إيلاف+

الإنقسامات العميقة تهدّد محادثات المناخ المقبلة بالمكسيك

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بكين: قال مبعوث الصين بشأن التغير المناخي اليوم الأربعاء إن الدول الغنية والنامية لا يراودها أمل كبير في تجاوز الخلافات الرئيسة بشأن كيفية التصدي لظاهرة ارتفاع درجات الحرارة في العالم.

وبينما تسعى الدول للتوصل لمعاهدة عالمية جديدة بشأن التغير المناخي بحلول نهاية 2010 استبعد يو تشينغ تاي ممثل الصين الخاص في مفاوضات المناخ أن تبدي الأطراف الرئيسة مرونة في القضايا التي كانت تتطلب اتفاقًا أقوى خلال قمة كوبنهاجن المناخية في أواخر العام 2009 .

وفي اجتماع عقد في بكين بشأن سياسات الصين إزاء التغير المناخي قال يو "ربما تحدث بعض التعديلات والتحولات في مواقف وتكتيكات الجوانب المختلفة لكني أعتقد أن مواقف الأطراف الرئيسة إزاء بعض القضايا الجوهرية لن تشهد أي تغير كبير".

ويأمل المفاوضون الآن بعد أن فشلوا في التوصل لاتفاق شامل في كوبنهاجن في صياغة معاهدة ملزمة خلال اجتماعات تبلغ ذروتها في المكسيك أواخر هذا العام.

ولا يبدي يو قدرًا كبيرًا من التفاؤل.

وقال "في العام المقبل نتوقع أن يظل هناك مزيج من التوافق والخلاف ومن التعاون والصدام على ساحة الدبلوماسية المناخية... حدوث تقدم في المفاوضات الدولية يواجه صعوبات كثيرة جدًا".

وتضاف تعليقات يو إلى قائمة التوقعات المتشائمة التي ترددت في الآونة الأخيرة بشأن مفاوضات المناخ وهي مسألة يمكن أن تزيد من التوتر مع الولايات المتحدة.

وقال إيفو دو بوير رئيس أمانة التغير المناخي بالأمم المتحدة أمس الثلاثاء إن اتفاق المنظمة الدولية على معاهدة مناخية العام 2010 سيكون "صعبًا جدًا".

وأصبحت الصين أكبر مصدر لانبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري نتيجة الأنشطة البشرية لتتجاوز بذلك الولايات المتحدة. لكن تظل الصين دولة نامية متوسط نصيب الفرد فيها من انبعاث غازات الاحتباس الحراري أقل كثيرًا منه في الدول الغنية.

وجعل هذا الوضع المزدوج الصين في قلب خلافات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الغنية الأخرى بشأن كيفية اقتسام الدول المتقدمة وكبرى الدول النامية عبء الحد من انبعاث غازات الاحتباس الحراري.

ومن الأمور الحاسمة أيضا كيفية المراقبة الدولية لانبعاث الغازات من الدول النامية الكبرى.

وفي كوبنهاجن اتهمت الصين ودول أفقر أخرى الغرب بعرض القليل جدًّا في ما يتعلق بخفض الانبعاثات والأموال المخصصة للحد من تغير المناخ وتوفير التكنولوجيا للعالم الثالث.

واتهمت بريطانيا والسويد ودول أخرى الصين بعرقلة التوصل لاتفاق أقوى خلال قمة كوبنهاجن التي انتهت باتفاق غير ملزم.

وقال يو إنه ينبغي على الصين ألا تتوقع أن تغير الدول الغنية موقفها هذا العام.

وأضاف "لا أظن أنه سيكون هناك أي تغير جوهري في سياسة الدول المتقدمة المتمثلة في إلقاء اللوم على الدول النامية."

ومضى قائلاً "ستواصل الضغط على الدول النامية لتحمل مسؤوليات غير عقلانية."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف