كاظم القريشي: الممثل العراقي لا حول ولا قوَّة له
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: أكد الفنان كاظم القريشي رغبتهفي المشاركة في اعمال عربية مشيرًا الى ضياع فرصة له بسبب التزاماته في بغداد حيث لا يمكن له السفر من دون اكمالها، موضحًا ان الدراما العراقية لايمكن لها ان تواكب العربية ان لم يتوفر لها المال اللازم لانتاجها وتجهيز كل ما تحتاجه للارتقاء، وقال القريشي في حوارنا معه ان هناك امكانية لانتشار الممثل العراقي عربيًا اذا ما عمدت القنوات العراقية الى التعامل مع الجهات الانتاجية العربية بمبدأ انها ستشتري مسلسلاتها اذا ما اشركت فيها ممثلين عراقيين مثلما يفعل الخليجيون حاليًا.
ما جديدك للمشاهد العراقي لشهر رمضان المقبل ؟
لديّ عمل اجسد فيه الشخصية الرئيسية وهو مسلسل (القناص)، وعمل اخر اكون فيه (ضيف شرف) هو مسلسل (سليمة مراد)، ومسلسل (قصة حي بغدادي)، فضلاً عن عمل عربي لم استطع المشاركة فيه لالتزاماتي الفنية في بغداد.
لنتحدث عن القناص اولاً وما شخصيتك فيه ؟
القناص مسلسل اجتماعي يتناول قضية مهمة لمرحلة مهمة وهي ما حصل بعد سقوط النظام السابق من محاولات لاثارة الفتنة الطائفية والمذهبية ولكن في اطار اجتماعي، وبالنتيجة العراقيون يد واحدة، الشخصية مختلفة عن غيرها من الشخصيات التي مثلتها او لم اعتد على ان اعمل مثلها، وبالنتيجة ان اي عمل لقناة (البغدادية) اعتبره مميزًا.
لماذا الاصرار على تجسيد ادوار الشر ؟
الممثل العراقي لا حول ولا قوة له، اما ان يشتغل ما يعطى له او ان يكون جليس البيت، ليس الممثل من يحدد ان يشتغل هذا الدور او لا يشتغله، او ان يؤدي الشر او الخير، رؤية المخرجين هي التي تحدد ذلك، ونحن في العراق معروفون، اذا الممثل اجاد في تجسيد شخصية معينة يكون دائمًا في الصورة لهكذا شخصية، مثلاً كانت في السابق ادوار الحب والخير، وانا احمد الله على ذلك واعتبر ذلك نجاحًا، والان ادوار الشر حيث هناك اكثر من عمل اقرأه وكلها شر للاسف، وقد رفضت عملين لان الشخصيتين اللتين امثلهما فيهما قريبتين من بعضهما او من الشخصيات التي اديتها سابقًا، وانا لا اريد هذا، وانا هذه السنة لن اقدم إلا شيئًا مميزًا.
الا تخشى من الجمهور وان يقارن بين القناص وابو طبر ؟
شخصية القناص ليس لها علاقة تمامًا بشخصية (ابو طبر)، يعني انها موضوع اخر، انا لا اريد اكشف التفاصيل، ولا اريد ان اقول لك انني امثل الشر، ربما يكون الموضوع شيئًا اخر في القناص، هذا ما لا استطيع ان اتحدث عنه الان، ولكن يبقى الممثل هو الذي بيده كيفية تقمص الشخصية، حتى وان كانت شخصيتان متشابهتان، فلو نضرب مثالا بشخصية (ابو طبر)، فمن المؤكد اني لو اشتغلتها الان لاشتغلت الشر هذا بطريقة اخرى، ان يعاد العمل ساشتغله بطريقة ثانية مختلفة عن الاولى تمامًا، وهذه تبقى قائمة على ثقافة الممثل الفنية.
اشتغلت ابو طبر في سوريا واشتغلت القناص في بغداد، هل ثمة اختلافات وأين ؟
الاختلاف كبير جدًا، العمل في سوريا يفقد المسلسل الكثير من خواصه واهمها البيئة العراقية والشارع العراقي وحتى الكومبارس، فالملاحظ على مسلسل (ابو طبر) ان الاشخاص الذي كانوا الكومبارس كانت وجوههم واضحة بأنها ليست عراقية، هذه للاسف كنا مجبرين عليها، الان الحمد لله الوضع اكثر استقرارًا والشركات الفنية اكثرها عاد إلى العراق، فالعمل في العراق سيكون له طعم اخر.
هل تعتقد ان (القناص) سيأخذ الصدى الذي اخذه (ابو طبر) ؟
لكل عمل ظروفه وظروف بثه وموعد العرض، وهذه اشياء ضمن الغيبيات، ولكن العمل سيكون له جمهور كبير.
هل واجهتك صعوبات في تنفيذ العمل ؟
ابدًا .. على العكس، بل ان محبة الناس طاغية في مكان، والكل متعاون والجميع يقدرون شغلنا.
ما الجديد بعد الانتهاء من اعمال رمضان ؟
هناك مسلسل عربي كبير انتاج القطاع المصري عنوانه (ضرب نار) قصة وسيناريو وحوار محمد الباسوسي اخراج عادل الاعسر، يشترك فيه نجوم عرب مثل نيكول سابا، وجمانة مراد، وعزت ابو عوف، واحمد زاهر، وعبير صبري، ودنيا عبد العزيز، للاسف الفرصة اصبحت في قيد (الضياع) لانني لا يمكن ان اكون في القاهرة قبل ان اكمل تصوير اعمالي في بغداد، الالتزام الاخلاقي والفني الذي يفرض علي ان اكمل تصوير اعمالي في العراق، والجهة المنتجة منحتني بعض الوقت عسى ان اجد فرصة ولكن الظروف هنا كانت اقوى من ان اكمل بالوقت المناسب وقبل بدء تصوير العمل العربي، ولكنهم وعدوني خيرًا في فرصة اخرى، ولكن ليست لرمضان المقبل .
هل تهمك كثيرًا هذه المشاركة ؟
انا اعتبر اي ممثل عراقي مثلما اصبح المطربون نجوم غناء واجهة للعراق وللفن العراقي اتمنى ان يكون الممثلون كذلك، لماذا لايكون الممثل العراقي كفوء ويتفوق تفوقًا جميلاً على اسماء كبيرة في الوطن العربي، ولكن تعوزه الفرصة، وان شاء الله العراق يتجه نحو الخير، وحتى لو ضاعت الفرصة هذه لن اهتم لها لان الفرصة القادمة اكثر .
وماذا عن دورك في مسلسل (قصة حي بغدادي) ؟
انه مسلسل اجتماعي للمؤلف حامد المالكي وللمخرج فارس طعمة التميمي يتناول ما يدور الآن تحديداً من احداث أمنية وسياسية على الساحة العراقية، منذ تفجير كنيسة (سيدة النجاة) وما جرى بعدها من تهجير المسيحيين، واجسد فيه شخصية ضابط (المقدم سلام) وهو عراقي وطني اصيل يمثل رمزاً للمحبة في المحلة البغدادية وفي دائرته على حد سواء ويجتمع في منزله مجموعة من الشباب ووجهاء المنطقة ليمثل منزله (عراقاً مصغراً) رمزاً للوحدة العراقية ولجميع .
ما دورك في سليمة مراد ؟
ضيف شرف ولكنها شخصية مهمة، حيث نمثل انا والفنانة سوسن شكري التي تؤدي دوري زوجتي فيه عائلة ارستقراطية، اعتقد انها شخصية افتراضية ومدتها 7 حلقات من 20 حلقة .
كيف توافق على المشاركة كضيف شرف ولديك بطولة في مسلسلات اخرى ؟
لا بأس ان اكون ضيف الشرف ، انا بالنسبة لي ليس مهمًا عندي عدد المشاهد التي اظهر بها او عدد الحلقات، بقدر ما اهمية الشخصية في العمل، اذا لاحظت (ابو طبر) فمشاهدي فيه اقل من مشاهد الاخرين، من اغلب زملائي، ولكن تأثير الشخصية كان واضحًا، وكان العمل بأسم الشخصية، فليس المهم كم حلقة ستكون .
ما الذي ينقص الدراما العراقية لتواكب الدراما العربية ؟
توفير المال اللازم، وهذا يوفر لي مخرجًا جيدًا ويوفر لي كاتب سيناريو جيد ويوفر لي ممثلاً جيدًا ايضًا، ففي احد الاعمال المهمة التي تصور الان وجدت ان الاجورمئة دولار للحلقة الواحدة ، انا ارى هذا شيئًا معيبًا ، وانا اعتقد ان البعض من زملائي لا زال يعمل بهذا الاجر بينما الاجور العربية غير هذا تمامًا ولا توجد نسبة بل نعدها خيالاً قياسًا للاجر العراقي .
كيف يمكن لممثلنا العراقي ان يصبح نجمًا عربيًا ؟
انا اتمنى ان يكون هناك تعاون بين القنوات العراقية وقطاع الانتاج العربي، يمتثل في انها تشتري الاعمال على ان يكون هناك نجوم عراقيون مشاركون فيها، فقد اكتشفت من خلال حديثي مع جهة منتجة مصرية ان بعض الممثلين الخليجيين يفرضون على الاعمال العربية كي تستطيع بلدانهم شراء هذه الاعمال، نحن نشترى الاعمال المصرية، لنعمل هكذا بوجود ممثل او ممثلين اثنين في العمل المصري كي تشتريه كفضائية عراقية، انا اعتقد ان مثل هذا لن يحدث لدينا في القريب العاجل .
هل تختار الممثلين الذين يشاركونك الاعمال ؟
لا ولكن لديّ رأي ، وفي الغالب يؤخذ به .
اي طموح يدور في بالك ؟
حسرة كبيرة جدًا، لاننا الان كفنانين ننجزوهذا الانجازللبلد، ولكن اتمنى ان يكون مقابله ان يحس الفنان بقيمته من خلال ان يأخذ بقدر معين قريب مما يأخذ الاخرون في الوطن العربي، للاسف في السنة الماضية كانت اجور ضعف هذه السنة تمامًا، فالاجور هذه السنة هبطت الى النصف ولا نعرف لماذا، فنحن نسعى للافضل ام نتراجع للأسوأ؟ واذا ما انسحب الفنان الحقيقي من عمل ما يأتي عشرة غيره ويوافقون على العمل بنصف الاجر الذي تم رفضه وهذا عيب .
معنى هذا ان الدراما العراقية لا يمكن ان ترتقي بمستواها ؟
لا اعتقد انها سترتقي في القريب العاجل ، وعلى فكرة الدراما العراقية على الرغم من كل هذه المصاعب ولكنها تقدم اعمالاً مهمة .
كيف يمكن تسويق الدراما العراقية ليراها المشاهد العربي ؟
موضوع التسويق اصبحت له الان مواصفات خاصة، هذه المواصفات لايمكن ان تتحقق بهذا الانتاج، هذا المسلسل يعادل 3 ملاين دولار، بينما العمل في العراق 500 ألف دولار، وعندما تسمع الجهات المنتجة العربية تضحك كثيرًا، اذن مشكلة الدراما العراقية انها ما زالت تشتغل بالفتات .
الى متى من الممكن ان تستمر هذه الحالة ؟
الى ما لا ندري، وليس لها الا رحمة الله.
التعليقات
المالكي سبب في فشل الفن !
د . علي الحسيني -قد يقول البعض ما هذا العنوان لتعليقك على الموضوع ؟ اقول : نعم لك الحق ان قلت هذا الكلام بدون تفحص ودراية وموضوعية ولكن لو تفحصت التفاصيل ودققت بالامور جيدا لوجدت ان كلامي وعنوان تعليقي هو الصواب فالمالكي لا يهتم بالشان العراقي بل كل اهتمامه هو مصلحة ايران وتحقيق مكاسبها حتى ولو على حساب كل الشعب العراقي فكل الشعب العراقي عند الدكتاتور المالكي فداءا لتراب احذية اسياده الايرانيين - حاشاهم - وما سبب عزوفه عن الممثلين العراقيين الفنانين الا لمصلحة تطلبها ايران منه وهي انه لو فسح المجال والمجال وراعى شؤون الفنان واعطاه كما يعطي لافراد حزيه الدعوجي من الاموال الطائلة والاكراميات والمنح الغير محددة بحد لاصبح الفنان ينتقد ويكشف الجرائم التي يقوم بها المالكي وحزبه الشوفيني فهو استعمل مع الشعب العراقي وخصوصا الطبقة العليا منه ( المثقفة ) سياسة (( جوع كلبك يتبعك )) فهو يريد ان يبقى الفنان والمثقف تابع للسلطة ومأتمر بامرها و لا يحق له الانتقاد وكشف الخفايا المستورة ... وما حربه للمرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني الا لان السيد الصرخي يقف حجر عثرة في كل ما يريد تاسيسه من دكتاتورية جديدة متقمصة بقميص بقميص القانون والديمقراطية والحرية ؟!!
نجم عالمي
علي -انت يا صديقي نجم عالمي جاهز .. ولكن اين هي المؤسسة الاعلامية العراقية التي تسوق لك؟