مهرجان القدس السينمائى الدولى الاول
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
غزة: أختتمت فعاليات مهرجان القدس السينمائي الدولي الأول الذي أقيم بالتعاون مع ملتقى الفيلم الفلسطيني، والذي استمر ثلاثة أيام اعتبارًا من اليوم الاثنين الموافق 21-12-2009 وحتى 23-12-2009، بمشاركة 28 فيلمًا من احد عشر دولة عربية وهي مصر والعراق والجزائر والمغرب وتونس والإمارات والأردن والبحرين والسعودية وسوريا بالإضافة إلى فلسطين. وقد حضر حفل الافتتاح عدد من الأكاديميين والنقاد والفنانين، إضافة الى وسائل الإعلام العربية والمحلية والدولية. شددت العديد من الشخصيات الوطنية والأكاديمية والفنية على ضرورة التصدي للمخططات الإسرائيلية الهادفة لتهويد القدس وسرقة تاريخنا وتراثنا وهويتنا النابعة من انتمائها للعرب والمسلمين وكل أجدادنا على مدار التاريخ، مؤكدين أن مهرجان القدس هو بمثابة صرخة في وجه القبح والعدوان الإسرائيلي بان القدس لن تكون سوى عربية إسلامية ولن تفلح كل مخططاتهم لتهويدها وسرقتها. وفي بداية حفل الافتتاح رحبت الناطقة باسم المهرجان "ايناس الطويل" ومستعرضة جدول المهرجان في يومه الأول، فيما قدم الشاعر "محمود الناطور" عدة قصائد عن القدس.أ.د. "سالم صباح" وقال رئيس جامعة فلسطين أ.د. "سالم صباح" في كلمته تأتي هذه المناسبة تشجيعاً للفن المبدع والمبدعين، وتكريماً للفنانيين الذين اثروا فلسطين بأعمال خلاقة، كما أن جامعة فلسطين من خلال رعايتها وتنظيمها لهذا العرس تؤكد تواصلها مع المجتمع وقضاياه، وأضاف القدس هي الزمان والمكان والوجدان، والحاضر والماضي والمستقبل، ولذلك كانت مبادرة جامعة فلسطين بإقامة هذا المهرجان لأنه يحمل اسم القدس ويشجع الأعمال الفنية عن القدس وأهلها.وأكد د."صباح" ان الفن الهادف الذي يلامس هموم الإنسان ويحاكي معاناة الإنسان الفلسطيني هو الأقرب إلى عقول وقلوب الناس في شتى أنحاء العالم، والفن هو لغة من لغات التواصل بين الأمم والشعوب. وأوضح د. "صباح" أن المهرجان يعد عملاً توثيقياً لمحطة هامة من المحطات التي مر بها شعبنا، كما ان مشاركة 28 فيلما من احد عشر دولة عربية يؤكد على وحدة امتنا العربية وتفاعلها مع قضية القدس وقضاياها المصيرية.وعبر د."صباح" عن شكره وتقديره لرئيس مجلس الإدارة الحاج كاظم دغمش وأعضاء اللجنة التحضيرية ومجلس أمناء الجامعة وملتقى الفيلم الفلسطيني وكل القائمين على المهرجان والذين ساهموا في خروجه لدائرة الضوء، وأعرب عن أمله بان تكون هذه التظاهرة الوطنية سنوية تقيمها جامعة فلسطين.د. حسين ابو شنبوقال رئيس المهرجان / د. حسين أبو شنب أن القدس حاضرة الزمان والمكان والوجدان، فهي أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين، وبوصلة العارفين والمخلصين وضَالة الساعين الي الحياة حًرة كريمة .. زيتونة الأرض وقمر السماء ورحاب التضحية والفداء والوفاء.وأضاف هي القدس .. في هذا اليوم وغداً .. في مواجهة ساخنة صارخة وحدها في المواجهة، نستصرخ الكَل الوطني والقومي والاسلامى والمسيحي وكلَ الأحرار في العالم .. هي في تحدٍ مع الظلم والظالمين منذ أن كانت وحتى قيام الساعة و كما الأمس عنوان على الصمود والتحدي وأوضح د. "ابو شنب" أن الإعلام اليوم هو السلطة الأولي بعد أن كان أمس السلطة الرابعة، الإعلام اليوم الدم الذي يسرى في العروق، ونبض شرايين الحياة.. والسينما عروس الإعلام وعنوانه الذي يسطع عبر الأزمان وانتصب شامخاً في ميدان المنافسة والتحدي والازدهار مشيرا إلى انه من القدس جاء فن السينما وطاف العالم داعياً إلى القدس.. هل تصدقون..؟ نعم .. الأخوان لاما.. من بيت لحم.. التي تلبس اليوم ثوب الميلاد المجيد .. ميلاد المسيح عيسي عليه السلام أية الله.. مكلم البشر رضيعاً وبيت لحم من أكناف القدس.. خرج الأخوان لاما الي يافا ومنها إلي الإسكندرية .. ليكون الفن السينمائي العربي وتكون السينما الحمراء في يافا مركز الفنون والعلوم والاتصال.
