مافيا محارق النفايات في مصر لا تبالي بحرق البيئة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فتحي الشيخ من القاهرة: منذ أقل من عام تم اكتشاف ثلاثة مصانع في مدينة اطفيح الواقعة جنوب العاصمة المصرية القاهرة، تعيد تصنيع القطن الملوث بالدماء، وملاءات الأَسِرة، والشاش، وحفاضات الأطفال والمسنين المجمعة من المستشفيات، وفرمها من خلال ماكينات فرم، وتعبئتها بعد ذلك في أوعية استعدادًا لبيعها لاستخدامها في حشو المراتب والوسادات ولعب الأطفال وأثاث المنزل.
يذكر التقرير أن إجمالي عدد المحارق في القطاع الحكومي والخاص والجامعي 150 محرقة، على الرغم من أنّ العدد المطلوب حوالى 410 محرقات ما يعني وجود عجز 260 محرقة.
كما يذكر التقرير ان اجمالي عدد اجهزة التعقيم وهي تستخدم كبديل لأجهزة المحارق لا يتجاوز 40 جهازًا لمعالجة مخلفات الرعاية الصحية في مستشفيات مصر.
اما في ما يخص عدد سيارات نقل النفايات، كما اشار التقرير إلى ان هناك 15 محافظة من بين 29 محافظة مصرية لا توجد فيها سيارات حكومية لنقل النفايات، هذا مع العلم ان هناك اتجاهًا عالميًّا لعدم استخدام الحرق في التخلص من النفايات لاضراره المتعددة.
الطريقة الاساسية المستخدمة في التخلص من النفايات في مصر عن طريق المحارق تظهر انها غير امنة تمامًا في دراسة للدكتورة منى جمال الدين استاذة كيمياء وبيولوجيا البيئة في المعهد العالي للصحة البيئية في الاسكندرية كما اكدت ان المحارق الموجودة حاليًا لا تعمل تحت ظروف التشغيل السليمة في درجة حرارة تتراوح من "900 -1200" درجة مئوية ولكن الواقع الفعلي يؤكد ان المحارق تعمل في درجة من "400 -500" درجة مئوية فقط ما ينتج منه عدم اتمام عملية الحرق للمخلفات، إضافة الى انبعاث مادة الديكستين المسببة للسرطان ومرض السكري، فضلاً عن تدمير الجهاز المناعي لدى الإنسان، كما ثبت ان 90% من مادة الديكستين المنتشرة في العالم ناتجة من المحارق الخاصة بالمستشفيات، هذا بخلاف انبعاث غازات بالغة السمية، وتشمل الغازات الحمضية وتلك المنبعثة من المعادن الثقيلة كالزئبق والرصاص والزرنيخ والزنك والمركبات وأول أوكسيد الكربون وأكاسيد الكبريت، ولكن هذا يرد عليه الدكتور محمد إسماعيل مدير إدارة النفايات الخطرة في وزارة البيئة قائلاً: الادارة اقرت نظام التعقيم بالميكريوف كنظام معتمد للتخلص من النفايات الخطرة الى جانب المحارق والتعقيم بالبخار.
اضافة إلى بدء تفعيل نظام المعالجة المركزية للنفايات، حيث تم التعاقد مع 5 شركات كبرى في محافظات مختلفة لجمع المخلفات من مختلف المنشآت وتجميعها في محطات مركزية قياسية للحرق والتعقيم خارج الكتل السكنية تحت اشراف وزارة البيئة، وبالفعل دخلت الخدمة محطتان مركزيتان للقاهرة الكبرى وواحدة للاسكندرية واخرى لبورسعيد واخرى للسويس، وسوف يتم التعميم بعد ذلك على باقي المحافظات في مصر، وحتى هذا الحين تبقى النفايات الطبية خطرًا يحدق بصحة الانسان وبالبيئة في مصر.
التعليقات
nero
nero -في مصر لاتبالي بحرق البيئة
الى الحكومة العراقية
وليد الشيخ -ارجو ان تقرأ هذا التقرير الحكومة العراقية الموقرة التي انفتحت وبلا حدود او قيود على التجارة مع مصر للأسف فان هذا التقرير الخطير ومن قبل تقرير مشابه يشير الى الكارثة المحتملة لو دخلت منتجات هذه الفضلات الى السوق العراقية أو اي سوق اخرى في العالم. لأن الخطر واحد والضرر واحد على الجميع. وشكرا لايلاف على تعرية هذه المظاهر .
nero
nero -الرد خارج عن الموضوع
danmark
ail rami -سلام