"إيلاف" تقرأ لكم في أحدث الإصدارات العالمية
ساحر الكرملين: تعاطف فرنسي "مخيف" مع بوتين!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يقول النقاد إن رواية "ساحر الكرملين"، تقدم صورة متعاطفة مع الزعيم الروسي، ما يثير مخاوف من أنها قد تؤثر في السياسة الوطنية الفرنسية تجاه حرب أوكرانيا.
إيلاف من بيروت: هناك شيئان يطلبهما الروس من الدولة: النظام الداخلي والقوة الخارجية. هكذا قال الرئيس الخيالي فلاديمير بوتين في رواية ساحر الكرملين Le Mage du Kremlin (288 صفحة، منشورات غاليمار) وهي رواية فازت بجوائز وبيع منها أكثر من 430.000 نسخة.
نُشرت الرواية بعد وقت قصير من غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022، وأصبحت دليلًا شائعًا لفهم دوافع بوتين. كما حولت مؤلفها السويسري - الإيطالي، جوليانو دا إمبولي، إلى 'عالم خبير في شؤون الكرملين'، تمت دعوته لتناول الغداء مع رئيس الوزراء الفرنسي وليكون ضيفاً في أكبر برنامج إخباري صباحي في فرنسا لتحليل تطورات الحرب. وقالت إليزابيث بورن، رئيسة الوزراء الفرنسية، من خلال متحدث باسمها إنها 'استمتعت حقًا بالكتاب الذي يمزج بين الخيال والواقع ويردد أصداء الأحداث الدولية الجارية والحرب في أوكرانيا'.
نجاح مخيف
أثار نجاح الرواية أيضًا مخاوف بشأن ما إذا كانت ستغير وجهات نظر فرنسا حول روسيا. يقول منتقدو الكتاب إنه ينقل صورة متعاطفة إلى حد كبير مع بوتين، ما قد تؤثر في السياسة في بلد انتقد بالفعل إذ وصف بأنه متسامح مع الزعيم الروسي.
رواية "ساحر الكرملين" خيالية لمساعِّد لبوتين القوي يتأمل الانحطاط الغربي، وهدف الولايات المتحدة المتمثل في تركيع روسيا، وتفضيل الروس لقائد قوي. في أحسن الأحوال، تعكس شعبية الكتاب صدى ما وصفه جيرار أرو، السفير الفرنسي السابق لدى الولايات المتحدة، بأنه 'نوع من الانبهار الفرنسي بروسيا' يغذيه تاريخ مشترك من الثورة والإمبراطورية والروائع الثقافية. ويقول المنتقدون إنه في أسوأ الأحوال يشير إلى وجهات نظر متساهلة مع بوتين لا تزال قائمة في فرنسا وقد تشكل موقف البلاد من الحرب، كما انعكس في دعوات الرئيس إيمانويل ماكرون إلى عدم إذلال روسيا.
قالت سيسيل فايسي، أستاذة العلوم السياسية المتخصصة في روسيا بجامعة رين الثانية: "ينقل الكتاب كليشيهات الدعاية الروسية مع القليل من الفروق الدقيقة. نجاحها يقلقني".
تجربة الخيال
لم يكن تشريح السياسة بالأمر الجديد على دا إمبولي، نائب رئيس بلدية فلورنسا بإيطاليا ومستشار رئيس وزراء إيطالي، وقد نشر بالفعل عشرات المقالات السياسية بالإيطالية والفرنسية، بما في ذلك مقال عن الانتخابات الرئاسية لباراك أوباما في عام 2008. لكنه أراد أن يجرب الخيال وكان لديه 'افتتان' بالطريقة التي تظهر بها القوة الروسية. لذلك، صمم راوي روايته الأولى على أحد أكثر الشخصيات إثارة للاهتمام في البلاد، فلاديسلاف ي. سوركوف. قال دا إمبولي: "التحدي الذي يواجه الكتاب هو اتخاذ وجهة نظر الشيطان".
حتى وقت قريب، كان سوركوف كبير أيديولوجيي بوتين وأحد مهندسي السيطرة المركزية المتطرفة التي يمارسها بوتين، ما أكسبه لقب "راسبوتين بوتين". قال دا إمبولي، وهو رجل رقيق الكلام يبلغ من العمر 49 عامًا، ويدرس الآن في جامعة ساينس بو في باريس: "صدمتني طبيعة الشخصية الروائية إلى حد ما". وأضاف أنه زار روسيا أربع مرات وقرأ العديد من المقالات حول سياسة البلاد ونظام بوتين خلال بحثه. يؤرخ الراوي الأعمال الداخلية لحكومة بوتين. وسلم مخطوطته لدار نشر غاليمارد قبل عامين. قال إنه لم يتوقع الكثير عن محاولته الأولى في الرواية. ثم جاء الغزو الروسي لأوكرانيا. كانت الرواية، التي كان من المقرر نشرها منذ فترة طويلة، واحدة من أولى النظرات الجديدة لبوتين. سرعان ما أصبحت حديث المدينة.
قالت هيلين كارير دي إنكوز، المتخصصة في التاريخ الروسي التي أدانت الحرب لكنها دافعت أيضًا عن بوتين سابقًا: 'لا أذهب إلى عشاء أو غداء من دون تقديم هذا الكتاب. إنه مفتاح لفهم بوتين". وقال هوبير فيدرين، وزير الخارجية الفرنسي الأسبق، إن الكلام الشفهي كان جيدًا جدًا، "لدرجة أنه شعر بأنه مضطر لقراءة الرواية، التي وصفها بأنها ذات صدقية لا تصدق".
كان "ساحر الكرملين" خامس أكثر الكتب مبيعًا في فرنسا في عام 2022. وحصل على جائزة من الأكاديمية الفرنسية، ولم يحصل على جائزة غونكور، وهي أرقى جائزة أدبية في فرنسا، بتصويت واحد فقط بعد 14 جولة استثنائية من التصويت. وأشاد كبار السياسيين والدبلوماسيين بالرواية علانية. وقال دا إمبولي، الذي يرى روايته على أنها خيال سياسي أكثر من كونها دليلًا لفهم روسيا: "واضح أن الظروف غيرت الطريقة التي تم تلقي الناس بها الكتاب. لم أكن أتوقع ذلك".
أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن مراجعة كتبها كونستانت ميهو ونشرتها صحيفة "نيويورك تايمز"
التعليقات
بوتين ينتمي لفن لقياده عند القياصره - ولم يخترعها بوتين ،،
عدنان احسان- امريكا -نعم سبب التعاطف مع بوتين هو الانحطاط الغربي، وهدف الولايات المتحدة المتمثل في تركيع روسيا ، والحرب فرضت على روسيا ، وبوتين كان متحضرا لها من زززمــــان - ولذلك صفى كل مراكز القوى الفربيه في روسيا - والمعارضه - وتيار - غرباتشوف - الذي لم يفهم حقيقه الصراع بين اوربه القديمه - وغجر اوربه الشرقيــــه ، ومدى سطوه الولايات المتحده عليهم ونـــاور بوتين مع الالمان ، وذكـــرهم من دمـــــر المانيا واخرقها / بعد وقف اطلاق النار وليس خلال الحرب واليوم رد الالمان الجميل لروسيا بالمساعده با عاده توحيد المانيـــــا - واتجه بوتين للقفقاس ،وقسمه فعلا لشمال وجنوب ومنع توحيده ، وكذلك كسب ود الكنيسه / لتصغي حساباتها مع الغرب / منذ سقوط القسطنطينيه - والحربين الاولى والثانيــــه ، واتخد بوتين المدرسه من القيصريه في رؤيتها للعالم وفن القياده القيصريه ، وحتى الشيوعيين - مارسوها في كل الحقب - وليس الحقبه الستالينيه فقط - بل / اندربوف - وخرتشوف - واليوم / بوتــــين - والنظر لبوتين اليوم ، انه افشل الحروب الصليبيه الجديده والعالميه الثاثــــه - التي كانت تستهدف روسيا ، و التي تنبآ بها واستعد لها ، ونقل جـــدار ، الصــــين لتخوم اوربــــه ، وهذا الصراع موروث - واي روسي كان سيتصرف على طريقه بوتين / بعد ان تعلم الروس من حقبه / غرباتشوف - خرافــــــه - حضاره الكاوبوي ، انهم لا يمثلون اصول اصول الحضاره - الحديثه - و لازالـــــو رعاه بقر / وروسيا لازالت تحكمها الحضاره قيم الحضاره القيصريه ، حتى بعد فشل - ثوره اكتوبر والفلسفه الماركسيه للتطور/ ان بدون كتب مقدسه ، لايمكن القياده - وبوتين ليس فــــرد ،، بوتين يمثل الصراع - المستمر منذ مؤتمر نيقيه - 325/ ميلادي ،،، ومدح بوتين والاعجاب به في الغرب - لم ياتي من الفــــراغ - انه الصراع الذي لن ينتهي الا بعوده السيد المسيح .