مصداقيّة أبحاث علم المناخ على المحك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أصبحت نزاهة الأبحاث المناخية موضع تساؤل بعد كشف رسائل إلكترونيّة تحاول إخفاء معلومات.
قالت مؤسسة علميّة بريطانيّة مرموقة إن نزاهة الأبحاث التي تدرس التغير المناخي أصبحت موضع تساؤل بعد الكشف عن رسائل بالبريد الالكتروني تحاول اخفاء معلومات. واكد معهد الفيزياء ان الرسائل الالكترونية التي بعثها البروفيسور فيليب جونز رئيس وحدة أبحاث المناخ في جامعة ايست انغليا، خرقت "التقاليد العلمية" العريقة في الكشف عن المعلومات الخام والمناهج المتبعة وتمكين المنتقدين من تمحيصها.
وأفادت صحيفة التايمز ان البروفيسور جونز اعترف امام لجنة العلوم والتكنولوجيا في مجلس العموم بأنه "كتب بعض الرسائل الالكترونية الفظيعة"، بينها رسالة رفض فيها طلب معلومات متعللا بان الشخص الذي سيطلع عليها يمكن ان ينتقد عمله.
وفي اعتراف مكتوب الى اللجنة البرلمانية قال معهد الفيزياء "ان دلالات مقلقة تنشأ بالنسبة لنزاهة البحث العلمي في هذا المجال وبالنسبة لمصداقية المنهج العلمي المعتمد في هذا السياق"، على افتراض ان الرسائل الالكترونية صحيحة.
واضاف المعهد في اعترافه ان الرسائل الالكترونية تتضمن "ادلة بديهية على رفض الالتزام بالتقاليد العملية الشريفة وقانون حرية المعلومات رفضا قاطعا ومنسقا". واعرب المعهد عن قلقه من اشارات الرسائل الالكترونية التي توحي بان البروفيسور جونز وعلماء آخرين عملوا فيما بينهم للحيلولة دون نشر آراء بديلة عن الاحتباس الحراري. وقال "ان الرسائل الالكترونية توضح امكانية قيام شبكات من الباحثين المتفقين في التفكير باستبعاد باحثين جدد".
واعتبر المعهد ان الشكوك في حقيقة علم المناخ يمكن ان تُبدَّد إذا اشتُرط على العلماء ان يجعلوا كل معلوماتهم "متاحة الكترونيا للجميع وقت نشر تقاريرهم". وكان البروفيسور جونز استقال من منصبه خلال التحقيق المستقل في اتهامات بتلاعبه بالبيانات ومحاولته التهرب من طلبات مشروعة للاطلاع على البيانات بموجب قانون حرية المعلومات.
وتلاحظ صحيفة التايمز ان اللجنة البرلمانية لم تسأل البروفيسور عن العديد من رسائله الالكترونية الأشد ضررا ومنها رسالة طلب فيها من زميل ان يمحو معلومات تقدم احدهم بطلب الاطلاع عليها.
البروفيسور جونز نفى محاولته حجب وجهات النظر المخالفة لرأيه ومنع نشرها بالتأثير في عملية المراجعة التي يجريها اقرانه في تمحيص ما يُقدم اليهم من أبحاث علمية. واضاف ان رسائله الالكترونية لا تحوي ما يسند القول بأنه سعى الى الحيلولة دون نشر الآراء الأخرى. ولفت الى ان من الممارسات المتعارف عليها في علم المناخ ان يجري الكشف عن كل المعلومات.