حين يشكل السرطان نظاما دفاعيا ضد العلاج
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ويتميز السرطان، بغض النظر عن نوعه ومنطقة الجسم التي تقع ضحية له، في قدرته على تطوير دفاعات خبيثة من شأنها تعطيل مفعول جزء كبير من الأدوية كلما تقدم(السرطان) الى مراحل أخطر بالجسم. لذلك، يسعى الباحثون اليوم الى دراسة أساليب الحماية الذاتية، التي تبتكرها الخلايا السرطانية، بهدف جعل الأخيرة غير قادرة على الدفاع عن نفسها، ما يجعل المفعول العلاجي يزداد قوة.
بالنسبة للدراسة الأميركية، فانها تتمحور حول بروتين معروف باسم "نيمو" (Nemo). علماً أن أسرة الانزيمات ((HDAC تنتج ردود فعل دفاعية، في حال الاصابة بسرطان الدم. هكذا، تنجح هذه الخلايا في تنشيط مسار خلوي يسمح لها البقاء على قيد الحياة، وهو معروف باسم (NF-kappa;B). ان تنشيط هذا المسار يمنع الأدوية، المثبطة لهذه الانزيمات، في تفعيل برنامج موت الخلايا السرطانية المُبرمج.
إضافة الى ذلك، يُلحق الانزيم ((HDAC أضراراً في الحمض النووي الموجود داخل نواة الخلية. ما ينجم عنه تغيرات في تركيبة البروتين "نيمو". بدورها، تقوم هذه التغيرات بتنشيط مسار الاشارات (NF-kappa;B).
بفضل التلاعب، مختبرياً على البروتين "نيمو"، لاحظ الباحثون أن المسار (NF-kappa;B) يُصاب بالشلل. اذن، فان فاعلية مثبطات الانزيم ((HDAC في قتل الخلايا السرطانية ترتفع بصورة لافتة وناجحة.