معن عبد الحق: تناول الأحداث في سوريا يتطلب إحساسًا بالمسؤولية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: عامًا بعد عام، يواصل الفنان السوري الشاب، معن عبد الحق، تثبيت قدميه بين نجوم الدراما السورية، وعلى الرغم من بدايته الكوميدية، تألق عبد الحق لاحقًا في الدراما الاجتماعية وأعمال البيئة الدمشقية، فهو فنان أكاديمي وخريج المعهد العالي للفنون المسرحية، وهو هذا العام يشارك في عملين حتى الآن، "إيلاف" التفت الممثل السوري في موقع تصوير مسلسل "سيت كاز" وكان هذا الحوار.
ما هي رؤيتك للمسلسل بشكل عام؟
"سيت كاز" عمل كوميدي بمشاركة مجموعة تميزت في مجال الكوميديا منهم الفنان أيمن رضا، وأحمد الأحمد، وجمال العلي، العمل بشكل أساسي مبني على نص وفكرة من كاتب ومخرج العمل الأستاذ زهير قنوع، إضافة إلى البناء عليها من خلال الارتجال، بحيث ساهم معظم الفنانين في العمل وبناء المشاهد في موقع التصوير، على الصعيد الشخصي أعتبر التجربة جديدة، كاختبار كوميدي جديد وعمل ممتع من حيث تجربة بناء المشاهد والاقتراح والتطوير، أتمنى أن يلقى العمل النجاح وأن تنتقل "خفة الدم" إلى الشاشة، وكمشاهد أعتقد أن الشخصية التي يؤديها الفنان أيمن رضا طريفة جدًا وهو ناجح بها، وكذلك شخصية صافي التي يؤديها أحمد الأحمد.
وما هي تفاصيل دورك في العمل؟
أؤدي شخصية "بهيج" وهي إحدى شخصيات المسلسل الرئيسية، وهي من أربع "كاركترات" هم معروف، وصافي، وبهيج، ووليام، شخصيتي موجودة ضمن ظرف العمل في الكازية والتواجد دائمًا مع هؤلاء الأصدقاء البسطاء الذين يعانون من ظروف اجتماعية صعبة، اضطرتهم العمل بهذا المكان، وتكون معالجة المواقف دائما طريفة وتسعى لرسم البسمة وإضحاك المشاهدين، مع العمل قدر الإمكان أن لا يكون الإضحاك بهدف التهريج أي ضمن موقف درامي.
هل من مشاركات أخرى سواء في التلفزيون أو خارج التلفزيون؟
قريبًا أبدأ تصوير دوري بعمل جديد من أعمال البيئة الشامية وهو "زمن البرغوت" للمخرج أحمد إبراهيم أحمد، وإنتاج شركة قبنض للإنتاج الفني، والدور مميز وجديد أتمنى أن يجد نجاحًا وقبولاً جماهيريًا، وقد يكون هناك لاحقا مشاركة في جزء جديد من سلسلة "بقعة ضوء" والعمل اعتدت المشاركة به، أما على صعيد المسرح أو السينما فلا يوجد مشاركات حتى الآن.
هل تأمل من شخصيتك في زمن البرغوت أن تحقق الصدى الذي حققته شخصية "صطيف" بباب الحارة؟
أتمنى ذلك، وأن يجد الدور حضوره الخاص والمميز، إلا أنني هنا أؤدي شخصية "نصري" وهي بالمحصلة مختلفة وطريفة ومن كاركترات البيئة الشامية الأميل للكوميديا.
هل تؤيد تناول الأحداث السياسية الجارية في سوريا دراميًا؟
المطلوب الوعي بطرح الأمور والإحساس بالمسؤولية، يجب على كل من يناقش هذا الموضوع سواء بالفن أو خارج الفن أن يمتلك حسًا عاليًا بالمسؤولية تجاه بلده وتجاه الظروف الصعبة التي يمر بها المجتمع، بالتالي الإشكالية ليست بمعالجة الأحداث دراميًا، بل في الإحساس الحقيقي بالمسؤولية لدى معالجتها، وهناك مسلسلات حتى في رمضان الماضي تناولت الأحداث الجارية بالبلد، وهو أمر عادي، ونحن غير خائفين من مناقشة أي شيء بسوريا سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا على أن تكون هذه المناقشة واعية ومسؤولة تجاه الأولويات وسلامة الوطن والمواطنين.
برأيك هل تعاني الصناعة التلفزيونية السورية من أزمة؟
في البداية كانت الظروف أكثر صعوبة وكان هناك قلق ومخاوف على صناعة الدراما السورية، لكن رويدًا رويدًا تجاوزنا المرحلة بخطوة جيدة، والمؤشرات على أرض الواقع، وبنظرة إلى عدد الأعمال المنتجة هذا العام نجد أنه عدد مقبول وجيد مقارنة بالظروف بشكل عام، وأعتقد أن الدراما السورية سجلت انتصار بحضورها برمضان المقبل بعدد لا بأس به من الأعمال عبر مخرجين لهم حضور، وهو ما يعني أن الحياة في سوريا لم تتوقف على الرغم من الصعوبات التي واجهت مختلف الاختصاصات والأعمال، والاستمرار رسالة للجميع.
ختامًا، ما تعليقك على رحيل الفنان خالد تاجا؟
هناك أشخاص يرحلون عن الحياة وأجد نفسي عاجزًا عن إيجاد كلمات توفيهم حقهم، مجرد ذكر اسمه أشعر بحزن بقلبي، وفقت أنني صورت إلى جانبه عدد لا بأس به من المسلسلات، وأحدها دور طويل، من أجمل ما بالأستاذ خالد تاجا رحمه الله الطفل الذي كان يعيش في داخله مع رجل بهذا السن، أذكر في مشهد من مسلسل "حارة على الهوا" كان المطلوب مني أن أهرب أنا والأستاذ خالد بطريقة طريفة ومن ثم الاختباء تحت السرير، وما زلت أذكر أنه لحظة بدء التصوير كم تفاجأت بالطريقة التي نفذ فيها المشهد، كانت موهبة الممثل التي لديه النفسية والجسدية سباقة ولافتة، أذكر أنني أحببت في تلك اللحظات أن أتحول من ممثل إلى مشاهد، وراقبت عمله، وهو مسلسل كوميدي تألق فيه كما تألق بالأعمال الأخرى، فمن منا لا يذكر شخصية الأستاذ خالد في أعمال مثل "يوميات مدير عام" أو "حارة على الهوا"، الدراما السورية والعربية فقدت ممثلا كبيرا وسنحتاج لوقت طويل قبل أن تلد ممثلا يملأ المكان، وحتى أشك بذلك، وهو خالد كاسمه.