صحة

مرض السفلس يعود عبر السياحة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


نهى احمد من سان خوسيه: الزهير او السفلس من الامراض التناسلية القديمة والمعدية وتصيب جميع اجزاء الجسم، ومع انها اعتبرت لفترة طويلة من الزمن من الامراض التي اختفت، لكن مع تزايد التنقل والحركة السياحة عادت لتظهر من جديد في بلدان سياحية مثل دول اميركا اللاتينية.

وتنقل العدوى في معظم الحالات عن طريق الاتصال الجنسي المباشر بين المريض والشخص السليم، وفي حالات قليلة قد تحدث العدوى باستعمال ادوات بعض المرضى، كفراش الاسنان او دورات المياه غير النظيفة والتي استخدمها مصاب. والخطير في الامر ان الامراض التناسلية يمكن ان تنتقل الى الجنين عن طريق الحبل السري، لذا بدء في عدد من بلدان اميركا الجنوبية حملات توعية، بخاصة في البلدان التي يتردد عليها السياح بشكل كبير، وبالتحديد السياح الشباب، كما تسعى حكومات بعض هذه الدول تقديم العلاجات والاستشارات مجانًا.

وكما البرازيل المعروفة سياحيًا ايضا المكسيك وكوستاريكا فانه يتم فيها توزيع كتيبات ترشح اعراض المرض والحماية من العدوى.
وشرح منشور يوزع في كوستاريا كيفية الحماية من مرض السفلس واعراضه، فهي على سبيل المثال يتميز بفترة حضانة طويلة تتراوح ما بين 9 و90 يوما، وفي معظم الحالات تستمر بين اسبوعين وثلاثة اسابيع.

ويعرف لهذا المرض ثلاثة ادوار:
الدور الاول واسمه باللاتينية Primary Syphilis وهو القرحة الزهرية (شنكر) ولها مواصفات معروفة تظهر في اغلب الحالات على الاعضاء التناسلية لدى الرجال والنساء، اذا كانت الاصابة عن طريق الاتصال الجنسي، وقد تظهر في اماكن اخرى بعيداعن الاعضاء التناسلية، كاللسان والحلق والشفاه واصابع اليد والثدي عند المرأة وحول فتحة الشرج. وتكون هذه القرحة دائما وحيدة لا تحدث اي الام ، ونظيفة لا تحدث اي افراز، ويصحبها تضخم في الغدد الليمفاوية المتصلة بها دون ان يشعر المصاب بالم، وتظل هذا القرحة مدة تتراوح ما بين ال6 الى 12 اسبوعا، حيث يعقبها ظهور الدور الثاني للمرض.

الدور الثاني وهو الطفح الجلدي ايSecondary Syphilis، ويتميز بانتشاره على جميع اجزاء الجسم بلونه النحاسي الغامق، وباصابته اماكن مماثلة، وبعدم تسببه باي الام، لكن يصحبه ارتفاع قليل في درجة حرارة الجسم وحدوث صداع مستمر لا تؤثر فيه العقاقير. وتوجد انواع مختلفة من هذالطفح الجلدي، تتميز بمواصفات خاصة لكل نوع منها، ومن اهمها النوع الحبيبي، الذي يظهر على شكل زوائد جلدية ذات رائحة كريهة وسطها مغطي بتقرحات صغيرة تفرز صديدا مملوءا بميكروبات مرض الزهري.
ويصحب الطفح الجليد حدوث تقرحات بفتحة الفم وبداخل الشفتين، وقد تصل الوزتين والحلف، حيث تتقرح وتحدث الاما شديدة.
ويلاحظ هنا تضخم في الغدد الليمفاوية في جميع اجزاء الجسم، وحدوث سقوط لشعر الرأس والام بالمفاصل والعظام تشبه الام الروماتيزم.
وهذا الدور يتميز بايجابية اختبار مصل الزهري في جميع الحالات، ويعتبر اكثر واخطر الادوار في حدوث العدوى، حتى عن طريق اللمس، وبعد فترة قد تمتد الى شهرين، تختفى كل هذه الاعراض، ويظهر على المريض انه قد شفي، غير ان الميكروبات تكون قد تمكنت من الجسم،وتسمى هذه الفترة بالزهري الكامن، وقد تتراوح هذه الفترة ما بين عامين او اكثر حسب مقاومة الجسم للميكروبا لتظهر من جديد.

والدور الثالث، وهو الدور النهائي حيث ينتشر المرض في جميع انحاء الجسم، من الجهاز الدموي وحتى الشريان المتوسطة ما يستبب في موت مفاجئ او الجنون او فقدان البصر.

وكما ورد في الكتيب مع ان الطب لم يركز كثيرًا على انتاج لقاحات ضد مرض الزهري، للاعتقاد بانه من الامراض التي لم يعد لها وجود، لانها كانت تنتشر في اوساط معينة وفي الحروب العالمية، لكن تم في السنوات الاخيرة صنع بعض العقاقير المضادة له مع الابقاء على المضادات مثل البنسلين والتتراسيكلين او الاريثرومايسين، مع مراعاة النظافة بشكل كبير وتعقيم ملابس المريض ومنعه من المعاشرة الجنسية حتى يتم التأكد من شفائها تماما، خوفا من نقله العدوى الى اخرين، ومنع استعمال الادوات التي يملكها من قبل الاصحاء واحراقها كل ما يملك من ملابسة وادوات عند وفاته.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف