الحمل غير مسؤول عن ظاهرة النسيان لدى الأمهات

لن تستطيع الحوامل اللواتي يعانين من النسيان أو فقدان التركيز أن يلمن الحمل.

لؤي محمد:حسب كشف طبي جديد لن تستطيع الحوامل اللواتي يعانين من النسيان أو فقدان التركيز أن يلمن الحمل وراء ذلك ففكرة أن الامر لى قوة الدماغ لدى النساء الحوامل مجرد "خرافة" حسبما ذكر الباحثون.

فمن خلال دراستهم وجدوا أن ليس هناك أي فرق في اختبارات الذاكرة ما بين الحوامل واللواتي ولدن حديثا مع أولئك اللواتي بلا أطفال. وقال مؤلفو البحث المنشور في مجلة "بريتيش جورنال سايكاتري" إنه من اللازم تشجيع النساء الحوامل للكف عن تبرير حالات الانقطاع في عمل الذاكرة أو التفكير المنطقي بسبب نمو الأطفال في أرحامهم.

وتأتي هذه الدراسة لتتعارض مع دراسات سابقة زعمت أن أدمغة النساء تتقلص بمقدار 4% خلال فترة الحمل وهذا قابل على أن يؤدي إلى أداء أضعف في اختبارات الذاكرة ومهارات الكلام.

وضمن هذا السياق قالت البروفسورة هيلين كريستنسن من الجامعة الاسترالية القومية في كابيرا والمشاركة في هذا البحث لصحيفة التايمز اللندنية إن تأثيرات الحمل السلبية مجرد "خرافة". واستندت الدراسة إلى تحشيد 1241 امرأة ما بين سني العشرين والأربعة والعشرين ما بين عام 1999 و2003 ووجه المنظمون سلسلة مهام أدائية ثم تمت متابعة النساء بعد فترة أربع سنوات وأجريت عليهن اختبارات إدراك مماثلة لسابقتها. وكانت هناك 77 امرأة حاملا في الاختبار الأولى وفي الاختبار الثاني كانت هناك 188 منهن أصبحن أمهات بينما البقية منهن من دون أطفال.

وحسبما ذكرت صحيفة التايمز اللندنية فإن الباحثين لم يجدوا أي تغير في درجة الإدراك بالنسبة لتلك النساء اللواتي كن حوامل أو اصبحن امهات حديثا مع أولئك اللواتي من دون أي أطفال.أصبحن حوامل.

وقالت البروفسورة كريستنسن معلقة: "كان الحمل لفترة قصيرة نوعا من "الحجر" والأمومة كانت تعني نهاية للوظيفة والطموحات لكن نتائجنا تتحدى وجهة النظر التي ترى أن الأمهات أقل ذكاء من نظيراتهن من النساء الأخريات".

من جانبها قالت كاثي ورويك من كلية الرويال كوليج للقابلات إن مصاعب الحمل تفسر السبب وراء جعل النساء ساهيات نوعا ما أو متعبات.