وداعا للشيخوخة!

عبدالاله مجيد من لندن: أعلن علماء انهم اقتربوا خطوة من رد عملية الشيخوخة على أعقابها بعد تجديد اعضاء بالية في فئران هرمة. ونجح العلاج التجريبي الذي توصل اليه علماء من كلية الطب بجامعة هارفرد ، في تحويل فئران ضعيفة ومضعضعة بسبب الشيخوخة الى حيوانات متعافية بتجديد أجسامها الهرمة.وأنعش تجدد أعضاء الفئران المدهش آمال الباحثين بامكانية تحقيق مأثرة علمية مع البشر أو على الأقل تأخير عملية الشيخوخة.

ويمكن لتطوير علاج ضد الشيخوخة ان يمارس تأثيرا بالغا على قطاع الصحة العامة بتقليل الأعباء الناجمة عن المشاكل الصحية التي تقترن بتقدم السن مثل الخرف والجلطات ومرض القلب ، وتحسين نوعية الحياة بين سكان الدول المتطورة التي يتزايد عدد المسنين فيها بإطراد. قال رئيس فريق الباحثين رونالد دبينهو ان ما حدث للفئران لم يكن تأخير عملية الشيخوخة أو تثبيتها بل عودة دراماتيكية الى الشباب مؤكدا دهشة الباحثين لهذه النتيجة. وأشار الى ان الفئران التي أُخضعت للعلاج الجديد فئران طاعنة في السن ولكن بعد شهر من العلاج ظهرت عليها علائم تجدد ملحوظة بما في ذلك نمو خلايا عصبية جديدة في أدمغتها.

وأضاف دبينهو ان هذا الاكتشاف يمكن ان يؤدي الى استراتيجيات تقوي قدرة الأعضاء على التجدد مع تقدم سن أصحابها والارتقاء بنوعية حياتهم. ولكنه أقر بأن العلماء لا يعرفون حتى الآن ما إذا كان هذا سيعمل على المد في حياة الانسان أيضا لا سيما وان تكرار العملية في البشر سيكون أصعب بكثير.من المعروف ان عوامل متعددة تقف وراء عملية الشيخوخة. ويقول العلماء ان جسيمات شديدة الفاعلية تسمى جذورا حرة تُصنع بصورة طبيعية في الجسم وتسبب تلفا في خلاياه في حين ان التدخين والأشعة فوق البنفسجية وغيرها من العوامل البيئية تسهم في عملية الشيخوخة.