دواء واعد لعلاج سرطان الرئة

طلال سلامة من برن: توصل الباحثون الأوروبيون والكنديون الى قيادة اختبارين سريريين واعدين، بواسطة دواء جديد يدعى "أفاتينيب" (afatinib)، واكبتهما، بصورة موازية، نتائج جيدة. ما يعني أن الدواء الاختباري الجديد قد يضحي، قريباً، علاجاً لسرطان الرئة غير صغير الخلية (Nsclc)، في مرحلته المتقدمة بالجسم. وكان لاختبار الدواء الواعد منافع ملموسة على المرضى الذين لديهم خيارات علاجية محدودة جداً حيال هذا النوع من سرطان الرئة، الأكثر شيوعاً وخبثاً. ويؤخذ هذا الدواء فموياً.

بالنسبة لمرحلة اختباره الثالثة، أي الأخيرة قبل تسويقه، كان للدواء فوائد متعددة على المرضى المصابين بسرطان الرئة الانبثاثي، أي ذلك الذي بدأ يستوطن مناطق أخرى بالجسم. في حين رافقت مرحلة اختباره الثانية منافع نجحت في تمديد حياة المرضى المصابين بتشوه في الجين المستقبل لعامل النمو الجلدي (Egfr).

علاوة على ذلك، ساعد دواء "أفاتينيب" في تأخير تقدم سرطان الرئة، بصورة لافتة، اضافة الى نجاحه في تمديد حياة المرضى ثلاث مرات مقارنة بأولئك الذين خضعوا للعلاج المموه. في ما يتعلق بالأعراض المتعلقة بهذا السرطان، كما السعلة وضيق التنفس والوجع، فان الدواء نجح في التخفيف منها على نحو جيد.

ويجمع الخبراء على أن الدواء تألقت نتائجه، سريرياً، لكونه نجح في تمديد حياة المرضى، من جهة، وشل تقدم سرطان الرئة في الجسم الى مراحل متقدمة، من جهة أخرى. عادة، يواكب العلاج التقليدي بعض العوارض الجانبية المزعجة، التي تؤثر على نمط حياة المرضى، كما الطفح الجلدي والاسهال. أما مع هذا الدواء، الذي ما زال في مرحلته الاختبارية، فان هذه العوارض محدودة جداً. ويبدو أن "أفاتينيب" قادر على تقليص أم تأخير تدهور الاضطرابات التنفسية التي يسببها السرطان.