صحة

علاج جديد للسكري من النمط الثاني

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طلال سلامة من برن (سويسرا): انه أنبوب رفيع يتم ادخاله في الإثني عشر أو العوفج (duodenum)، وهو يربط المعدة بالصائم ويعتبر أول وأقصر جزء في الأمعاء الدقيقة، بواسطة المنظار. ومن جراء شفافية وليونة هذا الأنبوب، فانه ينجح في تتبع حركات العوفج والتأقلم معها بفضل قدرته على التوسع والتقلص معاً. سيكون هذا الأنبوب، على الأرجح، أمل المصابين بمرض السكري، من النمط الثاني، ويتميز باختلافه عن النمط الأول من حيث وجود مقاومة مضادة لمفعول الأنسولين بالإضافة إلى قلة إفراز الأنسولين.

في الوقت الحاضر، تم زرع هذا الأنبوب، من دون اجراء عملية جراحية، داخل أمعاء حوالي مائة متطوع منتشرين بين الولايات المتحدة الأميركية وهولندا والبرازيل وتشيلي. وأول ما تمكن الباحثون من استنتاجه هو أنه ينجح في السيطرة على مستوى سكر الدم بصورة أفضل من الأدوية المعيارية. كما أنه ينجح في التأقلم جيداً مع بيئة الأمعاء(لم تتمزق عقب زرعه بين جدرانها) ولم ينجم عنه أعراض جانبية تُذكر.

ما زال الأنبوب قيد الاختبار والتطوير، وهو يدخل ضمن دراسة أوروبية واسعة يشرف عليها خبراء الصحة الهولنديين. ويلعب العوفج دوراً رئيسياً في تأييض الأنسولين وضالع في باقة من الآليات البيولوجية التي تؤدي الى الاصابة بالسكري.

من جانبها، تساهم الجراحة البارياتريكية، أي تلك المستعملة لمكافحة البدانة المفرطة عن طريق التدخل مباشرة لتنحيف المريض جراحياً، في التصدي لمرض السكري، كذلك، لكونها تعمل على استئصال العوفج من الجسم نهائياً.

علاوة على ذلك، فان ادخال الأنبوب الرفيع، المصنوع من مادة بوليميرية بلاستيكية، بين جدران العوفج، يحول دون وصول الأمعاء الى عدة عوامل سامة تنجم عن مرور الطعام. وتمارس هذه العوامل مفعولاً سلبياً على التحكم بمستويات الأنسولين وسكر الدم، بالجسم. بالنسبة للمرضى المرشحين للاستفادة من زرع هذا الانبوب، فان مؤشر كتلة الجسم لديهم، وهو المقياس المتعارف عليه عالمياً لتمييز الوزن الزائد عن السمنة أو البدانة عن النحافة عن الوزن المثالي، ينبغي أن يكون أعلى من 35 كي تعطي زراعة هذا الأنبوب مفعولها الأقصى، أي الشفاء نهائياً من السكري من النمط الثاني أم تحسن الأوضاع الصحية للمريض بصورة أفضل بكثير من تعاطي الأدوية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف