الأطباء يطالبون بحتمية التلقيح ضد الإنفلونزا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حث مسؤولو قطاع الصحة في الولايات المتحدة جميع المواطنين الذين تنتابهم حالة من التردد بأن يحصلوا على اللقاحات المعالجة للإنفلونزا المكسيكية فورًا لمنع أي احتمال لحدوث موجة أخرى من المرض والوفيات.
أشرف أبوجلالة من القاهرة: بعدما ذكَّروا في مجمل حديثهم بالأخطاء الطبية التي وقعت إبان وباء الإنفلونزا الذي تفشى في عام 1957، حث أخيرًا مسؤولو قطاع الصحة في الولايات المتحدة جميع المواطنين الذين تنتابهم حالة من التردد بأن يحصلوا على اللقاحات المعالجة للإنفلونزا المكسيكية على الفور، لمنع أي احتمال لحدوث موجة أخرى من المرض والوفيات.
ونقلت صحيفة النيويورك تايمز الأميركية عن دكتور آن شوشات، مديرة التحصين وأمراض الجهاز التنفسي في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تأكيدها على أن اللقاح متوافر الآن في جميع أنحاء البلاد، وأن المسؤولين يقومون في معظم الولايات بتشجيع المواطنين من جميع الفئات العمرية بالحصول على الحقن العلاجية. وتقول الصحيفة إنه ونظرًا لقلة الكميات المتاحة، حاولت معظم الولايات أن تحصر استخدام اللقاحات على الأطفال والسيدات الحوامل وغيرهم ممن هم معرضون للخطر بشكل كبير.
وتلفت دكتور شوشات في هذا الإطار بالخطأ الجسيم الذي وقع فيه الأطباء عام 1957، عندما تجاهلوا الأمر في غمرة فصل الشتاء، ولم يحثوا على استخدام الحقن التي كانت تستخدم كتطعيم ضد الإنفلونزا، والتي كانت تعتبر آنذاك أقل ندرة ونقاءً أيضًا. وهو ما دفع شوشات للقول إن ذلك تسبب في ظهور موجة ثانية كبرى من الوفيات في آذار/ مارس عام 1958. لكنها اعترفت بعدم وجود أي تطابق بين أي وباء وآخر. فيبدو أن معدل الوفيات الخاص بإنفلونزا المكسيك أو H1N1 يمثل قرابة الربع تقريبًا من معدل الوفيات الخاصة بالوباء الذي تفشي في عام 1957، لكن ذلك ربما يكون ناتجًا من العقاقير المضادة للفيروسات وتحسن التهوية، وليس الفيروس نفسه.
في غضون ذلك، تشير الصحيفة إلى أن النشاط الخاص بالإنفلونزا يقل بكثير الآن عن الذروة التي بلغها الفيروس في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لكنه مازال أعلى من المعدلات الطبيعية في مثل هذا الوقت بمعظم السنوات. وتكاد تكون إنفلونزا المكسيك هي المهيمنة، حيث لم تكتشف أي حالات إصابة بالإنفلونزا الموسمية تقريبًا. وفي السياق ذاته، تطالب دكتور شوشات الأطباء بإرسال مزيد من العينات إلى المعامل المختبرية. وتتابع بقولها :" ترتفع معدلات الإصابة بالالتهاب الرئوي والوفيات الناتجة من إنفلونزا المكسيك بصورة قليلة، وهو ما يراقبه المسؤولون عن كثب".
وتسجل الصحيفة أيضًًا حدوث زيادة في نسبة زيارات المرضى للأطباء في ما يتعلق بأعراض الإنفلونزا، لكنها تعاود لتقول إن ذلك أمر طبيعي خلال موسم إجازات الميلاد نظرًا لتفكير قليلين في إجراء فحوصات روتينية. وتواصل شوشات حديثها هنا بالقول :"ليس هناك من طريقة لمعرفة ما إن كان للطقس البارد على غير المعتاد دور في المسألة أم لا". وبحسب أفضل تخمين لمراكز الأمراض، فقد تم تلقيح 60 مليون شخص. وتتوافر الآن 136 مليون جرعة من مصادر عديدة، بما في ذلك عيادات المدينة، والمدارس ، وأطباء القطاع الخاص والسلاسل الصيدلية.