نضال سيجري يقف درعًا بشريًّا ضد الإقتتال في حمص

أطلق الفنان السوري، نضال سيجري، مبادرة "أيها السوريون الطيبون اقتلونا جميعاً أو أوقفوا اقتتالكم" دعا فيها للذهاب إلى مدينة حمص من أجل إجراء مصالحةٍ شعبية والوقوف في وجه المتخاصمين كدرع بشري لحماية الناس.

دمشق:كتب الفنان السوري، نضال سيجري، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "الفايس بوك": "مواطنون سوريون من كل الأطراف....وإلى كل الأطراف
إلى كل الأصدقاء الذين انضموا لحملة (أيها السوريون الطيبون اقتلونا جميعا أو أوقفوا اقتتالكم) التي ستذهب الى حمص الحبيبة. تلك الحملة المدنية الإنسانية، والتي سيقوم بها مواطنون سوريون من كل ألوان الطيف السوري ومن اجل المواطنين المتضررين في حمص. ومن كل ألوان الطيف السوري".

وأضاف "قد أطلقناها لتكون في حمص، لتكون حداً فاصلاً بين من يقتتلون من كل الأطراف ولتوقف سفك الدم السوري الغالي، وقد تم خلال الفترة الماضية انضمام مجموعه من المواطنين السوريين من كل ألوان الطيف لها، وعندما أطلقت مبادرة (حمص في قلوبنا ) وهي مبادرة شبابيه سورية تهدف إلى مد يد للمصافحة وتقديم المحبة العظيمة لأهلنا في حمص، ارتأينا ضم مبادرتنا إلى مبادرة (حمص في قلوبنا ) لنكون جزءًا منها،والدعوة ما زالت قائمة لجميع السوريين للانضمام لهذه المبادرة الشبابية لنسير معًا إلى حمص ونكون إلى جانب أهلنا هناك".

وعلق الفنان نضال يوم أمس على صفحته بالقول "سأقول ببساطة،إ ن هذه الحملة هي حمله شبابية سورية مدنية، وهي من مواطن سوري إلى اخيه المواطن السوري مد يد المصافحة وتضميد للجراح، وهي من اجل حضور المحبة العظيمة، وهي مشاركة من مواطن سوري من أي منطقه أو أي طيف إلى السوريين الذين في حمص، ولا تحمل في طياتها أو خلفيتها أي دلالة سياسية، أنها حملة إنسانية مدنية أُقيمت من مواطنيين سوريين لآجل مواطنين سوريين، شكراً لتفهم الجميع، عاشت بلادنا بكل أبنائها".

وعلمت "إيلاف" بأن عدد من الفنانين السوريين قرروا الانضمام إلى هذه المبادرة، وسيشارك في هذه الحملة الذي أطلق عليها نضال اسم "أيها السوريون الطيبون اقتلونا جميعاً أو أوقفوا اقتتالكم" كل من الفنانين يارا صبري، والمخرج الليث حجو، والممثل عبد الحكيم قطيفان، والتشكيلي يوسف عبدلكي وآخرون، ومن المتوقع أن يزداد عدد الفنانين خلال الأيام القادمة.

وقد حدد نضال يوم الثلاثاء 13 آذار (مارس) موعداً للانطلاق من دمشق وحلب إلى حمص، وقد اتفق مع مبادرة "حمص في قلوبنا" على إطلاق الحملة لتكون واسعة المشاركة، علماً أنّ هذه الحملة تدعو إلى تقديم المعونات الإنسانية والغذائية في جميع أحياء حمص.

يشار إلى أنّ هناك العديد من السوريين الذين أيّدوا هذه المبادرة، بينما رأى آخرون أنّها لن تجدي نفعاً.

وتصاعدت وتيرة الاعتقالات في الآونة الأخيرة وعادت لتطاول الفنانين السوريين، وبعد اعتقال طالبة الفنون الجميلة بهراء حجازي، ابنة الكاتب ومدير الإذاعة والتلفزيون السابق عبد النبي حجازي، داهمت السلطات مكتب فنّي الغرافيك إياد شهاب أحمد، قبل أن تعتقله من منزله في مشروع دمر قبل أيام، وما زال الكاتب عدنان الزراعي معتقلاً من دون معرفة مصيره، إذ أن الانتفاضة السورية التي بدأت بكتابات مناهضة للنظام على الجدران، أعادت إلى الأذهان شخصية "الرجل البخاخ" التي ابتكرها عدنان الزراعي.