إيلاف+

ثوران بركان ميرابي باندونيسيا يوقع حوالى 70 قتيلا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ارغوموليو: قتل ما لا يقل عن 70 شخصا واصيب العشرات بجروح الجمعة بسبب سحب الغاز والرماد الناجمة عن ثوران جديد للبركان ميرابي انشط براكين اندونيسيا الجمعة، الذي اثار الذعر وسط الليل.

وقال سورونو خبير البراكين المكلف مراقبة بركان ميرابي ان الحركة البركانية الاخيرة هي "الاقوى" منذ ان دخل البركان مرحلة جديدة من الثوران في 26 تشرين الاول/اكتوبر.

وتسبب بمقتل 69 شخصا على الاقل بينهم تسعة اطفال تقل اعمارهم عن عشر سنوات فيما ادخل عشرات الاشخاص المصابين بحروق الى المستشفى كما قالت اجهزة الاسعاف.

وبذلك يرتفع الى 113 عدد الاشخاص الذين قتلوا بسبب سحب الغاز والحمم البركانية المتوهجة التي تنبعث منذ عشرة ايام من فوهة البركان البالغ ارتفاعه 2914 مترا في منطقة مكتظة بالسكان في جزيرة جاوا.

وغطت سحب الرماد التي يصل ارتفاعها الى اكثر من عشرة كيلومترات في السماء ايضا صباح الجمعة مدينة يوغياكارتا الكبرى على بعد 30 كلم.

وقالت الكاتبة الفرنسية اليزابيت ايناندياك المقيمة في المنطقة منذ سنوات "كان الامر يشبه مشهد نهاية العالم، لم يعد من الممكن تنفس الهواء، انعدمت الرؤية على مسافة امتار واضطررنا لاشعال اضواء السيارات للسير".

ووصفت الوضع في مراكز استقبال النازحين التي اقيمت في مبان بلدية او دينية فقالت ان "اللاجئين خائفون جدا ومحبطون في آن، وخصوصا الاطفال منهم".

ويرفض خبراء البراكين اصدار اي توقعات فيما يبدو نشاط البركان حاليا اقوى مما كان عليه في فترات ثورانه السابقة.

وقال احدهم، سوباندريو "نظرا لكمية المواد البركانية المنبعثة، فان هذا الثوران يعتبر اسوأ من ذلك الذي حصل في العام 1930" وادى الى مقتل 1400 شخص.

ولذلك قررت السلطات توسيع المنطقة التي يحظر الوصول اليها حول البركان لتصل الى 20 كلم مقابل 15 سابقا و10 في بداية الاسبوع.

وقال سورونو ليلا ان "على السكان ان يغادروا بسرعة"، موضحا انه لا يمكن التكهن بتطور نشاط هذا البركان بعد ثورانه الاخير الذي وصف منذ الان بانه الاسوأ منذ اكثر من نصف قرن.

ويعتبر ميرابي او "جبل النار" بلغة جاوا اخطر بركان في العالم وقد عرف حوالى سبعين ثورانا منذ منتصف القرن السادس عشر، بعضها كان مدمرا كما في 1930 حين قضى 1400 شخصا.

واجتاح الثوران الاخير للبركان الذي بدأ بعيد منتصف الليل قرية ارغوموليو رغم انها تبعد 18 كلم عن الفوهة، كما افاد مراسل فرانس برس. وقال تيغو دوي سانتوسا الطبيب في الشرطة ان "المنازل احترقت بسبب الرماد البركاني والسحب المتوهجة، وقضى العديد من الاطفال".

ويمكن رؤية عدة جثث وسط حطام ناتج عن سيل بركاني.

وقال احد رجال الانقاذ ويدعى اوثا انه عثر في منزل على "ثلاث جثث لطفل ووالديه كانوا نائمين حين تسربت سحب الرماد" مضيفا "لقد عثرت ايضا على رجل ميتا وهو يحمل هاتفه بيده".

واثارت عمليات الاجلاء وفرار بعض السكان "مشاهد فوضى" وسط الليل بحسب مسؤول عمليات الاغاثة ويدي سوتيكنو الذي اوضح انه "تم استخدام جميع وسائل النقل المتوافرة لوضع السكان في مأمن".

وكان الوضع صعبا صباح الجمعة حتى في جوار مدينة يوجياكارتا الواقعة على مسافة ثلاثين كلم من البركان.

واصبح اكثر من مئة الف شخص لاجئين في مدارس او مبان ادارية او حتى ملعب يوغياكارتا الرياضي الذي يتسع لثلاثين الف شخص.

واشتكى بعضهم من نقص في التنظيم في حين امر الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يودهويونو الجمعة بتعبئة فوج من سلاح البر لنقل المساعدات.

وقال متحدث باسم وزارة النقل بامبانغ ارفان انه تم اغلاق مطار يوجياكارتا فجر الجمعة لان "الرماد يغطي المنطقة"، متوقعا اعادة فتحه خلال النهار.

وتدعو السلطات الطيارين الى لزوم منطقة حظر جوي تمتد على بعد 12 كلم على اقل تقدير حول البركان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف