فنون

عادل كاظم يلتقي بنت المعيدي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أكَّد الكاتب العراقي، عادل كاظم، أنَّ مسلسله الدرامي "بنت المعيدي" قد يرى النور قريبًا فور اختيار مخرج جيِّد لتنفيذه بعد أنّْ اتفق مع إحدى شركات الإنتاج الفني لإنتاجه.

بغداد: قال الكاتب، عادل كاظم، ان قصة المسلسل التلفزيوني، الذي انتهى منهأخيرًا وتعاقد مع شركة لانتاجه، يتناول حكاية امرأة من اهوار العراق تبيع القيمر امام باب احد الباشوات انذاك، مشيرًا الى انه اشترط على الشركة ان تعلمه بالمخرج قبل التعاقد معه لانه يهتم كثيرًا بالمخرج الذي يرى فيه نجاح العمل او فشله.

سمعنا انك انتهيت من كتابة مسلسل جديد حدثنا عنه ؟
المسلسل عنوانه "بنت المعيدي" وهوآخر اعمالي الدرامية، بعته الى احدى شركات الانتاج العراقية واتمنى ان يرى النور خلال مدة قريبة على احدى الشاشات العراقية، يتألف من 30 حلقة ولم نتفق الى الان على اسم المخرج، فشرطي على الشركة ان تستشيرني قبل ان تبدأبالتعاقد مع المخرج لتنفيذ العمل.

ما قصة بنت المعيدي هذه ؟
العمل يتناول حياة امرأة تخوض تجربة قاسية في حياتها، وهي في حقيقتها من (الاهوار) في جنوبي العراق، ومن المجتمع البيئي الذي يسمى بـ(المعدان)، فهي (معيدية) كما يقولون، بائعة للقيمر والقشطة والالبان، وكانت تبيع بالقرب من احدى بوابات قصور الباشوات في العهد العثماني الاخير، ايام الرجل المريض في المدة المتآكلة الاخيرة، فتجلس عند باب هذا القصر فيخرج الخدم ليشترون منها، وفي مرة من المرات يأتي صاحب القصر (الباشا) وهو يعمل (مدير شرطة بغداد) وكان سكيرًا ماجنًا، وعندما يصل الى باب قصره ويشاهد هذه الفتاة ذات الستة عشر عامًا الجميلة فتأخذ لبه ويطلب من خدمه ان يدخلوها الى القصر عنوة، وهناك يغتصبها، ومن هنا تبدأ الحكاية للمسلسل بأحداثها الدرامية، ويمتد زمن المسلسل ايضًا الى بدايات الحقبة الانكليزية في العراق .

لماذا اخترت هذه الحقبة بالذات ؟
لانها حقبة حافلة بالدراما والحكايات الكبيرة، وقد تعرض الشعب العراقي الى أذى كبير في تلك الحقبة، بدأ يتتابع حتى يومنا هذا، اي دخول الاستعمار الى العراق وسلب خيراته وقهر ناسه منذ تلك الفترة الى الان، فأن كانت الفترة التي سبقت العهد العثماني لا تخلو من هذه الحكايات.

هل يعني هذا انك استقيت عملك من حكايات من هناك ؟
لم استقها من اي مصدر بل انها خيالية استقاها عقلي المتخيل كثيرًا، ولم ابن العمل على اية رواية او حكاية، وانما استفدت من بعض الكتب عن البيئة مثل (الجبايش) وقرأت دراسة انثربولوجية للدكتور شاكر مصطفى سليم، حتى اعرف العادات وأضع المناطق والاماكن على حقيقتها.

اذن .. اي اللهجات ستكون في العمل ؟
اللهجات متنوعة في المسلسل، من بغدادية الى (معيدية) الى شمالية كردية لان هناك مواقع للعمل في الشمال، حيث الشخصية الكردية المعروفة (الحفيد) وهو اول ثائر كردي في السليمانية حارب الانكليز .

لماذا لم تكتب عن الواقع الحالي للعراق ؟
هذا الواقع العراقي يحسه كل عراقي، واي كتابة عنه لا تستطيع تجاوز احساس هذا العراقي، فلا اقترب منه، مثلاً عندما اكتب عن صدام حسين، فصدام حسين معروف للعراقيين، فما الذي اضيفه لصدام، وما الذي يضيفه لي صدام، والشاشسات ما زالت مليئة به، فكل الكتاب الاوروبيين والعظماء يجنحون الى الماضي، خذ مثلاً شارلز ديكنز تناول في (قصة مدينتين) الثورة الفرنسية التي سبقت مولده بمئة وخمسين عامًا، تولستوي في (الحرب والسلام) ايضًا تناول الثورة الفرنسية ودخول نابليون الى موسكو وحريق موسكو، والتي هي قبل مولده بمثتي سنة .

هل تعتقد ان المواضيع التاريخية تبقى في الذاكرة اكثر من غيرها ؟
نعم تبقى، لان اعيد التاريخ او اصيغ التاريخ او ابني التاريخ حسب رؤيتي الجديدة .

لماذا تشترط التعرف على المخرج قبل تنفيذه العمل ؟
لان المخرج الرديء الذي لايوازيني معرفة وثقافة سيفشل العمل، حتى لو كنت اعرفه او لا اعرفه، لابد لي ان اعرف المخرج واعرف اعماله ولا يمكنني ان اوافق على مخرج لم يخرج عملاً جيدًا من قيل، والا عليه ينطبق المثل العراقي الشعبي (يتعلم الحجامة برؤوس اليتامى)، انا لا اكتب لـ (ربما عنده موهبة، او ربما يكون جيدًا).

هل ثمة أسماء معينة في بالك ؟
هناك مخرجون عراقيون وقسم منهم جديد وقسم اخر من القدماء، كان من الامكان ان يكون محمد شكري جميل، ولكن هناك اشكالية من قبله على الشركة ومن قبل الشركة عليه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف