لقاح قيد التجربة يعيد الأمل للمصابين بسرطان الرئة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تمكن فريق من الباحثين الفرنسيين, يرأسه البروفيسور لورانس ريتفوجيل،من تحقيق نتائج متقدمة بشأن علاج سرطان الرئة،باكتشافه لقاحا علاجيا وليس وقائيا،يعتمد في تحضيره على خلايا المريض ليوظفه في تدمير الورم مباشرة.
_______________________________________________________________________________________________________
بوعلام غبشي من باريس:أبرزفريق من الباحثين الفرنسيين،يرأسه البروفيسور لورانس ريتفوجيلالذين ينتمون إلى معهد كوستاف روسي بباريس،أن عملية اكتشاف لقاح علاجي لسرطان الرئة هي في مرحلتها الثانية بعد النتائج المشجعة التي سجلتها أبحاثه في مرحلته الأولى،و هي مرحلة حاسمة في إظهار مدى فعالية هذا اللقاح،و سيعتمد فيها الباحثون على "اختبارات سريرية".
ويخضع لهذا الإختبار 41 متطوعا من المصابين بداء السرطان،و يشترط في هؤلاء أن تكون إصاباتهم في مراحل متقدمة و يستعصي على الأطباء استئصالها أو معالجتها بعمليات جراحية.و تدوم هذه التجربة عامين كاملين،قبل أن تعلن نتائجه الأخيرة.و دعا بانجمان بيص عن الفريق الباحث إلى "التريث"،مضيفا أنه "لا يجب إعطاء أمل مغشوش للمرضى".
و من جهته،قال الدكتور فيليب مفسود لـ "إيلاف" معلقا على هذا التقدم الذي أحرزه هؤلاء الباحثون في الوصول إلى علاج ضد سرطان الرئة: "هو لقاح لازال في مرحلته التجربيبة،لكنه على ما يبدو واعدا"،كما أوضح أنه "لا يحارب سرطان الرئة لكنه يستنفر المنظومة المناعية للمريض لتدمير الخلايا الحاملة للسرطان".
وسيكون لهذا اللقاح إن وصلت هذه الأبحاث حتى نهايتها المتوخاة،يقول مفسود،"نتائج إيجابية كذلك على سرطاني الجلد و الكلى". ويعتمد الباحثون في تحضير اللقاح،الذي سيشكل قفزة غير مسبوقة في محاربة داء السرطان إن نجحت التجارب التي تخصه،على نوع من الكريات البيض للمريض التي يتم إخضاعها لتعديلات مختبرية،قبل أن توضع في احتكاك مباشر مع المناطق المصابة لتبدأ في تدمير الخلايا العليلة.
وتجدر الإشارة أن سرطان الرئة يحصد 27 ألف شخص سنويا في فرنسا،و هو العامل الأول في وفاة الرجال بهذا البلد،و الثالث بالنسبة إلىلنساء،و يمكن أن يتقدم إلى الصف الأول قبل سرطان الثدي مع 2020 بسبب تزايد إقبال الجنس اللطيف على التدخين في السنوات الأخيرة.و تفيد الإحصائيات أن 10 بالمئة من المصابين ينجوون من الموت خلال خمس سنوات.