فنون

ناهد حلبي: الدراما السورية لابد وأن تتناول الواقع السياسي لسوريا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أكدت الفنانة السورية ناهد حلبي مشاركتها في المسلسل الكوميدي (توب أكشن) مع المخرج فيصل بني المرجة، والعمل عبارة عن حلقات منفصلة وغير متصلة عن نص بني المرجة بالتشارك مع الكاتبة فاتن السكرية.

دمشق: دعت الفنانة السورية ناهد حلبي الكتاب والقائمين على الدراما السورية التركيز أكثر على الظواهر الإيجابية في المجتمع، مشيرةً إلى أن الشد على أيدي الناس الخيرة وشكرهم تزيد من روح المنافسة بين البشر، مشيرةً إلى أن هؤلاء الناس اللذين يقدمون للحياة مزيداً من التقدم جديرين بتسليط الضوء عليهم بشكل أكبر.
وقالت الفنانة السورية لـ"إيلاف" بأن أغلب أعمال الدراما السورية كانت تسلط الضوء على كل الظواهر السلبية وطرحت بجرأة الكثير من المواضيع التي أوصلت المجتمع السوري إلى هذه المرحلة، فكانت تحكي عن الفساد والرشوة والعديد من مشاكل المجتمعات العربية بشكل عام، من باب أن وظيفة الفن الأساسية هي التحذير من مواطن الخلل وإرشاد المجتمع ،ولكن للأسف كان المجتمع يفهمها بشكل مغلوط ،فأصبحت الدراما من حيث لا تدري أحدى الأسباب في ترويج الظواهر السلبية التي كانت تعمم على جمهور الدراما.
وأشارت الفنانة السورية ناهد إلى أن لكل مرحلة مفرزاتها، ومن الطبيعي أن نجد مستقبلاً العديد من الأعمال التي تتحدث عن المرحلة الحالية التي تعيشها سورية، واصفةً المسألة بأنها صحية للغاية ومن الضروري طرح الخطوط السياسية في أي موضوع اجتماعي وإشكالي كون السياسة تدخل جميع مناحي الحياة ،ولا نستطيع عزلها ،متوقعةً أن تكون الأعمال الدرامية القادمة أكثر جدية في التعامل مع الأزمة خاصةً وأن الدراما بدأت بشكل مبكر وبات هناك استعداد لامتلاك كل مقومات الصناعة الدرامية الصحيحة على الرغم من التعامل بشيء من الاستخفاف في تناول المواضيع الدرامية، معتبرةً أن الأزمة الراهنة سوف تعود بالنفع على الدراما السورية لتعود إلى مكانها الطبيعي من خلال التفكير بالقضايا الحساسة بشكل مختلف، لافتةً إلى أن المرحلة القادمة ستكون خلاقة من حيث طريقة حضور الدراما السورية.
وأضافت الفنانة ناهد حلبي بأن لا خوف على الدراما السورية بغض النظر عن التشاؤم والتفاؤل الذي يتم الحديث عنه في الوسط الفني السوري، معتبرةً أن سر نجاحها هو الصدق سواء بتناول المواضيع أو بطريقة أداء الممثلين وصدق المخرج في إيصال أفكار عمله، لذا فأن الجمهور يتقبل الأعمال السورية ولا يشعر بغربة عند مشاهدتها لإحساسه بأن الشخصيات الموجودة هي واحدة من محيطه الاجتماعي، مؤكدةً بأنها ليست خائفة من أي منافسة عربية قادمة طالما تظل الدراما في بلدها تحمل طابعي الصدق وامتلاك الروح، مضيفةً إلى أن كثير من الأعمال في الوطن العربي تحمل طابعي الجمال والطرح الجريء إلا أنها تفتقد للإحساس.
وأكدت الفنانة ناهد بأن السياسة تلعب دور في تسويق الأعمال السورية العام القادم ،واعتبرت بأن المحطات التي ترفض شراء الأعمال السورية ستكون هي الخاسر الأكبر.
وفي السياق الفني أكدت الفنانة السورية ناهد حلبي مشاركتها في المسلسل الكوميدي (توب أكشن) مع المخرج فيصل بني المرجة، والعمل عبارة عن حلقات منفصلة وغير متصلة عن نص بني المرجة بالتشارك مع الكاتبة فاتن السكرية.
وقالت حلبي بأن اللوحات المنفصلة تطرح مواضيع هامة ومتنوعة، تتم معالجتها درامياً، وأن العمل يشكّل وجبة خفيفة جداً للمتلقي ويجلب المتعة والفائدة له في الوقت نفسه.
وأوضحت الحلبي أنّ العمل موجّه لكافة الشرائح الاجتماعية بكافة الأعمار والمستويات، مشيرة إلى أنها تثق بخيارات المخرج فيصل بني المرجة وقدرته على صنع الأعمال الكوميدية بالشكل الأمثل، لافتةً بأن إحدى شروط الكوميديا الناجحة اعتماده على جودة النص بالمقام الأول، وأداء الممثل العفوي البعيد عن الافتعال والتهريج.
وشاركت حلبي في عدد من الأعمال الدرامية العام الفائت، من أهمها مسلسل (ولادة من الخاصرة) للكاتب سامر رضوان والمخرجة رشا شربتجي، ومسلسل (الدبور2) للمخرج تامر إسحاق، و(رجال العز) للمخرج علاء الدين كوكش ،بالإضافة إلى عمل (العشق الحرام) للمخرج تامر إسحاق.
واختتمت الفنانة ناهد حديثها لـ"إيلاف" بأنها امرأة تنتمي إلى الزمن القديم ليس من ناحية العمر فقط وإنما بعاطفتها وتفكيرها، معتبرةً بأن الدراما في ذلك الزمان كان لها موقع ومختلف وأهمية خاصة وكان العمل فيها أكثر متعةً بالنسبة لها كونها كانت أكثر نقاءً وكان التعاطي مع الحالة الدرامية ومع الفن بشكل عام بشيء من الأخلاق والصدق، رغم وجود الكثير من المواهب الجيدة في الجيل الحالي ،وأنها تتمنى لهم الخير والتوفيق في مسيرتهم الفنية بشرط التركيز أكثر على مهنتهم خاصةً اللذين يراوحون في مكانهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف