إختراق علمي مهم نحو علاج الأمراض الفيروسية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وكان العلماء يعتقدون أن الأجسام المضادة antibodies تستطيع مكافحة الالتهابات الفيروسية فقط عن طريق مهاجمة الفيروسات نفسها خارج الخلايا، ولهذا تظل غير فعّالة. لكن الأبحاث التي أجراها "مجلس البحث الطبي" البريطاني أوضحت أن تلك الأجسام المضادة تستطيع في الواقع التغلغل الى الخلايا ومحارية الفيروسات داخلها.
ويظهر الاكتشاف أن بوسع الاجسام المضادة، حال دخولها الخلايا، التسبب في ردة فعل من هذه الخلايا نفسها تتسبب بدورها في إفراز بروتين يسمى TRIM21. وميزة هذا البروتين هي أنه "يعتقل" الفيروسات ويصب بها في ما يشبه سلة القمامة ممثلة في نظام تتخلص به الخلايا من المواد التي تصنّفها غير لازمة لها.
والنبآن الطيبان هنا هما: أولا، أن العلماء وجدوا أن هذه عملية سريعة وتحدث قبل أن تتمكن الفيروسات من إلحاق أي ضرر بالخلايا. وثانيا، أن زيادة كمية البروتين TRIM21 في الخلايا يسرع أكثر بتلك العملية فيجعلها ذات فعالية عالية في محاربة الفيروسات. وهذا في حد ذاته يفتح الباب الى عقاقير جديدة تحوي هذا البروتين.
وتبعا لجورنال PNAS الطبي الذي نشر هذا الخبر الثلاثاء فإن هذا الاكتشاف يعد بعقاقير جديدة مضادة للفيروسات. لكن فريق الأبحاث الواقف وراء الاكتشاف، من كيمبريدج، شدد على أن ترجمة هذا الحلم الى أقراص يشتيرها الناس من الصيدليات كالأسبرين يحتاج الى سنوات من التجارب المختبرية. منا حذروا من أن الآفاق التي يفتحها قد لا تشمل كل أنواع الفيروسات.
ويذكر أن ثمة عقاقير موجودة الآن لعلاج حالات معينة مثل مكافحة فيروس HIV الذي يمكن ان يسبب الإصابة بالإيدز (أو السيدا). لكن الفيروسات تظل هي أكبر قتلة الإنسان والحيوان إذ أنها مسؤولة عن ضعف عدد الوفيات التي تسببها أمراض كالسرطان كل سنة، كما أن علاج الإصابة بها هو المهمة الأشد عسرا بالقياس مع أمراض أخرى.
على أن الأبحاث الجديدة، التي قادها الدكتور ليو جيمس، تأتي بمنعطف كبير الأهمية في فهم العلماء لمدى حصانة الإنسان من الأمراض الفيروسية مثل الرشح والقيء الشتوي والتهاب الأمعاء. ويقول الدكتور جيمس: "تتوفر للطب عقاقير كثيرة لعلاج الالتهابات والأمراض البكتيرية. ولكن تتوفر، في الجهة المقابلة، عقاقير قليلة لعلاج الفيروسية منها. ورغم ان الكثير من العمل يلزم لنا للخروج بعقاقير فعالة لمحاربة الفيروسات، فإن الاكتشاف الجديد هو بداية الطريق الصحيح وهذه أنباء سارة للغاية".
التعليقات
يارب
إلياس -إن شاء الله ياربي يتطور البحث و العلم و يكتشف العلماء أدوية لهذه الفيروسات الفتاكة ليتمتع المرضى بالشفاء يارب ، أنا شخصيا مصاب بالإلتهاب الكبدي منذ 12 سنة و أنتظر العلاج بفارغ الصبر اللهم اشفي جميع مرضى المسلمين