صحة

رائحة الفم مشكلة صحية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك



نهى احمد من سان خوسيه: ازعج ما في الامر ان يجلس المرء الى جانب شخص تفوح رائحة فمه بشكل لا يمكن معه سوى البحث عن مكان اخر او الابتعاد الكامل، لكن المشكلة الاكبر هي عندما يكون هذا الشخص قريبًا او صديقًا او من افراد العائلة.

ذكر تقرير لمركز بحوث الامراض الداخلية في تشيلي بان هناك الكثير من الناس يشكون من انبعاث رائحة غير مقبولة من افواههم، ويعتقدون ان هذه الرائحة لا تؤثر على حياتهم الاجتماعية، لكن هذا خطأ فهذه الروائح قد تمتد الى الحياة العملية ايضًا وتحدث نفورًا لدى الزملاء في العمل وتجعل الاصدقاء يفبركون حججا لتفادي الالتقاء. ايضا الاعتقاد بان رائحة الفم الكريهة لا تؤثر على الحياة الزوجية غير صحيح، وشهدت محاكم في تشيلي حالات طلب طلاق بسبب هذا المشكلة بعد رفض الشريك الذي تنبعث منه هذا الرائحة الاعتراف والقبول بالمعالجة الطبية.
ويقول التقرير ان اغلب حالات رائحة الفم غير المحببة تكون نتيجة تخمر فضلات الطعام المتقبية بين الاسنان وفي حفر اللثة بفعل الجراثيم، فتنطلق عن هذا التخمر غازات كريهة الرائحة، هي سبب اكساب الفم الروائح النتنة، ويزيد من سرعة التخمر اهمال تنظيف الفم والاسنان ووجود الرواسب التي تشبه الجبس حول الاسنان وتكون ذات لون اصفر مسمر ومليئة بالجراثيم. ويزيد جفا الفم من هذا الرائحة، لذلك نجد ان الناس الذين يتنفسون من افواهم اكثر تعرضا لبخر الفم، لذلك يجب التنفس من الانف حتى لا يتعرض الفم للجفاف وتتأذى اللثة كما ان تقدم السن قد يكون مسبب رائحة الفم وبالاخص اذا ما اهملت نظافته ونظافة الاسنان.

لكن بحسب التقرير فان السبب الرئيسي في وجود رائحة كريهة للفم هي تجمع بكتيريا البلاك وبقايا الطعام التي تغطي السطح الخلفي للسان، بالاضافة الى الاصابات المرضية للاسنان والتهابات الحلق والبلعوم واصابات الجيوب الانفية والتدخين وبعض المشروبات والاطعمة كالبيض والبصل والثوم وتناول الكحول بجانب الحشوات وتركيبات الاسنان السيئة.

وللتخلص من رائحة الفم الكريهة نشر التقرير بعض الافكار منها وجوب تحديد سببها اما لدى طبيب الباطنية او طبيب الانسان فقد تكون نتيجة مرض. الى جانب اتباع عدد من الخطوات للعناية بصحة الفم والاسنان بصورة منتظمة ويومية، واتباع الارشادات الخاصة بطرق العناية التي ينصح بها طبيب الاسنان وذلك بالاستعمال الجيد لفرشاة الاسنان بعد تناول كل وجبة وبالتحديد المواد الغذائية التي تسبب الرائحة الكريهة، واستخدام محاليل الغسول اليومية، وعلاج الاصابات المرضية للاسنان، والعناية بالتركيبات المتحركة( الاسنان الاصطناعية وغيرها) وذلك بازالتها من الفم قبل النوم ووضعها في ماء فاتر، وغسلها قبل وبعد وضعها في الفم، والاكثار من شرب الماء، وتناول الفاكهة والخضر الطازجة واستخدام بعض مكسبات الرائحة المنعشة الخالية من السكر والتي تساعد على زيادة نسبة اللعاب في الفم مثل المطهرات والامتناع عن التدخين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف