صحة

برنامج تلقيح الحوامل ضد الانفلونزا مهدد في مصر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تتخوف وزارة الصحة المصرية من أن يلقى برنامج تلقيح الحوامل ضد فيروس "أيتش1 أن1 " مصير برنامج تلقيح طلاب المدارس الابتدائية الذي شهد إقباًلاً ضعيفًا خصوصاً وأنها تعاقدت على 5 ملايين جرعة مع شركة غلاسكو سميث كلاين البريطانية في صفقة بلغت قيمتها 150 مليون دولار.

القاهرة: تستعد وزارة الصحة المصرية للبدء ببرنامج تلقيح الحوامل ضد فيروس "أيتش1ان1" المسبب لمرض أنفلونزا الخنازير وسط مخاوف من أن يلقى البرنامج مصير برنامج تلقيح طلاب المدارس الابتدائية، الذي شهد إقباًلاً ضعيفًا من الطلاب إذ بلغ عدد التلاميذ الذين حصلوا على اللقاح وفق الأرقام الرسمية 20 ألف طالب فقط في أن العدد الذي كان مستهدفاً هو مليونان و 100 ألف طالب.

وعلى الرغم مما يمثله المرض من خطورة بالغة على حياة الحوامل إلا ان إقناعهن بتلقي اللقاح يمثل تحديًا كبيرًا أمام المسؤولين عن الصحة، في ظل سيطرة ثقافة المقاطعة التي تحول دون الاستجابة لدعوات وزارة الصحة.

وكشف مسؤول في وزارة الصحة عن توفر أعداد كبيرة من اللقاح الخاص بالمرض، مشيرًا فى حديث "لإيلاف " الى وصول 350 الف جرعة خلال الأيام القليلة الماضية من أصل الـ 5 ملايين جرعة التي تعاقدت عليها الوزارة في وقت سابق مع شركة غلاسكو سميث كلاين البريطانية في صفقة بلغت قيمتها 150 مليون دولار، كما يوجد في مخازن الوزارة نحو مليون و 250 ألف جرعة حسب قوله. و طالب الحوامل بعدم التردد في تلقي التلقيح لما يمثله المرض من خطورة بالغة على حياتهن، مستنداً إلى ارتفاع نسبة الوفيات الحوامل ضمن اجمالي عدد الوفيات بالمرض حتى الآن.

ووصف المسؤول النتيجة التي انتهى إليها برنامج تلقيح الطلاب بأنها "صادمة و لا تتمنى الوزارة ان تتكرر هذه النتيجة مرة أخرى مع الحوامل"، وأضاف مطمئنًا ان اللقاح آمن وليس له آثار جانبية خطرة كما أشيع، "وعلى الحوامل ان يستجبن للتلقيح دون خوف".

وتسود اعتقادات شعبية على نطاق واسع بان اللقاح يؤدي الى الإصابة بالشلل وأمراض خطرة، وهو ما أدى الى عزوف أولياء الأمور عن تطعيم أولادهم. وعزز من مقاطعة اللقاح تباين الاطباء في برامج التوك شو على الفضائيات حول سلامة اللقاح، والإقرار الذي وزعته وزارة الصحة بعدم وجود اي موانع لدى الأطفال مثل حساسية البيض والأدوية .

وشوهدت مكبرات صوت تجوب الشوارع في أحياء مختلفة، في مواجهة نداءات وزارة الصحة، تحذر الاهالي من التلقيح بعبارات "حتى لا يكون الأطفال حقل تجارب" ،"التطعيم يؤدي الى الشلل"، "لماذا رفض الناس في الخارج التطعيم" ، ما زرع الخوف والفزع فى نفوس أولياء الأمور وأدّى إلى إحجامهم عن التلقيح خوفًا على حياة أطفالهم.

وفي مقابل حالة الفوبيا المنتشرة تجاه اللقاح، عاد الطلاب بعد الهروب من حملة التلقيح الى المدارس لحضور امتحانات الفصل الدراسي الأول. ورصدت "إيلاف" في عدد من المدارس اختفاء الكمامات عن وجوه الطلاب على عكس مما كان في بداية الفصل الدراسي، ما يشير الى كسر حدة الخوف من المرض نفسه.

وتواجه الحكومة المصرية اتهامات بالتهويل من المرض وترويع الشعب وإهدار ملايين الدولارات على شراء لقاح مرض تأثيراته محدودة لا تتعدى تأثيرات الأنفلونزا الموسمية. وقال مصطفى اورخان المدير السابق لمركز الأنفلونزا التابع لمنظمة الصحة العالمية ان العالم اتضح انه تعرض لعملية نصب حول خطر المرض من جانب الشركات المنتجة للقاحات الانفلونزا. فبعد ان دخل شهر كانون الثاني/ يناير لم يحدث اي تغيير في المرض مشددًا على ان حالات الوفاة تحدث لأصحاب الأمراض المزمنة وهي طبيعية جدًا وتحدث بشكل عام جراء الأنفلونزا الموسمية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف