إيلاف+

سورية والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة يوقعان اتفاقيات لإقامة مشاريع بيئية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


دمشق: وقعت وزارتا الدولة لشؤون البيئة والزراعة والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة مع اللجان المحلية في قرى محمية جبل عبد العزيز على ثلاث اتفاقيات لإقامة مشاريع تنموية تخدم المجتمع المحلي وتخفف من تأثير النشاطات البشرية على مكونات التنوع الحيوي النباتي والحيواني وذلك ضمن نشاطات مشروع حفظ التنوع الحيوي وإدارة المحميات الطبيعية.

وتهدف الاتفاقيات إلى دعم آليات الإدارة التشاركية للموارد الطبيعية في محمية جبل عبد العزيز بين كافة المؤسسات الشريكة لتنظيم العمل لإدارة المنحة المقدرة بمليون وخمسمئة ألف ليرة سورية للجنتي الغرة والدليان ومليوني ليرة للجنة السفوح الشمالية لجبل عبد العزيز وهذه المبالغ هي من المنحة المخصصة للمحور الاقتصادي-الاجتماعي في المشروع.

وأكدت الدكتورة كوكب الصباح داية وزيرة الدولة لشؤون البيئة أهمية الحفاظ على التنوع الحيوي وتطوير المحميات مشيرة إلى أن الوزارة معنية أن تكون هذه المشاريع ناجحة لما لها من أهمية في الحفاظ على التنوع الحيوي والمحميات وتأمين فرص عمل للسكان المحليين.

ولفتت إلى أن الوزارة تسعى إلى إقامة شراكة حقيقية مع المجتمع الأهلي مبينة أن الوزارة وضعت ضمن إستراتيجيتها الكثير من الخطط التي تساهم في الحفاظ على التنوع الحيوي.


من جانبه قال اسماعيل ولد الشيخ أحمد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سورية إن البرنامج يدعم حفظ الموارد الطبيعية وخاصة التنوع الحيوي مع الأخذ بعين الاعتبار حماية مصالح المجتمعات المحلية وذلك لأجل تحقيق التنمية المستدامة مضيفاً أن توقيع اتفاقيات مع المجتمع المحلي داخل وحول المحميات سيكون له تأثير إيجابي على حفظ الموارد الطبيعية في المحميات حيث ستخفف من الأثر السلبي للنشاطات البشرية على التنوع الحيوي.

وأوضح أن البرنامج يعمل على تفعيل مبدأ الإدارة التشاركية في المحميات ويرى في المجتمع المحلي شريكاً في عملية صيانتها وإدارتها مشيراً إلى المخاطر التي تهدد التنوع الحيوي نتيجة الممارسات الخاطئة والتلوث واستنزاف الموارد المائية مبيناً أنه سيتم توقيع اتفاقيات مماثلة مع المجتمعات المحلية في محميتي أبو قبيس والفرنلق وفق رؤية كل محمية وسيعمل البرنامج على دعم تنفيذ هذه المشاريع حتى نهاية المشروع.

وقال الدكتور أكرم درويش مدير التنوع الحيوي والمحميات الطبيعية في وزارة الدولة لشؤون البيئة والمنسق الوطني للمشروع إن فكرة المشاريع تقوم على تحول نمط تربية المواشي في القرية التابعة للجنة من الرعي المفتوح إلى تربية وتسمين الخراف في الحظائر حيث سيتم تأسيس صندوق دوار للخراف معتمدين على خبرة أهالي المنطقة في تربية الماشية والاستفادة من الثروة الحيوانية للسكان المحليين عن طريق التربية في حظائر نموذجية صديقة للبيئة ومدرة للدخل من أجل تحسين المستوى المعيشي لأبناء القرى مضيفاً أن المشاريع تقلل من الاعتماد على الرعي داخل المحمية وبذلك تسهم في الحفاظ على التنوع الحيوي وتصون نظمه البيئية وتخفف الضغط على الموارد الطبيعية في محمية جبل عبد العزيز.

وأشار المهندس عدنان سعد المدير الوطني للمشروع إلى أن المشروع سينتج عنه ثلاثة أهداف وهي تحديث السياسات والتشريعات والنظم المؤسساتية التي تسمح بالاختيار الحكيم والتشغيل الفعال للمحميات بهدف الحفاظ على التنوع الحيوي ذي الأهمية العالمية وتقنيات فعالة لإدارة المحميات وحفظ التنوع الحيوي من خلال وضع وتنفيذ خطط إدارة في مواقع المحميات الثلاث من خلال فريق متدرب ومتمكن من تنفيذ هذه الخطط الإدارية والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية للمحميات من خلال تطوير وتنفيذ برنامج لمصادر الرزق المستدامة وإدارة موارد المجتمع المحلي.

ودعا نوري الجدوع رئيس لجنة التنمية في محمية جبل عبد العزيز الجهات المعنية إلى زيادة المنح المقدمة وذلك من أجل تأمين فرص العمل وتحسين الوضع المعيشي للسكان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف