إيلاف+

مشاريع علمية لاعادة الكربون من الى باطن الأرض

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يعسى علماء إلى إعادة مادة الكربون من حيث أتت إلى باطن الأرض في محاولة للتخفيف من آثار الكربون على البيئة.
فيما تعكف حكومات في انحاء العالم على اعداد خطط هدفها خفض انبعاثات الكاربون في السنوات المقبلة ، يعمل باحثون في مختبراتهم بعيدا عن اضواء الاعلام لاعداد مشاريع ترمي الى التعامل مع الكربون باعادته من حيث أتى ـ الى باطن الأرض.

وكانت فكرة اختزان الكاربون في الصخور ، أو احتجاز الكربون جيولوجيا بلغة الاختصاص ، طُرحت منذ سنوات غير انها تعثرت في مواجهة تحفظات اعترتها بشأن التكاليف وثبات الحل والآثار البيئية. ولكن النتائج التي توصلت اليها دراسات جددية تشير الى ان احتجاز الكاربون في الصخور يمكن ان يوفر طريقة فاعلة لتنظيف الأرض من تلويثاته.

وتنقل مجلة "ديسكفر" العلمية الاميركية عن العالمين الجيوكيميائيين بيتر كيلمان وجورج ماتر من جامعة كولومبيا ان حساباتهما تبين ان تكوينا صخريا واحدا في سلطنة عمان يمكن ان يختزن نحو 10 في المئة من كل الانبعاثات الكاربونية التي يسببها البشر في مدة عام. ويتألف هذا التكوين الصخري من صخور بريدوتايت peridotite التي تحوي معادن تتفاعل مع غاز ثاني اوكسيد الكاربون لتكوين مركب كاربون المغنيزيوم الصلب. ويمكن مد انابيب أو استخدام شاحنات تحمل غازا مضغوطا أو سائلا لنقل ثاني اوكسيد الكاربون من محطات توليد الطاقة الى موقع احتجازه أو خزنه في الصخور. ويحدث التفاعل بين ثاني اوكسيد الكاربون والصخور ببطء شديد الى حد يكون معه عديم الفائدة في الأحوال الاعتيادية ، ولكن حقن الغاز في الصخور بضغط عال من شأنه تسريع العملية بدرجة كبيرة. ويقول العلماء ان تكوين مركب كاربون المغنيزيوم يمكن ان يؤدي الى توسع الصخرة وتصدعها فتعمل الزيادة الناجمة عن ذلك في المساحة السطحية ، على تحفيز التفاعل واستمراره مدة اطول. ويقول الجيوكيمياوي كيلمان ان فريقه يعمل الآن على بلوغ تلك النقطة التي تكون المنظومة قادرة فيها على ادامة نفسها بنفسها.

توجد تكوينات صخرية مماثلة لتكوينات عمان في مناطق أخرى من العالم وبريدوتايت ليست الصخرة الوحيدة التي تستطيع احتجاز الكاربون. فان ايسلندا تعمل على مشروع يهدف الى حقن مياه جوفية مشبعة بثاني اوكسيد الكاربون في صخور بازلت بركانية على عمق نحو 550 مترا تحت الأرض. ويتكفل الضغط على هذا العمق بابقاء الغاز سائلا ويمنعه من التسرب الى الجو. وفي النهاية يتفاعل ثاني اوكسيد الكاربون مع الصخور لتكوين كاربونات صلبة. وسيراقب علماء من جامعة كولومبيا ومؤسسات علمية اخرى عمل المشروع ليروا ما إذا كان من الممكن توسيع هذه المعالجة بحيث تستوعب 28 مليار طن متري من ثاني اوكسيد الكاربون يتسبب البشر في انبعاثها كل عام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف