فنون

نوار يوسف: الدراما لم تلتقط من المجتمع قضايا التَّعصب الدِّيني

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تشارك الفنانة الشَّابَّة، نوار يوسف، في عددٍ من الأعمال السوريَّة لهذا العام،حيث رأت أنَّ الدراما المحليَّة لم تلتقط من المجتمع غير الأفكار الَّتي تستطيع تسويقها.

دمشق: أشارت الفنانة الشابة، نوار يوسف، إلى أنها مرّت بفترةفي حياتها كانت تنقل الكلام وكثيرة الثرثرة خصوصًا بعد عمر الثامنة عشرة، مشيرةً إلى أن أغلب الفتيات في هذا العمر تطغى عليهن هذه الصفة عند الانخراط بمجتمع آخر غير المجتمع الصغير والمحدود الذي كنّ يتعاملن معه في فترة طفولتهن، مؤكدةً أن التعرف إلى المحيط الجديد يفرض على الفتاة التعبير عن نفسها بالتكلم كثيرًا لإظهار الكم الهائل من المعلومات عندهن.

جاء هذا الكلام على خلفية تجسيدها لدور (غادة) في المسلسل السوري الكوميدي (سيت كاز) الذي كتبه الفنان أيمن رضا ويخرجه زهير قنوع، وقالت الشابة نوار لـ"إيلاف"إن غادة فتاة نمامة تنقل كلام غيرها إلى المحيط ولكنها تظل تحافظ على طيبتها في الوقت نفسه.

وأضافت الشابة نوار أنها تجسد دور خطيبة (عبدو) وهو أخ لمعروف صاحب الكازية الذي يؤديه الفنان أيمن رضا، وتسكن بعيدة عن الكازية لتأتي كل يوم مع خطيبها في رحلته على الموتور حتى تتزوجه عندما يفتح لها هنكار لتربية الدجاج وتعمل فيه مع زوجها.

كما تحل الفنانة الشابة كضيفة على ثلاث حلقات من مسلسل (رومانتيكا) مع المخرج مهند قطيش لتؤدي دور شخصيتين مختلفتين.

وقالت نوار إن مشاركتها في مسلسلين من نوع الكوميديا جاء مصادفةً، وأنها لا تريد تأطير نفسها في الأدوار الكوميدية كونها لا تزال في بداية مشوارها الفني على حد تعبيرها.

وتابعت نوار أنه من المنطقي أن تكون أغلب الأدوار الكوميدية مكتوبة للرجل، مشيرةً إلى أن الفنان أيمن رضا بذل المجهود الكافي في كتابة عمله، معتبرةً أن الفنانة أمل عرفة هي الوحيدة التي اجتهدت في الكتابة وبرزت في أن تكون نجمة الكوميديا النسائية في سوريا، وأشارت إلى أنها عندما ترغب في الكتابة فإنها ستطور الدور الأنثوي وستحاول أن تزيد من مساحة شخصيتها لتصبح الرئيسة فيها.

من جهة أخرى، تحضر الفنانة السورية للمشاركة في فيلم سوري مع المخرج محمد ملص لتكون ثاني تجاربها السينمائية بعد فيلم (مطر أيلول) مع المخرج عبد اللطيف عبد الحميد، لافتةً إلى أن التجربة الثانية ستكون مختلفة تماماً عن الأولى، وتمنت أن تكون نتيجتها أفضل.

واعتبرت الممثلة نوار أن المسرح هو المكان المفضل والمحبب عندها وتفرغ طاقتها فيه، ووصفت المواجهة مع الجمهور بالأمر العظيم، وتشارك في مسرحية (سيحدث ذلك غداً) مع أسامة غنم، وفي (الليلة الثانية عشرة) مع الكويتي سليمان بسام ومن بطولة أبرز فناني المسرح السوري فايز قزق وأمل عمران، وعرضت المسرحية في الكويت وتونس وبيروت وأميركا وستسافر قريباً إلى مصر لعرضها.

وفي سياق آخر، تحدثت الفنانة الشابة نوار يوسف أن الدراما السورية لم تعكس الواقع السوري بشكل حقيقي وأنها لا تصور سوى القضايا التي تستطيع بيعها وتسويقها، وأن الدراما لم تلتقط من المجتمع قضاياالتعصب الديني، وأن المشاكل التي تم طرحها من خلال الدراما كانت بغرض الربح ولم تهدف إلى تنوير المجتمع، وأضافت أن الدراما التلفزيونية كان يجب أن تستثمر لترويج ثقافة ممتازة، وانتقدت الأعمال الشامية ووصفتها بأنها مسلسلات رجعية ولا يجوز نبش الماضي كون تلك الثقافة ماتت ويتم استحضارها من خلال مشاهد الطبخ وانكماش الفتيات ضمن بوتقة ضيقة ورجعية.

وأكدت الفنانة نوار أن المتغيرات العربية ستؤثرفي الفن من خلال الالتفاف إلى تفاصيل ثانية تكون حقيقية أكثر لتطوير المجتمع العربي وعرض المشاكل الحقيقية للشباب كالبطالة ومناقشتها بشكل جدي وعدم الاكتفاء بطرح المشكلة فقط وإنما من الواجب التعاطي مع الحلول للمشكلة المنتقاة حتى لو كانت حلولا بسيطة وصغيرة، مؤكدة أن الفن كلمة كبيرة وأن المجتمعات الأوروبية وصلت إلى حالة الرقي لأن كل شخص يكون شفافًا مع مهنته وبالتالي يعتبر فنانًا من خلال صدقه.

واختتمت الفنانة السورية نوار حديثها لـ"إيلاف" بأنها لم تواجه أي صعوبات في الدخول للوسط الفني وأنها بدأت بالعمل منذ أن كانت طالبة في السنة الثالثة في المعهد العالي للفنون المسرحية، وقالت إنها استطاعت من خلال دراستها عمل (كاركتر) خاص بها كممثلة، وأضافت أن الوجه الجديد لا يعاني الصعوبات عندما يتعامل بجدية مع مهنته ويريد أن يقدم الجديد، وأنه من الممكن أن يكون مرغوباً أو لا يكون إن لم يأت الحظ المناسب لكن من الضروري الإيمان بصعود السلم درجة درجة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بالفعل
الاء - العراق -

بالفعل التعصب الديني و الطائفي موجود و بشدة عند نفوس البعض

بالفعل
الاء - العراق -

بالفعل التعصب الديني و الطائفي موجود و بشدة عند نفوس البعض