إكتشاف كيفية حماية الخلايا السرطانية نفسها ضد المناعة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وتمكن العلماء من تدمير الجزيء الذي يحمي الخلايا السرطانية في الفئران لكنهم يعتقدون ان العملية ينبغي ان تكون قابلة لتكرارها في البشر على ما يُفترض.
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن البروفيسور دوغلاس فيرون خبير جهاز المناعة الذي قاد فريق الباحثين ، قوله ان الاكتشاف "خطوة مهمة" يمكن أن تحدث تغييرا جذريا في علاج السرطان. وأوضح البروفيسور فيرون ان الأبحاث ما زالت في مرحلة مبكرة وانه من السابق لأوانه أو يُفترض ان ما رآه العلماء في أورام الفئران السرطانية سيجدونه "في النسخ البشرية من المرض".
اكتشف فريق العلماء ان البروتين اف أي بي FAP يمنع جهاز المناعة من مهاجمة الخلايا السرطانية الخبيثة. ويوجد هذا البروتين في خلايا نسيجية تهرع عادة الى موقع الجرح للمساعدة في التئامه.
ويقول العلماء ان السرطان يوهم الجسم بأنه جرح وبدلا من تشغيل جهاز المناعة لتدميره فانه في الحقيقة يحيطه بالرعاية كي يلتئم. وتحد هذه العملية من استخدام اللقاحات وغيرها من العلاجات التي تعتمد على عمل جهاز المناعة. ولكن العلماء وجدوا ان تعطيل البروتين أف أي بي يتيح للجسم ان يدمر الخلايا السرطانية بصورة طبيعية.
قام الباحثون بتعديل الفئران وراثيا بحيث يستطيعون تعطيل البروتين أف أي بي متى شاءوا. ثم وجدوا انه لدى تعطيل البروتين في فئران مصابة بسرطان الرئة دُمرت الخلايا السرطانية وبدأ السرطان "يموت" بسرعة.
وكانت اللقاحات السابقة التي تُصنع لتشجيع جهاز المناعة على مهاجمة الخلايا السرطانية تستحث استجابة من جهاز المناعة ولكن عمليا لم يكن لها مفعول في وقف نمو الأورام السرطانية لسبب مجهول. واعتبر العلماء ان نشاط خلايا المناعة داخل الأورام يُخمد بطريقة ما ولكنهم لم يتمكنوا حتى الآن من منع اخمادها. وقالفيرون ان مواصلة البحث في عمل هذه الخلايا يمكن ان يُسهم في تحسين العلاجات المناعية بتمكين الباحثين من ازالة الحاجز الذي اقامه السرطان في طريق عملها.