التلوث المروري يضاعف من نسبة الإصابة بسرطان الثدي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أكدت دراسة حديثة أن التلوث المروري يمكن أن يضاعف من خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي.
أشار الباحثون إلى أن حالات الإصابة بالمرض زادت بشكل كبير في المناطق التي ترتفع بها نسبة ثاني أكسيد النيتروجين، وقال أحد معدي الدراسة مارك غولدبرغ من معهد البحوث التابع لمركز صحة جامعة ماكجيل في كندا أن المناطق التي شهدت أعلى مستويات التلوث ارتفعت بها نسبة احتمالات إصابة النساء بسرطان الثدي مرتين تقريبا، وتوصل العلماء لهذه النتيجة بعد مراقبتهم لمعدلات الإصابة بسرطان الثدي في تلك المناطق لفترة من الوقت، وقال غولدبرغ إلى أنه لم يكن معروف سابقاً سبب تلك الزيادة وأن ثلث الحالات التي تم اكتشافها فقط هي التي كانت تعزى لعوامل الخطر المعروفة.
أوضح غولدبرغ إلى أنه لم يقم أحد من قبل بدراسة العلاقة بين تلوث الهواء وسرطان الثدي ولذلك استخدموا خرائط مفصلة عن تلوث الهواء وقاموا بدراسة الأمر ليجدوا أن هناك صلة بين ارتفاع احتمالات الإصابة بسرطان الثدي والتعرض لثاني أكسيد النيتروجين وهو غاز يتواجد في المناطق التي يحدث بها تلوث مروري، وذكر أن نسبة تواجد ثاني أكسيد النيتروجين في هواء مونتريال تتراوح بين 5 أجزاء إلى ثلاثين جزء في المليار، وأنه كلما زادت نسبة ثاني أكسيد النيتروجين بمقدار 5 أجزاء في المليار كلما زادت مخاطر الإصابة بسرطان الثدي بنحو 25 في المائة، مما يعني أن احتمالات إصابة المرأة التي تعيش في أعلى مناطق التلوث المروري تزيد بمقدار الضعف عن احتمالات إصابة النساء في المناطق الأقل تلوثاً.
وحذر غولدبرغ من أن يتم فهم نتائج هذه الدراسة خطأ حيث أكد أن غاز ثاني أكسيد النيتروجين يرفع من احتمالات الإصابة بسرطان الثدي ولكنه ليس السبب الأساسي للإصابة به، وأشار إلى أن هذا الغاز ليس الغاز الضار الوحيد الناجم من السيارات والشاحنات وأن هناك غازات أخرى وجسيمات تخرج من تلك المركبات وتسبب أضراراً على صحة الإنسان وبعض هذه الغازات مسببة للسرطان، لذلك فإن غاز ثاني أكسيد النتيروجين مجرد علامة على وجود الخطر ولكنه ليس مسبباً حقيقياً للسرطان.
هذه الدراسة التي نشرت في مجلة الصحة البيئية قام بها علماء من جامعتي ماكجيل ومونتريال باستخدام بيانات تم تجميعها من دراسات تم إجراءها في عامي 2005-2006 لعمل اثنين من الخرائط لتوضيح مستويات تلوث الهواء بثاني أكسيد النيتروجين في أماكن مختلفة من مدينة مونتريال في عامي 1986 و1996، ثم حدد الباحثون عناوين النساء اللاتي أصبن بسرطان الثدي في عامي 1996/1997 وأضافوها إلى خرائط مستوى نسبة ثاني أكسيد النيتروجين ليجدوا أن الإصابة بسرطان الثدي كانت أعلى في المناطق التي تحتوي على مستويات أعلى من تلوث الهواء.