الناقد عزالدين شلح
وقال منسق عام المهرجان الناقد السينمائي "عز الدين شلح" تنطلق فعاليات الدورة الأولى لمهرجان القدس السينمائي الدولي الأول والذي يهدف إلى مواجهة مهرجان القدس السينمائي الإسرائيلي الذي أعلنت عنه الإسرائيلية ليا فان لير عام 1984 والذي تحاول إسرائيل من خلاله، قلب الحقائق أمام المجتمع الدولي في أن القدس مدينة إسرائيلية.وأضاف "شلح" ويأتي مهرجان القدس السينمائي الدولي الفلسطيني لنظهر للمجتمع الدولي، من خلال السينما التي أعطت الكثير للقضية الفلسطينية بان القدس فلسطينية عربية إسلامية، كما يهدف المهرجان إلى تشجيع السينمائيين الفلسطينيين والعرب وكل المحبين للقضية الفلسطينية ليتناولوا في أفلامهم القدس أو يتعرضوا في أفلامهم لإحدى جوانب القضية الفلسطينية لتبقى حاضرة في وجدان الشعوب. وأشار "شلح" إن أهمية تناول السينما للقضايا الفلسطينية، يأتي في إطار كسب التعاطف والتأييد الدولي عبر روايات تروي بالصوت والصورة ما وراء الحدث، تتجسد فيها اللغة السينمائية برؤى تعبر عن عمق المأساة التي يخلفها استمرار الاحتلال، وهنا أود أن أثمن عالياً جهود كل السينمائيين الفلسطينيين والعرب الذين أدوا دورًا في خدمة القضية الفلسطينية من خلال أفلامهم. وقال "شلح" لقد كان لنا شرف أن يصل المهرجان أكثر من خمسين فيلم، اختارت لجان المشاهدة منها ثماني وعشرين فيلما بحضور أحدى عشر دولة عربية، مصر وسوريا والجزائر والمغرب وتونس والعراق والإمارات والبحرين والأردن والسعودية وفلسطين. وعبر عن تقديره لجامعة فلسطين القائمة على تنظيم المهرجان بالتعاون مع ملتقى الفيلم الفلسطيني وإلى كل طاقم المهرجان الذي عمل ليلاً ونهاراً لإنجاح الدورة الأولى للمهرجان، وقال أتمنى أن نتواصل ونتمكن من إقامة الدورة الثانية، والتي سنبدأ بالاستعداد لها فور انتهاء الدورة الأولى "سعود مهنا".
المخرج سعود مهنا
وقال رئيس ملتقي الفيلم الفلسطيني المخرج "سعود مهنا" لقد أسس ملتقى الفيلم الفلسطيني هذا المهرجان وأتمنى أن يكون سنوياً ولكن بدون تعاون جامعة فلسطين لما كان هذا المهرجان سيرى النور، وعبر عن شكره وتقديره لكل المخرجين العرب والفلسطينيين ولجان التحكيم والمشاهدة على عملهم الدؤوب من اجل إنجاح المهرجان.واضاف المخرج السينمائى سعود مهنا رئيس لجان التحكيم بمهرجان القدس السينمائى الدولى الاول ان لجان التحكيم اختيرت بمهنيه فائقه من اهم المثقفين والكتاب والسينمائيين الفلسطينيين ومعهم ايضا المخرج الامريكى موريس جاكسون والكاتبه المالطيه بينكا زميت واكد المخرج سعود مهنا انه تم اختيار الافلام للمسابقه الرسميه ضمن شروط شينمائيه راقيه وانه مرتاح جدا لسير لجان التحكيم وسير المهرجان ككل ولقد شكر المخرج سعود مهنا جامعه فلسطين وادارتها التى صممت على خروج المهرجان الى الضوء وشكر كل العاملين بملتقى الفيلم الفلسطينى اللذين لولاهم لما كان هناك مهرجان فى غزه واكد ان من اسباب تاسيس ملتقى الفيلم الفلسطينى هو النهوض بصناعه السينما فى فلسطين والمبادره لتاسيس مهرجانات سينمائيه لتربط الانسان الفلسطينى بالعالم من خلال مشاهدتهم لافلام سينمائيه عربيه ودوليهوقد قدم الفنان "هيثم المغني" أغنية خاصة للمهرجان عن القدس من كلمات الشاعر محمود الناطور، فيما قدمت فرقة شمس الكرامة استعراض فلكلوري.الفنانون والمخرجون العرب ورغم الحصار الذي تتعرض له غزة، ابى المخرجون والفنانون العرب إلا المشاركة في المهرجان من خلال الاتصال هاتفياً وتهنئة جامعة فلسطين والقائمين على المهرجان ببدء أعمال الدورة الأولى للمهرجان. فقد اتصل المخرج الفلسطيني "رشيد مشهراوي" هاتفيا وخاطب الحضور قائلاً " لقد سعدت بالمهرجان لان الفن هو غذاء الروح، والأماكن التي لا توجد فيها فن لا توجد فيها روح، واشكر القائمين على المهرجان، وقال المهرجان خطوة لفك الحصار وكنت أتمنى أن أكون معكم في غزة ولكني ممنوع من دخول غزة من قبل الاحتلال. كما وهاتف المهرجان المخرج الإماراتي "سعيد سالمين المرى" معربا عن افتخاره بانطلاق المهرجان، وداعياً الدول العربية لدعم المهرجان، ووعد بالعمل على توفير الدعم من الإمارات للمهرجان، وعبر عن تقديره للناقد السينمائي "عز الدين شلح" لمثابرته على إقامة مهرجان القدس السينمائي. المخرج الإماراتي حاصل على تسع جوائز دولية أخرها جائزة من مهرجان موسكو. واعتبرت الفنانة المصرية سلوى خطاب في اتصالها عبر الهاتف انطلاق أعمال المهرجان بمثابة خطوة للإمام من اجل الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وتمنت حضور المهرجان في دورته المقبلة. ووجه الناقد والكاتب البحريني "فريد رمضان" تحياته للشعب الفلسطيني بمناسبة انطلاق أعمال مهرجان القدس السينمائي الدولي، وشكر جامعة فلسطين وملتقى الفيلم على جهودهم في جعل الحلم حقيقة وواقع.
تذكرة الى القدس وأفلام أخرى
بعدها بدأت أعمال المهرجان بفيلم الافتتاح وهو "تذكرة إلى القدس" للمخرج الفلسطيني رشيد وقد شهدت قاعات عرض الأفلام إقبالا جماهيريا واسعا، وتم تقسيم عرض الأفلام على ثلاثة قاعات. قاعة أفلام روائية وعرض فيها فيلم "الخبز المر" للمخرج حسن دحاني من المغرب، وفيلم "بنت مريم" للمخرج سعيد المرى من الإمارات، وفيلم "وراء المرآة" للمخرج ناديا شرابي من الجزائر، قاعة الأفلام الوثائقية وعرض فيها فيلم "بس أحلام" للمخرج أمل رمسيس من مصر، وفيلم "لحظة حياة" للمخرج عز الدين سعيد من مصر، وفيلم "على وين" للمخرج محمد أبو سيدو فلسطين، وفيلم "إلى أبي" للمخرج عبد السلام شحادة فلسطين، وفيلم "جميلة" للمخرجة حكمة المصري من فلسطين. قاعة أفلام القدس وعرض فيها فيلم "غريبة في بيتي" للمخرجة ساهرة درباس من فلسطين، وفيلم "القدس" للمخرج عز الدين سعيد من مصر.