أدوية التنحيف في لبنان: غير المسجلة منها تضرّ بالصحة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تحدثت إيلاف الى متخصصة صيدلانية وإختصاصية في التغذية حول أدوية التنحيف في لبنان، عن آثار هذه الادوية الجانبية، ومتى ينفع استعمالها، ولماذا يتم سحب الكثير منها في كل موسم، ومن يقبل من النساء والرجال عليها أكثر، وما هي أنواعها في السوق.
ريما زهار من بيروت:أدوية التنحيف في لبنان تشكل ظاهرة بحد ذاتها،وتشهد إقبالاً عليها من بعض الفتيات خصوصًا مع بداية موسم الربيع والصيف، فما هي فاعليتها وأضرارها؟تقول الصيدلانية آمال حوراني ان هناك انواعًا عدة لتلك الادوية في الاسواق وكل فترة يتم تسويق دواء جديد، والفرق بين تلك الادوية ان هناك ادوية تكون مسجّلة في وزارة الصحة اما الاخرى فقد لا تكون مسجّلة، ويجب تجنبّها لانها تأتي تحت أسماء فيتامينات غذائية، والفرق ان الدواء المسجّل في وزارة الصحة يكون قد تمت دراسته في المختبر ويملك دراسة حوله، اما الادوية الاخرى غير المسجّلة فلا تملك تلك التفاصيل، أما ما هي فاعلية كل صنف من تلك الادوية فتقول:" الادوية التي تعتمد على الاعشاب قد تذيب الدهون وتمنع امتصاصها وبعضها يزيد حرق الدهون، لكن كلّها قد لا تكون مرتكزة على امور علمية، اما الدواء المنحِّف فهناك نوعان:"احدهما يشتغل على مادة السيراتونين في الرأس والتي تقطع الشهية والآخر يمنع امتصاص الدهون من المعدة، اما هل هناك دراسات طبقت على هذه الادوية تجيب في لبنان لا دراسات ولكن في بلدان اخرى ربما جرت دراسات لكن ليس ضمن المعايير العلمية الصحيحة.
وتضيف:"الادوية غير المسجلة في وزارة الصحة يجب ان تراقب والمفروض كل دواء يدعي ان لديه صفة علاجية ان يكون مسجلاً في وزارة الصحة.
عن الاعراض الجانبية لتلك الادوية تقول انها قد تؤدي الى الكآبة او تزيد دقات القلب، او لزاجة في الامعاء، او نشاف في الفم، وقلق، لانها حتى لو كانت من الاعشاب الا انها قد تؤذي احيانًا.
وتقول ان هناك بعض الاشخاص الذين يتناولون أدوية مهدئة للاعصاب لا يمكنهم تناول الادوية القاطعة للشهية، وكذلك ادوية الضغط والكآبة ويجب ان يستشيروا طبيبهم قبل تناولها.
وردًا على سؤال عن ظهور ادوية جديدة في كل موسم لا تلبث ان تختفي لتظهر ادوية اخرى تقول:"يقع ذلك ضمن حملة التسويق وهذا اكبر برهان على ان هذه الادوية غير فاعلة، لانها تُجرَّب ولا تعطي نتيجة.
وتضيف مع التوقف عن استعمال الدواء القاطع للشهية قد يستعيد الشخص وزنه الزائد اذا لم يتبع حمية صحيحة، وتقول ان هناك اقبالا لا بأس به على هذه الادوية في كل الصيدليات وخصوصًا من قبل النساء والفتيات الصغيرات اللواتي لا يملكن ثقافة طبية جيدة، واللواتي يتأثرن كثيرًا بالاعلانات وخصوصًا في فترة الربيع مع اقتراب نزولهن الى البحر.
معماري
إختصاصية التغذية هدى معماري لا تنصح بهذه الادوية، الا في حالات تبقى استثنائية، وكل هذه الادوية برأيها التي تقطع الشهية بطريقة غير إرادية، عندما نتوقف عن استعمالها تؤدي الى آثار عكسية وسلبية، لان الشهية في نهاية الامر امر صحي، لان لها علاقة بالكثير من الهرمونات ولكن الشهية النشطة جدًا يمكن تخفيفها من خلال استعمال وتقطيع تناول الطعام الى عدة وجبات تتخللها "سناكات" خفيفة، وهي طريقة لقطع الشهية، وبالاجمال من لا يتناول طعام الفطور تكون شهيته خلال الليل نشطة، ومن هنا اهمية هذه الوجبة، وعادة ما يفتح الشهية هو اكل السكريات، وهو يدعو الى ان يضخ الجسم الانسولين، ما يؤدي الى فتح الشهية، وهكذا مع تخفيف السكر وعدم تناوله بمفرده، يخفف من الشهية، ولذلك نلجأ اكثر الى الخضار والأجبان والألبان، والمواد التي تحتوي على البروتينات، كي نسيطر على الشهية، وعادة الادوية القاطعة للشهية تكون غالبيتها عالية بنسبة الالياف، فيشعر الانسان بالشبع، وأضرارها تكمن في امتصاص المواد الغذائية من معادن ما يجعل الجسم خاليا منها، ومن الممكن ان تؤثرفي المصران، من المفروض ان نأخذ هذه الالياف طبيعيًا من الفواكه والخضار والحبوب وخلال فترات النهار، لذلك ننصح الذين يملكون شهية كبيرة ان يبدأوا بتناول السلطة، وبعدها الوجبة الغذائية، اما بالنسبة إلى الادوية القاطعة للشهية فهي تفضل من خلال تناول الاكل ان يتم تخفيف الشهية بدلاً من استعمال تلك الادوية، وتقول ان الادوية التي هي من الاعشاب، قد تكون ايضًا مضرّة، تضر بالبول، واخرى مهيّجة للمعدة تؤدي الى القرحة، وهناك أدوية تأتي من الصين ومكوناتها غير واضحة لذلك يجب توقي الحذر، اما بأي حالات لا ينفع تقطيع الوجبات في خفض الشهية ويتم اللجوء الى تلك الادوية؟
تقول:"عندما لا ينفع ذلك، نقوم بالبحث عن خلل ما في هرمونات المريض، ومع طبيب الغدد والهرمونات يمكن التوصل الى علاج، وهي تفضل عدم استعمال تلك الادوية القاطعة للشهية في كل الاحوال.