"إيلاف" تقرأ لكم في أحدث الإصدارات العالمية
تيمّن: أسئلة نسوية فلسطينية في الانتماء والهوية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من دبي: "إنني أطفو في مأزق مؤلم، وأنا لا أنتمي لأحد". هكذا كتبت البريطانية الفلسطينية ن.س. نسيبة في كتابها الأول "تيمّن" Namesake (كانونغايت، 16.99 جنيهًا)، مستخدمة الذكريات والأبحاث التاريخية وقصص الإسلام للتأمل في هويتها وما يعنيه أن تكون نسوية مسلمة في هذه الأوقات المضطربة والحزينة.
ولدت نسيبة في القدس الشرقية، وهي لا تتناسب مع التوقعات النمطية للمسلم الفلسطيني. بشرتها فاتحة اللون ولكنتها أميركية، درست القرآن في الجامعة وليس في المسجد. في لحظات الشك وانعدام الأمان، تبحث عن التواصل مع نسيبة التي سميت تيمنًا بها، وهي المحاربة الأسطورية والأم التي اعتنقت الإسلام في وقت مبكر وقاتلت إلى جانب النبي محمد. تقول: "سهل بالنسبة إلي أن أتخيلها، وأنا أجلس هنا في سريري، في غرفة باردة بعض الشيء في أكسفورد، بعد مرور ألف وثلاثمائة عام أو نحو ذلك: امرأة قوية مفتولة العضلات فوق حصان، يتصبب العرق منها وهي تشد القوس بيد واحدة".
تناقضات صارخة
أوجه التشابه الأخرى بين "النسيبتين" مدفونة تحت طبقة من التناقضات الصارخة. نسيبة تصرخ في المعركة، وتفقد يدها وتواصل سيرها دون رادع. نسيبة "مجتهدة ومعتذرة" وتبدأ كتابها بالإشارة إلى "موقفها". نسيبة مليئة بالجوع والغضب. تنغمس في إيمانها الجديد وتطالب بدور فيه. نسيبة أكاديمية مدروسة تكافح من أجل صحتها وتجد في الخطاب الحديث "مساحة صغيرة جدًا للمسلمة التي أجسدها". تقول: "بهذه الطريقة، نسيبة الأصلية تشبهني كثيرًا، وهي أيضًا عرضة للأسئلة المزعجة". اعترفت بعدم ثقتها في مجموعة من الرجال الذين يقومون بالتبشير للإسلام الأرثوذكسي في أحد شوارع أكسفورد. "ما الذي جذبك في الإسلام؟" تتساءل وهي تسأل نفسها "هل يجدون في هذا المجتمع بالذات طريقة سهلة للسيطرة على النساء ويشعرون بطريقة ما بالصلاح عند القيام بذلك".
ترمز نسيبة إلى "التوق إلى نسوية إسلامية وعربية عضوية وغير مثقلة بالأعباء". مع ذلك، باعتبارها ابنة مسلمة علمانية، تجد نفسها متشككة. تقول: "لا أعتقد أن أياً من النصوص الإبراهيمية يتوافق مع الحركة النسوية. لكنني أؤمن بضرورة البقاء على اتصال مع التراث الثقافي وتاريخ المجتمع".
روابط جلية
تقيم هذه المقالات روابط ملحوظة: الطعام المطبوخ في المنزل وسيلة لطيفة لتقديم العروبة والأكل المضطرب باعتباره إنكارًا للحاجة. جسدنة القلق وخرزات القلق لدى آبائنا. غضب النساء "السيئات". التحول (حتى إلى النسوية!) ليس بمثابة عيد الغطاس ولكن كطريقة تدريجية لنصبح "نسخًا أكثر أصالة لما كنا عليه من قبل". لماذا قد ترسل الأم الصالحة أطفالها إلى المعركة، ولماذا تتم شيطنتها لفعل ذلك؟ كفتاة أجبرت على ارتداء الحجاب لمدة ثلاث سنوات، فوجئت بالارتباط بين التستر وتقاليد الضيافة، وفكرة أن الحدود على مستوى الجسد قد تولد ارتياحًا مرحبًا به.
الجانب الأكثر إثارة للمشاعر في الكتاب هو دافع نسيبة لكتابته: تريد الانتماء، وأن تُظهر لمجموعة من الأمهات أنها تفهمهن. تكتب: &"لقد ولدت في مجتمعي، وأريد أن أكون ابنة مطيعة&". هل كان الإسلام المبكر متحيزًا جنسيًا وعنيفًا؟ نسيبة تجيب بذكاء رصين، لكن هل هذه أسئلة عادلة؟ كانت المسيحية المبكرة متحيزة جنسياً وعنيفة. كانت اليهودية المبكرة متحيزة جنسيًا وعنيفة. يُسمح لأي شخص آخر بالحصول على نسخة علمانية حديثة من عقيدته. النسويات المسيحيات لا يتحملن المسؤولية عن الحروب الصليبية. مع ذلك، تفسح نسيبة المجال أمام عار مألوف، يتقاسمه العديد من سكان الشرق الأوسط: معاملة النساء في العالم الإسلامي. تقول: "لو عاشت نسيبة مئتي سنة أخرى أو نحو ذلك، لكانت رأت إيمانها يتحول إلى مؤسسة تكره النساء بشدة".
التعليقات
نصيحه اذهبي لطبيب نفسي ..
عدنان احسان- امريكا -هذه التساؤلات ليست موجوده عند المـــرأه المسلمه فقط ، بل في كل الاديان والاخطــر منها المرأه في المجتمع الراسمالي ، اسئلتها اصعب بكثير وهي اسئله طبيعه ليست مقتصره على المرآه بحسب مستوى الوعي والنضج الذي تحدده الظروف المموضوعيه والذلتيه التي تعيشينها - وليست اكتشاف ،عظيم ،، والقارى لن يســـتفيد منها - وهي اشبه بشكوى ،، وبذلك نصيحه اذهبي لطبييب نفسي ،،