تكنولوجيا

أبل: "آيباد" أكثر بساطة ووضوحًا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ازاحت شركة ابل الستار عن حاسوبها اللوحي" آيباد" يوم الاربعاء حيث أرادته ان يكون ملبيا لتطلع المستخدم الى البساطة والوضوح.

كان رئيس ابل التنفيذي ستيف جوبز سخر من فكرة "النيتبوك" واصفا هذا الحاسوب المحمول الذي راج على نطاق واسع بين الزبائن، بالبطء وثقل الوزن والتخلف عن مواكبة روح العصر. إلا أن السوق التي يستهدفها آيباد على وجه التحديد هي نفسها التي حقق نيتبوك شعبيته فيها.

في الظاهر يبدو الحاسوب اللوحي أشبه بجهاز آيفون كبير الحجم وشاشة سوداء مسطحة ذات زر واحد لكنه في الواقع يريد ان يكون حاسوبا محمولا. ووصف مراسل صحيفة الغارديان بوبي جونسن الذي كان ضمن عدد محدود من الذين اطلعوا على آيباد انطباعاته الأولى بالإيجابية. فهو جهاز متين لكنه ليس ثقيلا ويشعر المرء بالارتياح الى تجاوبه في اليد. الشاشة بحجم كتاب ذي غلاف ورقي من الحجم الكبير لكن سمكها لا يزيد على 1.27 سنتمتر. ويمكن لمثل هذه الشاشة الزجاجية الكبيرة ان تتعرض الى الكسر لكنها قد تنال قبول الأشخاص الذين اعتادوا على اصطحاب حاسوبهم المحمول معهم.

وأضاف مراسل الغارديان ان استخدام آيباد سيكون مألوفا لكل من استخدم جهاز آيفون. فهو يتطلب الحركات والخطوات نفسها التي تُطبق لدى استخدام ابن عمه الأصغر. اما الغاية من تصنيع الحاسوب اللوحي الجديد فيبدو انها تشمل كل شيء. إذ يحاول آيباد ان يؤدي كل ما يؤديه الحاسوب المحمول مع تقديم كل ما يقدمه الهاتف الذكي. كما ان تصفح الانترنت على آيباد كان انسيابيا وتشغيل الفيديو عليه سلس وهو يتعامل بكفاية عالية مع طائفة متنوعة من الالعاب الالكترونية. ويمكن استخدام اي من تطبيقات آيفون الحالية على آيباد بصورة مباشرة رغم خيبة الأمل التي يشعر بها المستخدم عندما تصبح هذه التطبيقات كتلا ثقيلة وتقرب من العملية الطفولية لدى توسيعها لملء الشاشة الأكبر.

ولاحظ مراسل الغارديان ان التحول الى قارئ الكتاب الالكتروني على آيباد يبدو طبيعيا في التطبيق رغم انه لا يضاهي ادوات قراءة منافسة مثل كندل من امازون. فان الشاشة المضاءة من الخلف لا توفر قطعا الوضوح الذي يوفره الحبر الالكتروني. ويعني ذلك ان القراءة ستكون صعبة على عين المدمن على المطالعة. ولكن يقال ان آيباد مناسب جدا للقراءة في السرير ، ولعل هذا من باب تأكيد سماته الايجابية. ولكن ما ينقصه في هذا الجانب يعوض عنه باضافة الألوان وحتى الفيديو. وحين يتعلق الأمر بالعمل الجدي فان آيباد قد لا يكون كافيا للمستخدمين الذين يحتاجونه في مهمات كبيرة.

سيحتاج المستخدم الى بعض الوقت للتعود على لوحة المفاتيح على الشاشة. فبخلاف كتابة الرسائل النصية بحركة الابهام تتطلب الطباعة على آيباد ضربة اصبع واحد أو وضعه على سطح منبسط. ولكن لمن ينشد التسلية العابرة يستطيع حاسوب آيباد اللوحي ان يفعل الكثير بكفاية ، الأمر الذي من المرجح ان يغري الزبائن الذين يريدون حاسوبا محمولا خفيف الوزن لكنهم لا يحتاجونه الى القيام بأي اعمال ثقيلة حقا.

المتولع بالابتكارات التكنولوجية الجديدة يشعر من اللمسة الاولى كمن يلمس مخلوقا اسطوريا يتسم بخصائص عجيبة. وهذا ما سماه رئيس شركة ابل قائلا انه جهاز سحري سيغير طريقة استخدامنا الحاسوب في حياتنا اليومية. وفي حين ان اللعب بجهاز آيباد لم يكن تجربة فريدة فان الابتكار الجديد أو على الأقل الأفكار التي يحويها ستبقى معنا لفترة طويلة قادمة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف