحب ما سوف تعمل عليه، معتبرةً بأن الممثل اللبناني يبدع بشكل فردي ولا يتم ذلك عند اجتماعهم، وأرجعت السبب إلىنوعية النصوص وطريقة تقديمها، مؤكدةً على الطاقات الفظيعة الموجودة في لبنان والتي تتوفر عندها الكاريزما والحضور العالي، ولكنهم بحاجة إلى نصوص قوية، وأنهم بحاجة إلى دم جديد للدراما في بلادهم.

وأشارت المخرجة رشا بأنها تحب الورق الذي تعمل عليه، وأنها لا تنجذب سوى للنص المميز والذي يمتعها أثناء القراءة، وأنها تتعامل مع مهنتها بضمير.

وعن السر في نجاحها مع أغلب الأعمال التي تخرجها مع كل الكتاب قالت رشا بأن السبب يعود إلى أنها تكون أمينة على النص ولا تتعالى عليه بمعنى أنها لا تخترقه بشكل يسيء للنص وتركيبته، معتبرةً أن النصوص الاجتماعية وخصوصًا للكتاب الشباب متميزة، وهي أكثر ما تجذبها للعمل.

واعتبرت شربتجي بأن لكل كاتب ميزته، وأن الكثير منهم لديهم الأفكار الجريئة وأنهم مرنين ومتعاونين ولكل منهم النكهة الخاصة به.

وتواصل المخرجة شربتجي تصوير مسلسلها (بنات العيلة) من تأليف رانيا بيطار، وأشارت إلى التفاؤل الموجود في العمل من خلال الحوارات، وأن السلام موجود في مشاهده، وأن كاتبته أصبغت النص بمذاقها ولونها الخاص، فهي حكاية مجموعة بنات جمعتهن عائلة واحدة وفرقتهن الدنيا، فحكت كل بنت من البنات قصتها.

وهذه الحكايات هي مزيج من البساطة والعمق، ومن الفرح والحزن، من الرومانسية والكراهية، الشقاوة والحرية والانطلاق والغموض، وأن مجموعة بنات العيلة عبارة عن بنات خالة تربوا سويةً وتفرعت مشاكلهم حيث تتواجد كل المتناقضات بينهم من الرومانسية والعقلانية ومن الخيانة والصدق وأن العمل يشبه صاحبته الكاتبة رانيا بأنه ناعم ومسالم ورقيق ومليء بالأمل.

وأكدت المخرجة شربتجي بأن شخصيات العمل مختلفة تماماً عن شخصيات مسلسل (أشواك ناعمة) مع ان الاتفاق تم لكتابة عمل (أشواك غير ناعمة)، ولكنها بالاتفاق مع الكاتبة ارتأت بعد تقييدها بذات الشخصيات كونها مطروحة وتم التوغل بها، لذا كتبت رانيا (بنات العيلة) على نسقمسلسل (أشواك ناعمة) بشخصيات مختلفة وتركيبة أخرى، وبالتالي فأن العمل ليس كما قيل عنه بأنه عبارة عن جزء ثاني لأشواك ناعمة.

وعن أهمية الرسائل التوجيهية والتربوية في الأعمال السورية، اعتبرت شربتجي أن الدراما تبحث بشكل أساسي في تحقيق المتعة للمشاهد ليشده ويشوقه لمتابعة العمل ويتحسس من شخوصه بأنها تشبهه أو على الأقل أنه يستطيع التعرف على أحداث العمل وأنها تهمه، وبعدها من المؤكد بأنها ترغب ضمن هذه المتعة إيصال فائدة ومقولة أو رسالة يتم توجيهها للناس اللذين تحبهم خصوصًا وأنهم وثقوا بإمكاناتها وأحبوها مع أعمالها، مؤكدةً على أنه يمكن إيصال مقولات مهمة في الحياة من خلال العمل الشيق، وهذه المقولات على الرغم من بساطتها لكنها تكون ذي تأثير كبير كوننا بشر قبل أن نكون أي شيء آخر.

وأضافت شربتجي بأن كاتبة العمل رانيا بيطار تنتمي إلى الزمن الجميل الذي من الصعب عودته وأنها طيبة لدرجة أنها تعاني عندما تكتب شخصية شريرة ولا تستطيع إلا أن تجد بصيص الأمل من خلال أبطالها.

وعن مسلسل (حياة مالحة) التي أعلنت المخرجة شربتجي عن تحضيرها له، أشارت المخرجة بأنه في طور الإنهاء والكاتب فؤاد حميرة أجرى بعض التعديلات وأنه يكتب الحلقات الأخيرة منه، وأنها تتمنى أن يكون ضمن خريطة الموسم القادم، كما أن بين يديها نص الجزء الثاني من عمل (الولادة من الخاصرة) مؤكدةً أنها ترغب بإخراج العملين في هذه السنة إلا أن القرار النهائي لشركة الإنتاج، معتبرةً أنها لو طلب منها المفاضلة بين العملين فأنها سوف تختار عمل (الولادة من الخاصرة 2) لما له من تعقيدات وتكملة لجزئه الأول لذا يجب انجازه في هذه السنة بالإضافة إلى أن أغلب نصوص الكاتب سامر رضوان فيها من النضج الكثير ،إلا أن مسلسل (حياة مالحة) من الممكن تأجيله للموسم القادم.

وعن إمكانية التغيير في قواعد الإنتاج بتغير الظروف الحالية أشارت المخرجة رشا بأنها تتمنى أن تمر الأزمة الحالية على خير، معبرةً في الوقت نفسه عن أملها في وجود محطات خصوصًا في سوريا ليصير فرصة التسويق أكبر وبالتالي فرصة اختيار النصوص تكون أوفر كون العمل برأس المال الخليجي والعربي يعمل على التحكم حتى بالأفكار ويملك الحق بذلك كونه لا يشتري الأعمال المغرقة بالمشاكل المحلية بقدر ما يهمه الإعلان والربح، وأنها تتمنى ضمن قوانين الإعلام الجديد أن تكثر المحطات وبالتالي يزيد الإنتاج ويكون أكثر أهمية من قبل وتكون مواضيعه أكثر جرأة.

وأضافت شربتجي بأن هناك نماذج فنية جديدة سيتم فرزها حسب مساحة الحرية التي كبرت بعد أن كسر الناس حاجز الخوف لكن بشرط أن تأخذ الأمان بنفس الوقت من الجهات المعنية.

وعن كيفية توظيف الفن في المرحلة المقبلة تابعت المخرجة رشا بأن الفن لا يحقق المدينة الفاضلة ولا يحقق مدينة الأحلام، مؤكدةً على أن الدراما السورية سلطت الضوء على أغلب مشاكل المجتمع ولم يتغير المجتمع عن طريق الفن وحده إلا في بعض الحالات الفردية حيث أثر الفن على طريقة حياة بعض الأشخاص، معتبرةً أن وظيفة الفن الأساسية هي تحقيق المتعة مع احترام الإنسانية واحترام العادات الشرقية وبالتالي توظيف هذه المتعة بطريقة جديدة من التفكير وتقبل الآخرين بالدعوة للمحبة بعد أن اكتشفنا بالفترة الأخيرة أن الحب عملة نادرة على مستوى البشر.

واختتمت شربتجي حديثها لـ"إيلاف" بضرورة تكاتف الناس وأن يكونوا يداً واحدة أثناء الأزمات حتى لو ظهر في الفترة الأخيرة الكثير من وجهات النظر المختلفة بالرأي، وإلى ضرورة الاحترام وفرز المشاكل على الطاولة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ان لم اخطىء
العبيط بن الأهبل -

ان لم اخطىء التخمين ...فان كلا المخرجتين (( رشا شربتجي و نادين لبكي )) هما جيل جديد لمدرسة (( المرحوم يوسف شاهين )) بالاخراج واختيـار المواضيع .......لهما كل التقدير والأحترام عبر ايلاف ...وبانتظار المزيد من الأعمال الجيده لنتخلص من مسلسلات (( بتاع الكل )).

;هلأ لوين;
فاتن أمان -

وصفك للفيلم لم يعطه حقه، والفيلم رائع بلا حدود، وأظهرت نادين ذكاء، ليس فقط في فكرة الفيلم، بل في إختيارها أبطال من الواقع، وهذا ما فعلته في أفلامها السابقة، ونجحت في ذلك لأبعد حد، فتشاهد الفيلم وتعيش معه، لأن أبطاله يمثلون بلا تصنع، ونشاهدهم بوجوههم الحقيقية وليست التي خضعت لمائة عملية تجميل واصبحوا جميعهم شكل واحد، بسبب مشارط الجراح التي عبات وجوههم وصدورهم بالسيليكون، ورفعت حواجبهم، وشفطت بطونهم وغيره الكثير، لكن ابطال نادين يشبهون امي وخالتي وأختي وبقية أفراد العائلة، ولا شروط تعجيزية، وترتيب كتابة الأسماء وأيضا غيرها الكثير من الأمور الأخرى، برافو نادين فقد أحرجت فطاحل في السينما، وجعلتيهم بعد هذا الفيلم يسألون انفسهم ونحن نسألهم ايضا، بعد هذا الفيلم "هلأ لوين"

الفيلم جامد
مــلاحــظ -

أضم صوتي لصوت رشا شربتجي، الفيلم فعلا جامد، ويستاهل الجوائز، وإن كنت أظن أنه قد تم اختصار بعض الأجزاء من مشاهد الفيلم، لأن بعض انفعالات الممثلين ومبالغات الممثلات، لم يكن هناك تفسير واضح لها علي الشاشة. وعلي الرغم من كدة، أجد أن الفيلم فعلا جيد جدا.

رسالة الامارات
خليفه لوتاه -

الفيلم اللبناني "هلأ لوين" لصاحبته، نادين لبكي، كان من أمتع الأفلام و الجميلة