مايكروسوفت تؤكد أن سوق البحث الصينية على قمة أولوياتها

شنغهاي: أكدت مايكروسوفت أكبر شركة للبرمجيات في العالم أهمية الصين كسوق حيوية لانشطتها في مجال البحث على الانترنت في الوقت الذي تلاحق فيه شركتي بايدو انك وجوجل العملاقتين في أكبر سوق للانترنت في العالم.

وبحسب مؤسسة كوم سكور لابحاث السوق كسبت مايكروسوفت حصة منتظمة في السوق الامريكية منذ اطلاق محرك البحث باللغة الانجليزية (بينج Bing) في يونيو حزيران فبلغت حصتها 10.3 بالمئة في نوفمبر تشرين الثاني مقارنة مع 17.5 بالمئة لياهو Yahoo و65.6 بالمئة لمحرك جوجل Google الذي يهمين على السوق.

وتأمل مايكروسوفت أن تبدأ بداية قوية مماثلة مع اطلاق اصدار من بينج باللغة الصينية والتي مازالت في مرحلة التطوير بعد اطلاقها على نطاق ضيق في يونيو.

وقالت الشركة يوم الثلاثاء في رد بالبريد الالكتروني على أسئلة لرويترز " مايكروسوفت ملتزمة بالسوق الصينية وسوق البحث على الانترنت في الصين هي أهم سوق استراتيجية بالنسبة لها.

"أنشأنا مركز تكنولوجيا البحث في الصين تحديدا للوصول الى فهم أعمق لاحتياجات المستخدمين الصينيين وحتى نستطيع أن نوفر لهم المنتج الافضل."

وسوق الانترنت الصينية هي محل اهتمام الشركات المتخصصة في مجال البحث الساعية للتوسع خارجيا لكن شركات عملاقة مثل ياهو واي باي وأمازون تجد صعوبة في اقتحامها بسبب مشاكل الترجمة والمنافسة الداخلية الشرسة.

والصين هي أكبر سوق للانترنت من حيث عدد المستخدمين حيث يبلغ عددهم 350 مليونا.

وقدرت مؤسسة أناليسيز انترناشونال للابحاث سوق البحث على الانترنت في الصين بنحو ملياري يوان (293 مليون دولار) في الربع الثالث يقودها محرك البحث الصيني بايدو بحصة ضخمة تبلغ 63.9 بالمئة يتبعه جوجل 31.3 بالمئة.

وقال والاس تشيونغ المحلل لدى كريدي سويس "جوجل لديها حصة كبيرة من (السوق الصينية) تبلغ 30 بالمئة تقريبا ولكنها لا تمثل تهديدا لبايدو بعد. بينج مازال بعيدا جدا."

وذكرت جين نايلي المحللة لدى أنايسيز أن الامر سيستغرق وقتا حتى يجرب المستخدمون بينج ويعتادون على استخدامه قبل أن يكون لديه أي فرصة ليصبح منافسا قويا لاي من المحركات الموجودة بالسوق.

لكنها أضافت أنه منذ اطلاق مايكروسوفت لاصدار بيتا من بينج باللغة الصينية في يونيو ازداد عدد المستخدمين الذين زاروا الموقع ثلاث مرات على الاقل شهريا بنسبة 30 بالمئة منذ أكتوبر تشرين الاول.

وقالت "خلال عام أو اثنين يمكن أن تحدث تغيرات كبيرة في سوق البحث الصينية".