صحة

اكتشاف جسم مضاد لمكافحة السرطان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طلال سلامة من برن (سويسرا): تتمحور آمال مرضى الانبثاثات السرطانية العظمية اليوم حول جسم مضاد قد يتحول قريباً الى دواء. تشمل هذه الانبثاثات خصوصاً المرضى المصابين بسرطان نخاع العظم المتعدد (multiple myeloma) وسرطان الثدي وسرطان البروستاتة. ويعود الفضل في اكتشاف العلاقة، بين نظام المناعة المكتسبة بالجسم والسرطان، الى فريق من الباحثين الايطاليين في جامعة بادوفا. اذ يتعلق كل شيء، في هذه العلاقة، بنشاط "ريلاكسين" (Relaxine) وهي مادة تنتجها الأورام الخبيثة بكميات عالية، وتساهم في توليد الانبثاثات السرطانية العظمية.

بالاضافة الى ذلك، فان النتائج المختبرية تنوه بأن مادة "ريلاكسين" تساعد في تدمير العظم كونها تنجح في انتاج كميات هائلة من الكالسيوم ما يسبب بفرط كالسيوم الدم المعروف باسم "هيبركالسيمي" (Hypercalcemy). بمعنى آخر، فان هذه المادة، وعبر تأثيرها على مستقبلات معينة لخلايا الهيكل العظمي، تقوم بحفز آليات خلوية تؤول الى تدمير العظم بالجسم.

في مرحلة ثانية من البحث الايطالي، نجح الباحثون في تمييز جسم مضاد لمادة "ريلاكسين"، أطلق عليه اسم "أنتي ريلاكسين" (Anti Relaxine)، قادر على وقف القدرات التدميرية لهرمون "ريلاكسين"، على الخلايا العظمية، بصورة تامة! لذلك، والى جانب فهم كيفية عمل هرمون "ريلاكسين"، تمكن الباحثون، في المقابل، من فهم كيفية عمل جسم مضاد جديد، أي "أنتي ريلاكسين"، قادر على الوقوف بالمرصاد لهرمون "ريلاكسين". بواسطة هاتين الآليتين، تُفتح الأبواب أوتوماتيكياً أمام فئة جديدة من الأدوية التي تستطيع معالجة الانبثاثات السرطانية العظمية بذكاء!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف