أدوية التنحيف فى مصر: هوس حقيقي رغم الأضرار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يبدو أن رواج أدوية التنحيف في الصيدليات المصرية يفوق أدوية الأمراض المزمنة مثل السكر والضغط، بحسب ما يفيد به بعض الاختصاصيين لإيلاف، ويؤكدون أن هذه الادوية أصبحت هوسًا حقيقيًا، كما يحذرون من أضرارها الجانبية وكثرة استعمالها.
محمد حميدة من القاهرة : على الرغم من تحذيرات الأطباء والآثار الجانبية التي يمكن ان تتسبب فيها، إلا أن رواج أدوية التنحيف في الصيدليات يفوق أدوية الأمراض المزمنة مثل السكر و الضغط، هكذا وصف احمد دياب دكتور صيدلي في إحدى صيدليات المطرية في القاهرة مدى رواج أدوية التنحيف، ما يعكس هوسا حقيقيا من جانب فتيات وسيدات من أعمار مختلفة بالرشاقة .
يقول دياب لـ"إيلاف" " تأتي الى الصيدلية طالبات في المدارس وسيدات من مختلف الأعمار ومن شدة الطلب على هذه الأدوية يوحي الأمر كما لو أن المقاييس العادية المصرية للرشاقة أصبحت لا تقنع الكثير من الفتيات، اللواتي يتمنين الوصول الى رشاقة نجمات السينما العالمية وعارضات الأزياء الشهيرات ".
وعلى الرغم من الآثار الجانبية التي يمكن أن تنتج عن هذه الأدوية بحسب الأطباء وخبراء التغذية ، إلا ان ذلك لا يجد صدى واسعًا وسط الدعاية الكثيفة التي تلعب على وتر مشاعر الأنوثة لدى السيدات في الشوارع وعلى شاشات الفضائيات المختلفة في محاولة لجذب اكبر عدد ممكن نحو مراكز التنحيف و السمنة او دواء معين او وصفة سحرية تحقق الرشاقة تحت شعارات عدة مثل"دون تعب او إرهاق او اثار جانبية رشاقتك بين ايديك "، "لا توجد امرأة دميمة، ولكن توجد امرأة لا تعرف كيف تستغل جمالها ".
ويقسم الدكتور دياب الأدوية الموجودة في السوق الى ثلاث مجموعات، فبالإضافة الى أدوية فقدان الشهية، توجد أدوية تمنع امتصاص الأغذية عند تناولها، وتتكون عادة من الألياف الطبيعية ويتم تناولها قبل الأكل وعلى الرغم من أن هذه الألياف طبيعية إلا أن الإسراف في تناولها، بحسب قوله قد يؤدي إلى حدوث انتفاخ في المعدة كما يمكن أن تتسبب في بعض الأعراض، لأن الجسم يبذل مجهودًا كبيرًا في إفراز العصارات الهضمية، وفي النهاية لا يستفيد منها، ما قد يتسبب فى نقص المعادن في الجسم مثل الحديد ما يؤدي إلى الأنيميا ونقص الكالسيوم .
وتوجد أدوية أيضا تعمل على حرق الدهون داخل المعدة من خلال أنزيم يحرق الدهون عند تناول وجبة فيها دهون. ويمكن أن تسبب التهابات في المعدة أو إسهالا، او مضاعفات للمصابين بالقولون، مشيرًا الى وجود أدوية أيضا تتكون من هرمونات الغدة الدرقية لكن لا يجوز تناولها إلا بوصفة من الطبيب وفي حالة الضرورة فقط لأنها من الممكن ان تسبب خفقانا في القلب والتوتر العصبي.
وحول خبرتها مع هذه الأدوية قالت " رنا محمد " 25 عاما لـ"إيلاف" إنها فوجئت بزيادة وزنها الى 90 كيلوغرامًا وقررت على الفور الذهاب الى احد مراكز التنحيف لخفض وزنها، وفقدت بالفعل 15 كيلوغرامًا بالفعل في فترة وجيزة، إلا أنها بعد ذلك أصيبت بحالة من الاكتئاب وأصبحت تميل الى العزلة عن الآخرين .
وتضيف "عندما توجهت الى الطبيب فوجئت أن السبب هو الأدوية التي كنت أتناولها لخفض وزني" . لكن رنا تقول إنها أكثر حظا من صديقتها " منى " التي أصيبت بهشاشة في العظام ومشاكل في المعدة بعد استخدامها أدوية التنحيف .
بيد ان كل الأضرار والآثار الجانبية لهذه النوعية من الأدوية لا تقتصر على ذلك فقط، كما يؤكد الدكتور عماد جابر خبير التغذية وصاحب احد مراكز التنحيف التي تعتمد على البرامج الغذائية والحركية . وقال في حديثه الى إيلاف ان" أدوية فقد الشهية من بين أدوية النحافة تكون آثارها الجانبية اكبر"، حيث انها تعمل على الجهاز العصبي ومن الممكن ان تؤدي، فضلا عن التوتر العصبي الشديد والاكتئاب، إلى الإصابة بأمراض خطرة في الكلية او المعدة والقلب، لذلك ينصح باستخدامها تحت إشراف الطبيب .
واوضح ان الكلية يمكن ان تتأثر بسبب أجسام كيتونية تنتج عن أكسدة الدهون بنسبة كبيرة في الدم نتيجة سرعة إذابة دهون الجسم بفعل هذه الأدوية وهذه الأجسام تعتبر سمومًا ضارة جدًا بالكليتين والقلب وجميع أجهزة الجسم.
ويرى الدكتور جابر أن اتباع نظام يقوم على " السلوك و الغذاء و الحركة " يحقق هدف خفض الوزن والوصول الى الرشاقة، مشيرًا الى ضرورة ان تتوفر الإرادة التامة للشخص و الرغبة في اتباع نظام غذائي يقوم على تحديد الوجبات و الحفاظ على مواعيدها، كخطوة أولى . ثم بعد ذلك تأتي الخطوة الثانية وهي البرنامج الغذائي، ويشير الى ان الشخص يستطيع ان يتناول جميع الأطعمة، باستثناء ذات السعرات الحرارية العالية، بكميات بسيطة . ويؤكد الدكتور جابر ضرورة القيام بنشاط حركي مواز أيضًا لأنه ضروري جدا لنجاح أي ريجيم حتى ولو اقتصر الامر على المشي .
التعليقات
hi
osama hashem -للاسف اصبت بسمنه مفاجئه في فتره من حياتي فلجات الى العقاقير مثبطه الشهيه وحارقه الدهون واستعملتها لفترات متقطعه ولكنها تسببت في حساسيه معدتي للابد اصبحت لا احتمل تناول اي ادويه وعلى فكره لم تفدني بشيء ابدا بالعكس اضرت بصحتي لاول مره احس بالام حرقه المعده والغثيان