إيلاف+

الفضائح المتعلقة بدراسات المناخ تؤذي علماء البيئة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بدأت النتائج المتأتية عن فقدان ثقة الجمهور في علم المناخ تؤثر على حقول البحوث الأخرى حسبما زعم أكاديمي أميركي رفيع.

لندن: أشارت استطلاعات الرأي الاميركية إلى تدهور عام في ثقة الجمهور الواسعة بالعلوم حسبما قال رالف سيسرون رئيس "الاكاديمية الوطنية للعلوم". وجاء ذلك بعد انتكاستين أساسيتين وقعتا في العلاقات العامة الخاصة بمنظِّري الاحتباس الحراري البارزين.

وإحدى هاتين الحادثتين عرفت باسم "كلايمت غيت" (تذكيرا بفضيحة واتر غيت) والتي برزت بعد تسريب رسائل الكترونية من "وحدة بحوث المناخ" في جامعة ايست انجليا البريطانية والتي آلت إلى توجيه اتهامات إلى عدد من العلماء تلاعبوا في بعض البيانات بينما كبتوا بيانات أخرى.

اما الفضيحة الثانية فتمثلت في البيانات التي أصدرتها مؤسسة ذات تأثير كبير على "الامم المتحدة" ومتخصصة في قضايا المناخ إذ اتضح أن هناك عيوبا في بعض من هذه البيانات المتعلقة بمعدل ذوبان الانهار الجليدية عن جبل الهملايا.

فقبل سنتين أصدرت "اللجنة المعنية بالتغيرات المناخية" (IPCC) تقريرا قالت فيه أن من الممكن للجبل أن يفقد كل أنهاره الجليدية قبل انتهاء عام 2035. لكن هذا الزعم لم يكن له أي دعم علمي قاطع. وجاء حديث الدكتور سيسرون ضمن أكبر مؤتمر عالمي يجري حاليا في سان دييغو بولاية كاليفورنيا، وأضاف أن فقدانا لثقة الجمهور بعلم المناخ بدأ يتسع.

وكانت استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة قد كشفت أن للجمهور أسوأ انطباع تجاه العلماء من أي فترة سابقة. وقال سيسرون في كلمته أمام المؤتمر السنوي الذي نظمته "جمعية تقدم العلوم الأميركية": "اظن أن الأذى اتسع ليشمل كل أنواع العلوم. ولا أظن أن ذلك أمر عادل لكن علينا أن نخاطب مبادئنا في أي حالة مع تحسين العلوم. لنقم بذلك وآمل أننا نستطيع أن نرسخ مستوى جديدا من الشفافية والثقة".

ويعتبر الدكتور سيسرون نفسه واحدا م علماء المناخ البارزين ففي عام 2001 ترأس فريقا لإعداد دراسة لصالح الأكاديمية الوطنية للعلوم حول الوضع الحالي للتغيرات المناخية وتأثيرها على البيئة وصحة الانسان.
وكان شديد الانتقاد لـ " اللجنة المعنية بالتغيرات المناخية" (IPCC) للطريقة التي تعاملت وفقها مع أخطائها والي نجمت عنها وضع محرج لها بعد تسليط الضوء على التلاعب بالبيانات والتي نشرتها مجلة "نيو ساينتست".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف