فنون

نجلاء فهمي: القصص الرومانسيَّة غابت عن مسلسلاتنا الدراميَّة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تواصل الفنانة العراقيَّة، نجلاء فهمي، انشغالاتها اليوميَّة بالوقوف امام الكاميرا لإتمام تصوير مشاهدها في مسلسلات خاصة بشهر رمضان المقبل، فيما تحاول في أوقاتٍ أخرى الإنشغال بالقراءة والتَّحضير لأعمالٍ تنجزها لاحقًا.

بغداد: أكدت نجلاء فهمي أن القصص الرومانسية غابت عن المسلسلات العراقية التي اتجهت الى السياسة والاقتصاد، على الرغم من ان المشاهد العراقي صار يشعر بالملل من تكرار الاعمال التي تتحدث عن مشاكل الواقع العراقي وأحداثه العنيفة، وقالت نجلاء لـ"إيلاف": "نحن حاليًا بحاجة الى كتَّاب وأفكار جديدة ودماء شابة تناقش ما تعانيه الطبقة الشابة في المجتمع العراقي".

اين انت من الانشغالات الحالية للاعمال الدرامية لشهر رمضان ؟
هناك أعمال أوشكت على الانتهاء منها واخرى استعد لها او اقوم بقراءتها قبل الموافقة النهائية على المشاركة فيها،فانا اكمل تصوير مشاهدي في مسلسل "القناص" للمخرج اركان جهاد وشخصيتي في العمل شخصية الفتاة (مديح) زوجة الابن او (الكنة) الموجودة وسط الكثير من البيوت البغدادية، وتركيبة الشخصية بسيطة ولكنها اعجبتني على بساطتها لانها تناقش تفاصيل وصراعات موجودة بين العوائل العراقية بالنسبة إلى زوجات الاخوان (نسوان الحمى) ومشاكلهن التي لا تنتهي، وايضًا اقتربت من إتمام مشاهدي في مسلسل "علي الوردي" العلامة العراقي الكبير، وانا اجسد فيه شخصية (العلويه بهار) عمة (علي الوردي) وهي شخصية ذات واقع مهم في حياة هذه الشخصية المهمة، وارجو ان اوفق في تقديمها للمشاهد، والعمل للمخرج السوري عبد الباري ابو الخير وانا سعيدة جدًا لانها المرة الاولى التي اتعامل معه،كما اتهيأ حاليًا لدخول الاستوديو لتصوير شخصيتي في مسلسل يحمل عنوان (أعماق الأزقة) للكاتب باسل الشبيب، وهذه هي المرة الثالثة التي أقف فيها امام المخرج الرائع ايمن ناصر الدين بعد تجربتي معه في مسلسل "ايدز" ومسلسل "وكر الذيب"، وأودي فيه شخصية (بهية) وهي شخصية قريبة مني على قدر معين من حيث الاحساس، فهي فتاة بغدادية تعيش قصة حب مع ابن الحي منعم، الذي يؤدي شخصيته الفنان (احمد طعمة التميمي )، ولكن الظروف تكون ضد الارتباط بينهما لاسباب سيتعرف إليها المشاهد لاحقًا ، ومع انشغالاتي تلك الا انني انشغل حاليًا بقراءة نص للكاتب سعد الهدابي والمخرج صاحب بزون واسم العمل "دخان الجداول" وشخصيتي فيه الفتاة (نجوى) وان شاء الله ساقوم قريبًا بالدخول ايضًا في تفاصيل الاتفاقات عليه.

ما الشخصية التي أحسست بقربها منك كإنسانة ؟
شخصية (بهية) في مسلسل "اعماق الازقة"، لبساطتها وحسها ولانها تمثل الكثير من الفتيات العراقيات اللواتي يعانين الكثير تجاه الحب الذي بداخلهن، ومن التقاليد والاعراف التي تمنع ولادة هذا الحب ورعايته.

اي الشخصيات وجدت صعوبة في ادائها، ولماذا ؟
بصراحة .. لم اجسد شخصية صعبة للاسف لغاية الان، بل ان هذا الموسم كان خفيفًا بالنسبة لي على صعيد الشخصيات التي اقوم بأدائها، ولكنني اعتقد اني بحاجة الى وقفة متأملة عند شخصية (نجوى) في مسلسل "دخان الجداول"، الذي لا ازال مستمرة في قراءته ومتابعة احوال الشخصية هذه.

لماذا هذه الوقفة المتأملة ؟
لان الشخصية مركبة، وبداخلها تراكمات من الماضي بسبب رفض من تحب لها وتفضيل امرأة اخرى عليها، وهذا ما يجعلها تحتاج الى ان امنحها تأنيًا في القراءة وتأملاً للتفاصيل فيها، وهذا ما جعلني اقول عنها مركبة، لانها بالتأكيد ستتضمن صراعات نفسية واضحة.

ما اكثر هذه الشخصيات رومانسية وغرامًا ؟
ليس فيها قدر كبير من الرومانسية، بل اشياء بسيطة لا تكاد تذكر.

هل ترين اننا ابتعدنا عن الاعمال الرومانسية؟
ليست المسألة اننا ابتعدنا، لكننا تخلينا ان نجعل الرومانسية هي المحور الاساسي للعمل، يعني لم نعد نناقش ونقدم الخط الرومانسي كما يجب، فنحن نقدمه بشكل بسيط لا ينسجم مع اهمية هذا الجانب الموجود داخل اي انسان.

هل يعني هذا ان المؤلفين غير قادرين ام انهم يجدون ان الجانب الرومانسي صار مستهلكًا ؟
يؤلمني التكلم عن النص الجيد لانني من الناس الذين يعانون، واقولها ولن اخشى لومة لائم، ان الكتاب العراقيين الحقيقيين لا يتجاوزون اصابع اليد، فنحن حاليًا بحاجة الى كتاب وافكار جديدة ودماء شابة تناقش ما تعانيه الطبقة الشابة في المجتمع العراقي، وانا ارى ان الجانب الرومانسي قد تم تغييبه تمامًا، وبدأنا لا نرى سوى مناقشة الصراعات السياسية والاقتصادية، ونحن نعرف ان المجتمع ايضًا يحتوي على هموم اخرى، نعم هذه الجوانب مهمة لكن الالحاح عليها والتكرار لهذا الجانب يجعل القصة خالية من التجديد، كل الجوانب ممكن تحل وكل الامور ممكن تزول الا الجانب الرومانسي العاطفي فهو يولد مع كل انسان ويتجدد مع كل العصور .

هل تعتقدين ان المشاهد صار يشعر بالملل من المسلسلات الواقعية التي تتحدث عن العنف والقتل والسياسة ام ما زال يحبها؟ ولماذا؟
اكيد اصبح يشعر بالملل، وهذا نقلاً عن الجمهور الذي نلتقيه في الشارع العراقي، نعم العراق مر بمراحل صعبة، ونحن ناقشنا هذا الوضع دراميًا لكننا بحاجة لتغيير الطروحات الدرامية.

من يستطيع تغيير الطروحات برأيك القنوات ام المؤلفون وهل هناك من يستفيد من عدم التغيير ؟
برأيي يجب ان يكون الطلب من قبل القنوات، لان الكاتب عندنا يكتب الورق بناءً على ما يراه مطلوبًا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف