الصين تستضيف للمرة الاولى مؤتمراً أممياً حول المناخ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تستضيف الصين للمرة الأول مؤتمراً للأمم المتحدة حول الاحتباس الحراري يحضره 3 الاف مندوب من العالم.
بكين: تستضيف الصين التي تعتبر الملوث الاول في العالم بانبعاثات الغازات الدفيئة، اعتبارا من الاثنين مؤتمرا للامم المتحدة حول الاحتباس الحراري، يعد المحطة الاخيرة قبل انعقاد مؤتمر المناخ في كانكون المفترض ان يعوض عن فشل كوبنهاغن.
وسيحضر للمشاركة في هذا المؤتمر التحضيري الذي سيستمر ستة ايام، ثلاثة الاف مندوب من العالم اجمع الى مدينة تيانجين الساحلية (شمال) المكتظة بالسكان والتي تبعد نحو 150 كلم عن العاصمة بكين.
ولا يتوقع الخبراء والمنظمات غير الحكومية تحقيق اي تقدم كبير خلال هذا الاجتماع نظرا الى المحادثات الصعبة التي جرت حول المناخ في 2010 وعبرت خلالها الدول الملوثة الرئيسية عن طموحات متواضعة في هذا المجال.
وقال وندل تريو مدير حملات المناخ في منظمة غرينبيس لوكالة فرانس برس "ان امالنا ليست كبيرة لاننا لا نلاحظ لدى الحكومات اي ارادة حقيقية لدفع المفاوضات قدما". وخيار بكين لتستضيف للمرة الاولى اجتماعا لاتفاقية الامم المتحدة الاطار حول التغير المناخي، لقي الترحيب من قبل اختصاصيين لفتوا ايضا الى البعد السياسي لهذا القرار.
وقالت برباره فاينامور التي تدير برنامج مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية في الصين، وهي منظمة مدافعة عن البيئة، "ان ترغب الصين في ان تكون مشاركا فاعلا ومساهما في المفاوضات نعتبره امرا مهما".
والاسبوع الماضي، شددت مسؤولة الامم المتحدة لشؤون المناخ كريستيانا فيغيريس على الجهود الواجب تحقيقها من جانب الدول المتطورة والدول النامية لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والمسؤولة عن التغير المناخي.
ويبدو ان ما من شك ايضا ان الصين التي تستمد 70% من طاقتها من الفحم الحجري، تعتزم استخدام تيانجين كواجهة لابراز جهودها الحقيقية في مجال الطاقات المتجددة خصوصا الهوائية منها.
وفي منتصف ايلول/سبتمبر، اضطرت للاقرار بانه سيكون من "الصعب" عليها بلوغ الهدف الذي حددته لنفسها لجهة فعالية الطاقة في صناعاتها. وعبرت الحكومة الصينية الاربعاء عن املها في ان يسمح مؤتمر تيانجين ب"تقليص الخلافات" للتصدي بشكل افضل لمؤتمر كانكون (المكسيك).
وقال تشي جنهوا كبير المفاوضين الصينيين حول المسائل المناخية "ان هدفنا اثناء مؤتمر تيانجين هو تقليص الخلافات قدر الامكان ومحاولة التقدم بشكل ايجابي بغية الاسهام في تقدم مؤتمر كانكون". واضاف ان جولة مفاوضات مؤتمر الامم المتحدة في تيانجين "ستضع اساسا متينا لنجاح مؤتمر كانكون والخروج بنتيجة".
وسيعقد المؤتمر المقبل للامم المتحدة حول التغير المناخي من 29 تشرين الثاني/نوفمبر الى 10 كانون الاول/ديسمبر المقبل في كانكون، بعد سنة من مؤتمر كوبنهاغن. والهدف النهائي هو التوصل الى اتفاق على معاهدة تسمح بخفض انبعاثات الغازات الملوثة لتكرس لاحقا في جنوب افريقيا، لكي تحل مكان بروتوكول كيوتو الذي ينتهي العمل به اواخر العام 2012.
وكانت قمة كوبنهاغن التي اعتبرت فاشلة، افضت الى اتفاق سياسي تفاوضي توصل اليه على عجل عدد ضئيل من رؤساء الدول ويحدد كهدف الحد من ارتفاع حرارة الكوكب بدرجتين لكن بدون وضع جدول زمني ومع ابقاء الغموض حول سبل التوصل الى ذلك.