إيلاف+

جامعة بريطانية تضللّ النواب في مجال التغيرات المناخية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اتهمت الجامعة، التي كانت بؤرة خلاف حاد بما يخص البحوث المتعلقة بالتغيرات المناخية، بسعيها لتضليل البرلمان البريطاني من خلال إرسالتصريح زائف له.

لندن: أعطت الرسالة التي كتبتها جامعة إيست انجليا إلى لجنة العلوم والتكنولوجيا في البرلمان البريطاني انطباعا بأن "مكتب مفوض المعلومات" ICO قد برأها من تحريفها للمعلومات المتعلقة بالتغيرات المناخية لكنها لم تذكر أي شيء عن المخاوف الجادة التي عبرت عنها هذه المؤسسة إلى الحد الذي جعل أحد الأساتذة في الجامعة يقترح حذف تلك المعلومات لتجنب الانصياع إلى قانون حرية المعلومات.

وكان البروفسور فل جونز مدير وحدة التغيرات المناخية في الجامعة قد تنحى عن منصبه مؤقتا خلال فترة التحقيق بالمزاعم القائلة إن هذه الوحدة قد فبركت البيانات المتعلقة بمدى تأثير انبعاث الغازات إلى الجو على الاحتباس الحراري.

لكن البروفسور ادوارد أكتون نائب رئيس جامعة إيست انجليا نشر بيانا بعثه إلى اللجنة البرلمانية المكلفة بالعلوم والتكنولوجيا قبل أن يقدم شهادته أمامها في جلسة استماع علني غدا. وقال فيها إن رسالة وصلت من "مكتب مفوضية المعلومات" ICO أشارت إلى "عدم وجود أي خرق للقانون وأن الأدلة التي تمتلكها ICO عن وقوع تجاوز لهذا القانون هي ليست أكثر من افتراضات".

لكن رسالة ICO قالت إن "الأدلة الأولية المتأتية من الرسائل الألكترونية المنشورة تشير إلى محاولة لهزم مساعي الكشف عن طريق مسح المعلومات. إنه من الصعب تصور أدلة قاطعة من هذه".

وردا على ذلك قال الدكتور ايفان هاريس عضو الحزب الليبرالي الديمقراطي في لجنة العلوم والتكنولوجيا بالبرلمان البريطاني إنه كان "أكثر أجدر بالجامعة الا تقدم أي معلومات مثيرة للشكوك سعيا لتكوين انطباع خاطئ".

ومن جانبه قال متحدث باسم "مكتب مفوضية المعلومات" إن دائرته زودت اللجنة البرلمانية بالرسالة التي أشارت إليها جامعة إيست انجليا. في حين قال متحدث عن الجامعة إن "النقطة التي أراد تأكيدها البروفسور أكتون هي أنه لم يجري أي تحقيق في الموضوع لذلك لم يكن هناك أي قرار".

وكان تسرب عدد من الرسائل الالكترونية قد كشف عن حجب مارسه بعض علماء البيئة المسؤولين في جامعة انجليا على بحوث قدمها بعض من زملائهم تعارض الفكرة العامة القائلة إن الاحتباس الحراري السائد هو نتيجة انبعاث الغازات إلى الجو مع تقليل للإحصائيات المتعلقة بحجم التغيرات المناخية على المستوى العالمي.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف